أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي موقف تونس الثابت والداعم لوحدة العراق باعتبار ذلك أحد مقومات الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، مشيرا إلى أهمية اعتماد الحوار سبيلا لحل الإشكاليات القائمة في إطار وفاق وطني يحفظ حقوق جميع مكونات الشعب العراقي.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الشؤون الخارجية التونسي اليوم الثلاثاء، من وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري، تم خلاله التطرق إلى سبل الارتقاء بعلاقات التعاون التي تجمع البلدين، والاستحقاقات الثنائية القادمة، وأبرز مستجدات الوضع في العراق.

وجدد الجهيناوي التأكيد على تضامن تونس مع العراق في جهوده لمحاربة الإرهاب، مشيدا بنجاح القوات العراقية في بسط سيطرتها على أغلب الأراضي هناك، ما يعد خطوة مهمة على مسار ترسيخ الأمن والاستقرار ودفع جهود الإعمار والتنمية، واستعادة العراق لمكانته الرائدة ودوره المهم على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ولفت الجهيناوي إلى أنه وفي إطار تعزيز العلاقات بين الجانبين، فإن بلاده ستشارك في الدورة 44 لمعرض بغداد الدولي المقررة خلال الفترة من 21 إلى 30 أكتوبر الجاري بوفد من رجال الأعمال وممثلي الشركات التونسية، بما يسهم في تعزيز ودفع التبادل التجاري بين البلدين.

من جانبه، أطلع وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري نظيره التونسي -خلال الاتصال الهاتفي- على آخر تطورات الوضع في إقليم كردستان، وعلى تصورات الجانب العراقي لسبل التعاطي مع هذا المستجد.

كما استعرض الجعفري الجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة العراقية للقضاء على آخر جيوب الإرهاب وفرض السيطرة الكاملة على الأراضي العراقية.

وتطرق الطرفان التونسي والعراقي إلى الآفاق الواعدة لعلاقات التعاون بين البلدين، حيث أكدا على أهمية الإعداد الجيد لاجتماع اللجنة المشتركة التونسية العراقية الذي سينعقد قريبا، والذي سيمثل مناسبة مهمة لإعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي في مختلف المجالات.