رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أقلام وتجارب

20-2-2017 | 19:26


كتب : أحمد شامخ

(أقلام وتجارب) هذا هو عنوان الكتاب الذي يصدر في سلسلة كتاب الهلال الشهري في  5/2/2017 للكاتب الدكتور/ عمار علي حسن الذي يقول في تقديمه للكتاب: إن هذا الكتاب يحوي ألوانا وأشكالا من الشهادات والمشاهدات والقراءات والتأملات والتصورات التي توالت مع الأيام تفاعلا مع ما يجري  في رحاب الأدب والمجتمع وانفعالا به، ولذا سنطالع فيه أسماء وآراء وأفكارا ومواقف تدور حول كتب ونماذج اجتماعية وعواطف إنسانية ووقائع وأحداث جرت، وجوائز أدبية وزعت، وتجارب عاشها أصحابها من أدباء وكتاب وإعلاميين وموسيقيين وفلاسفة ومفكرين وباحثين وتركوها لنا، نتأملها ونستفيد منها، ومدارس نقدية تقتحم علينا نصوصنا، وأحوال صعبة لأدباء وكتاب كابدوا شظف العيش، وقسوة الحياة، ووجع المرض، الذي يمتد إلى مجتمعات بأسرها.

في الكتاب حكايات مع الكتابة والقراءة، لصاحبه وأساتذته وأبناء جيله، فتطالعنا تجربته في الخيال، وتساؤلاته عما جرى للجوائز الأدبية والعلمية خصوصا "نوبل"، وشكل وحجم الروايات التي تكتب الآن، وفن السرد الصحفي، والكتابة الأدبية عن ثورة يناير، وموقف قراء الكتب وآرائهم، ودور باعة الكتب القديمة في تثقيف أجيال وراء أجيال، وفن السرد الصحفي، وواجبنا حيال تعليم أولادنا القراءة وتعويدهم عليها، وعادتنا في تأبين الراحلين بالكتابة عنهم، بينما ننساهم غالبا وهم يعيشون بيننا، والحكايات التي نمر بها وتصلح قصصا لكننا لا نكتبها، ونكتفي بالثرثرة عنها، ودواوين الشعر التي ننفعل بها، وقد نقول عنها شيئا شفاهة، وقد نمسك بالقلم لندون بعض انطباعاتنا عنها.

وفي الكتاب أيضا تراجم وتحليل لآراء ومواقف نقاد وعلماء وأدباء وكتاب كبار، فنرى كيف يعانق العلم الفن عند مصطفى سويف، وكيف كان محمد مندور ثائرا في التفكير والتعبير والتدبير، وكيف أن محمد حسنين هيكل يكتب التحليل السياسي بروح قصصية، وعشق الترحال في الكتب والبلاد والمواقف والأحوال عند جورج طرابيشي، والعودة إلى الجذور لدى جمال الغيطاني.

نطالع أيضا هنا حالات من الكتابة خارج التصنيف، والسير الذاتية للمؤسسات، والكتب التي تتحلي بروح سردية رغم أنها ليست قصصا ولا روايات ولا مسرحيات، والألعاب التي تتجلى أمامنا كنصوص وفي مطلعها كرة القدم، ولغة الجسد في الحديث النبوي، لننطلق إلى رحاب المجتمع الواسع، فنكتشف أن الدنيا ليست "مولا" كبيرا، وأن بيننا مجتمعات ذات احتياجات خاصة، وبيننا أشخاص يهربون على قوارب الموت سعيا وراء الرزق ليموتوا في عرض البحار، وأننا لابد أن نمتلك مشروعا عظيما حتى نصل في خاتمة المطاف إلى "دولة السعادة".

لكل هذا أعطيت الكتاب عنوانا دالا عليه "أقلام وتجارب" فكلما أوغل قارئه راحلا بين السطور، سيدرك أنه يعايش ما خطته أقلام من حروف وكلمات، وما رسمته تجارب من معالم في دروب الحياة الطويلة.