رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


المرشّحون الجمهوريون يسعون لاستقطاب دعم المانحين اليهود على وقع النزاع في غزة

28-10-2023 | 13:23


إسرائيل

دار الهلال

سينكب المانحون والناخبون الذين يحضرون اجتماع الائتلاف اليهودي الجمهوري (RJC)، على التدقيق في مدى دعم المرشّحين الجمهوريين للانتخابات الرئاسية لإسرائيل، على وقع الصراع الدائر في غزة.

ويحمل هذا الحدث السنوي، الذي يسعى فيه المرشّحون المحافظون للانتخابات الرئاسية، تقليدياً للحصول على الدعم المالي، أهمية خاصّة هذا العام بالنسبة للجالية اليهودية الأميركية، التي أصيبت بصدمة بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1400 شخص.

وقال المنظمون على شبكات التواصل الاجتماعي إنّ "أنظار العالم ستتركّز" على هذا التجمّع.

ويعكس ذلك تشديداً من قبل هؤلاء على توقّع دعم صريح وقاطع لإسرائيل، في الوقت الذي يتكثّف فيه الرد الإسرائيلي على غزة، حيث خلّف القصف أكثر من 7300 قتيل، معظمهم من المدنيين، وفقاً لآخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وسيتحدّث المتنافسون الثمانية للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري خلال تجمّع يُنظّم في نهاية الأسبوع. ومن بين هؤلاء، تتركّز الأنظار على دونالد ترامب الذي يتصدّر استطلاعات الرأي، وعلى أقرب منافسيه حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.

في الأسابيع الأخيرة، أثار ترامب جدلاً عبر وصفه حزب الله اللبناني الذي يعدّ أحد ألدّ أعداء إسرائيل وحليفاً لحركة حماس، بأنّه "ذكي جداً".

كما أثار انتقاده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي اتهمه بـ"خذلان" الولايات المتحدة قبل الغارة الأميركية بطائرة بدون طيار التي أودت بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العام 2020، جدلاً داخل "الحزب القديم الكبير".

وبشأن التنسيق لاغتيال سليماني، قال ترامب "كانت إسرائيل ستقوم بذلك معنا، وكان يتم التخطيط لذلك والعمل عليه منذ أشهر". وأضاف "كان كلّ شيء جاهزاً، وفي الليلة التي سبقت الهجوم، تلقّيت اتصالاً يفيد بأنّ إسرائيل لن تشارك فيه".

من جهته، أكد ديسانتس في منتصف أكتوبر أنّ "هذا ليس الوقت المناسب للتعبير عن المظالم الشخصية ضدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي". وقال "حان الوقت لدعم حقهم في الدفاع عن أنفسهم حتى النهاية".

كذلك، من المتوقع أن يُظهر منافسو ترامب الآخرون دعمهم الثابت لإسرائيل.

وفي السياق، تعهّدت حاكمة ولاية كارولاينا الجنوبية السابقة نيكي هايلي هذا الأسبوع، اتخاذ إجراءات ضدّ معاداة السامية، مع التركيز على المناقشات التي يثيرها حالياً الصراع الدائر بين حماس وإسرائيل داخل حرم الجامعات الأميركية.

وقالت "كرئيسة، سأقوم بتعديل التعريف الرسمي الفيدرالي لمعاداة السامية ليشمل إنكار حق إسرائيل في الوجود، وسأُجرّد المدارس من الإعفاء الضريبي إذا لم تحارب معاداة السامية بجميع أشكالها، بما يتوافق مع القانون الفدرالي".

وأضافت "يُسمح للطلاب في الجامعات بالتعبير عن أنفسهم بحرية، لكن ليسوا أحراراً في نشر الكراهية التي تدعم الإرهاب".

وأعلن رئيس مجلس النواب الجديد مايك جونسون حضوره هذا الحدث. ورحّب المنظمون بمشاركته، وقالوا عبر منصة "إكس"، إنّ "مشاركته تؤكد التزامه التضامن مع شعب إسرائيل والجالية اليهودية الأميركية".

في هذه الأثناء، تمّ تعزيز الاجراءات الامنية حول مكان انعقاد هذا التجمّع، خصوصاً أنّ المنظّمين يتوقّعون حضور عدد مشاركين أكبر من المعتاد.

وبالإضافة إلى الخطابات المرتقبة، سيشارك المرشّحون الجمهوريون في صلوات وفي تكريم للضحايا الإسرائيليين الذي سقطوا في هجوم حركة حماس.

ويعدّ دعم إسرائيل من القضايا الأساسية بالنسبة إلى الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة، كما أنّه قضية مهمة في السياسة الخارجية قادرة على إحداث تغيير في صناديق الاقتراع، وذلك استناداً إلى العدد الكبير من الناخبين اليهود.

كما أنّ دعم إسرائيل يعدّ قضية مهمة بالنسبة إلى الناخبين المسيحيين الإنجيليين، الذين يعتبرون وجود دولة يهودية شرطاً أساسياً لتحقيق "المجيء الثاني" المأمول ليسوع المسيح، بحسب اعتقادهم.