رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبيرة تربوية توضح أسباب عديدة وراء فشل طفلك في تكوين الصداقات

27-10-2023 | 13:53


الدكتورة دعاء بركات أستاذ فلسفة التربية وعلم النفس

رقية محمد

تواجه بعض الأمهات الكثير من المشاكل مع أبنائها خاصة في مرحلة الطفولة، ومن أهمها عدم قدرته على  تكوين الصداقات في بيئته المحيطة، مما يؤثر سلباً علي حالته النفسية ، ويصيب الأم بحالة من الحزن والقلق تجاه طفلها، ولذلك تتساءل عن الأسباب وراء فشل الصغير في تكوين الصداقات، وكيفية التعامل معه....

ومن جهتها تقول الدكتورة دعاء بركات أستاذ  فلسفة التربية وعلم النفس بجامعة حلوان، إن هناك الكثير من الأسباب الرئيسية، وراء  خوف الطفل من الآخرين وعدم قدرته على تكوين صداقات، والتي من أهمها ما يلي:

  • ترك الصغير فجأة مما يعرضه لصدمه، حيث من الممكن ان تقوم بعض الأمهات بترك الطفل دون مقدمات سواء في الحضانة أو التمرين أو حتى عند الفطام، مما يجعله يشعر بالخوف والقلق والتوتر وعدم الثقة، والتي تنعكس عليه وتجعله خائفا من التعامل مع الآخرين.
  • تعرض الطفل للخذلان أو الإحراج أو النقد والتوجيه المستمر، مما يجعله لا يشعر بالثقة في نفسه في مواقف مختلفة.
  • إجبار الطفل على التعامل مع الآخرين مع استخدام أسلوب التنمر أو السخرية أو وصمه ببعض الكلمات مثل "أصله بيتكسف/ انطوائي/ خجول"وغيرها من الكلمات، وبالتالي يلتصق الوصم بعقله مما يجعله لا يستطيع تخطي المشكل.
  • كثرة التحذيرات من المخاطر الاجتماعية التي قد يتعرض لها، والتي تجعله لا يثق بالآخرين والخوف من المجتمع، مثل التحذير الشديد من الخطف أو التحرش أو استخدام السلوك العنيف مع الآخرين .

وأضافت أستاذ  فلسفة التربية وعلم النفس، أن الطفل يشعر بآثار سلبيه شديدة نظراً لعدم قدرته على تكوين صداقات، أو بسبب إقصائه من قبل زملائه مما يؤثر على نفسيته ، فقد يشعر الطفل بالرغبة في العزلة وعدم الثقة بالنفس أو بالآخرين، والخجل والخوف والقلق المستمر ، فضلاً عن إحساسه بالنبذ أو الرفض ، وعدم الانتماء لمجتمعه أو لمدينته أو لوطنه، و الدونية والنقص مما يعرضه في كثير من الأحيان  للتنمر والنقد المستمر.

 واختتمت بركات حديثها، بتوجيه مجموعة من النصائح للأمهات عن كيفية مساعدة طفلها في هذه الحالة، وأجملتها في الأتي :

_ أن تكون هي أول صديقه له ، وتشاركه الأنشطة واللعب، وتشجيع أخواته على أداء هذا الدور لتعويضه عن عدم وجود أصدقاء له .

_ علي الأم أن تستمع لطفلها أثناء حديثة عن مشاعره السلبية تجاه عدم وجود أصدقاء له، وتعمل علي تقديم الدعم والمساندة وإظهار الحب له، والعمل على تعزيز ثقته بنفسه حتى يستطيع مقاومة هذه المشاعر السلبية.  

_ أن تجعل الطفل يتعامل مع البيئات الاجتماعية المتعددة والمختلفة من اجل زيادة ثقته في نفسه، والتخفيف من مخاوفه اتجاه المجتمع المحيط به، وان تتواجد معه في البداية حتى يشعر بالأمان والاطمئنان . 

_ من الضروري أن يكون كلام الوالدين مع الطفل حول المجتمع أو المواقف المختلفة بشكل ايجابي، وعدم المبلغة في التحذيرات ، ومحاوله تفسير سلوك الآخرين وشرح المواقف التي قد تحبطه بشكل ايجابي .

_ التحدث معه بأسلوب مناسب وايجابي عن الطرق التي قد تساعده  على تخطي المواقف الصعبة، بدلاً من استخدام أسلوب النقد أو الصوت المرتفع أو الضرب أحيانا، من اجل تشجيعه على مواجهتها.