أكد سونيل جون، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة بيرسون- مارستيلر، والخبير في إستراتيجيات العلاقات العامة في الشرق الأوسط أن مصر سجلت في عام 2008 واحداً من أعلى معدلات النمو للناتج الإجمالي المحلي في العالم، إذ بلغ 7% ولكن ذلك النمو سرعان ما تباطأ عقب ما يسمى بـ“الربيع العربي” لينحدر في عام 2011 إلى 2%، حيث ظل يتراوح عند هذا المستوى لسنوات.

وقد شهد العامان الأخيران نوعاً من الانتعاش، مع ارتفاع معدل النمو إلى 4.3% في عام 2015 و4.4% في عام 2016.

وترافق هذا الارتداد الإيجابي مع عودة الثقة في الاقتصاد المصري، الأمر الذي تكلل هذا العام بارتفاع ملحوظ في الأرقام التي سجلها القطاع السياحي.

وأكد خلال ختام القمة الدولية الثانية للعلاقات العامة في القاهرة اليوم أن مصر تحتاج إلى إستراتيجية شاملة ومحددة بوضوح لبناء "صورة ذهنية وطنية" فارقة تتيح لها استنهاض طاقاتها الكامنة كوجهة استثمارية جاذبة، ومحرك اقتصادي وسياسي إقليمي قوي، ومقصد سياحي من الطراز الأول.

وأوضح أن 65% من سكان مصر هم تحت سن 35 عاماً، مما يحتم على مصر ضرورة بناء صورتها الذهنية الوطنية بأسلوب يضمن جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية، وتوظيف طاقات هذه الأغلبية الساحقة من الشباب.

وقال إن الاستثمار في القطاعات المعتمدة على التعليم والتكنولوجيا سيؤهل الشباب لخوض غمار المستقبل ويزودهم بفرص العمل التي ينشدون في غدهم.

وأشار إلى أهمية شعار "مصر، بداية الحكاية" الذي ترفعه البلاد حالياً، مشيرًا إلى أنه لا يعدو كونه جانباً وحيداً من "الصورة الذهنية الوطنية" الشاملة لافتا إلى أن شعار “مصر.. بداية الحكاية” يشكل جانبًا رائعًا ولافتًا من صورة ذهنية تنبع من صلب الحقيقة، ولكن هذه الصورة غير مكتملة.