تعاني بعض الزوجات من مشكلة التهديد المستمر بالطلاق، من جانب زوجها علي أبسط الأمور والمواقف، الأمر الذي يجعلها دائمة الشعور بالانكسار والضعف والهزيمة والخوف الشديد تجاه كل تصرف تقوم به، ولذلك تتساءل كيف يمكن أن تتعامل مع هذه المشكلة، كي تتجنب الخلافات بينها وبين زوجها وتتمكن من الحفاظ علي أسرتها ؟

من جانبها أكدت الدكتورة " دعاء حسين " الاستشارية النفسية أن تهديد الزوج المستمر لشريكة حياته بالطلاق يؤثر بشكل كبير علي حالتها النفسية،حيث يعرضها للضغط العصبي ويشعرها بعدم الأمان، كما تفقد الزوجة الثقة في زوجها، وقد يصل الوضع بينهم إلى حالة من الفتور في العلاقة الزوجية، فالتهديد المستمر بالطلاق هو سيف مشهر في وجه المرأة ، وأمام مستقبلها وحياتها الأسرية، كما يؤثر ذلك أيضا علي نفسية الأطفال ويجعلهم يشعرون بعدم الاستقرار تجاه والديهم، مما ينعكس عليهم بالسلب في جميع جوانب حياتهم في المستقبل . 

وأضافت الاستشارية النفسية، أن التهديد المستمر بالطلاق وسيلة يستخدمها الرجل للضغط علي زوجته، كي تظل تحت سيطرته وتنفيذ رغباته ، وذلك من خلال التهديد لمنعها من فعل شيء لا يرغبه مثل الزيارات العائلية أو الخروج مع الأصدقاء أو حتى ممارسة عملها ، و يتم في لحظة انفعال غير مبررة، فضلاً عن أنه يتنافي مع التعاليم الإسلامية.

واختتمت حديثها، بتوجيه مجموعة من النصائح للزوجات للتعامل مع شريك الحياة، في هذه الحالات والتي يمكن إجمالها في الأتي :

_ لابد أن تتمتع الزوجة بالذكاء العاطفي، من خلال اختيارها للتوقيت المناسب التي تتناقش فيه مع زوجها .

_ ضرورة اختيار الأسلوب المناسب في الحديث، وتجنب الانفعالات والأصوات المرتفعة لخلق لغة حوار ايجابية وراقية بين الطرفين .

_ أن تقوم المرأة باحتواء زوجها، من خلال توضيح الأضرار النفسية والدينية والأسرية التي تعود عليهم كأفراد عائلة بالسلب.

_ لابد أن تتمتع الزوجة بالبال الطويل والثبات الانفعالي لامتصاص غضب الزوج وقت عصبيته.