"بحوث المرأة بإعلام القاهرة" ينظم ندوة توعوية حول سبل الوقاية من سرطان الثدي بحضور ممثلي مستشفى بهية
نظم مركز بحوث ودراسات المرأة والإعلام بكلية الإعلام بجامعة القاهرة بالتعاون مع مؤسسة بهية ، محاضرة توعية عن سرطان الثدي في مصر وعن دور الإعلام في نشر التوعية عن سرطان الثدي وتغير مفاهيم المجتمع عن السرطان وتشجيع كل سيدة لكي تقوم بالفحوصات اللازمة والكشف الدوري علي صحة الثدي، وذلك تحت رعاية كل من أ.د محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وأ.د حنان جنيد عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، وبدعم من أ.د محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون تنمية البيئة وخدمة المجتمع، وبإشراف أ.م.د نرمين علي عجوة مدير مركز بحوث ودراسات المرأة.
وفي مفتتح فعاليات الندوة التوعوية، رحبت أ.م.د نرمين علي عجوة مدير مركز بحوث المرأة، بضيوف المنصة من مستشفى بهية المتخصص في الكشف المبكر والعلاج لإصابات سرطان الثدي، وهم د. يمنى شريف استشاري الجراحة العامة بمستشفى بهية، وأ. فاطمة حسن مسئولة العلاقات العامة بالمستشفى.
وقالت أ.م.د نرمين علي عجوة إن اختیار موضوع الندوة جاء بالتزامن مع أكتوبر الوردي وهي مبادرة عالمية للتوعية بسرطان الثدي خلال شهر أكتوبر، منوهة إلى أن موضوع الندوة اليوم هو موضوع فى غاية الأهمية والخطورة فمرض سرطان الثدى أكثر أمراض السرطان انتشاراً بين النساء فى مصر. وحول العالم وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
وأشارت مدير مركز المرأة إلى أن الدولة فى الآونة الأخيرة أولت اهتماماً بالغاً بالقضايا الصحية من خلال المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، والتي يعتبر أحد أركانها مبادرة دعم صحة المرأة المصرية، وهدفت المبادرة للكشف المبكر عن سرطان الثدي وتم فحص ملايين السيدات، وقد حققت المبادرة نتائج مبهرة حيث انخفضت نسبة اكتشاف المرض فى مراحله المتأخرة من 59% إلى 29 وفي هذا الاطار اطلقت جامعة القاهرة مبادرة للتوعية بسرطان الثدي في الجامعة بالتعاون مع الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان تستهدف الوصول لأكبر عدد من عضوات هيئة التدريس والطالبات والعاملات وإجراء الكشف الطبي عليهن.
وأشارت د. نرمين علي عجوة إلى أنه انطلاقاً من دور مركز بحوث ودراسات المرأة والإعلام فى خدمة قضايا المرأة والأسرة فقد أطلق المركز حملة للتوعية بمرضى سرطان الثدى وأهمية الكشف المبكر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمركز، كما تم تنظيم مسابقة بين الطلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة لأفضل محتوى يتم إنتاجه بين الطلاب.
وعقب ذلك، عرضت ا. فاطمة حسن مسئول العلاقات العامة بمستشفى بهية لمحة عن نشاط مستشفى بهية ومجالات اهتماماتها المتخصصة في علاج سرطان الثي، منوهة إلى أن قصة إنشاء مستشفى بهية بدأت عندما أصيبت السيدة بهية وهبي حرم المهندس/ حسين أحمد عثمان بالسرطان، وهي سيدة مصرية من عائلة عريقة، وفي أثناء تلقيها العلاج لاحظت اسرتها مدى معاناة السيدات من الأسر الفقيرة فى تحمل نفقات العلاج الباهظة، فقاموا بتحويل منزلها إلى مركز متخصص فى علاج سرطان الثدي دون مقابل أو تفرقة، وأشارت إلى أن مبنى مركز بهية مكون من 6 أدوار بإجمالي مساحة 10,000 متر مربع مزودة بأحدث الأجهزة التي تبلغ قيمتها 150 مليون جنيهًاً.
ولفتت مسئول العلاقات العامة بمستشفى بهية إلى أن إنجازات مستشفى علاج سرطانات الثدي تتعدد ومن بينها أن إجمالي حالات مستشفى بهية بلغ 231 ألف و118 سيدة، وتم علاج الكيماوي لعدد 102 ألف و241 سيدة، كما تلقت 250 ألف سيدة العلاج الاشعاعي، وبلغت عدد العمليات الجراحية التي أجرتها المستشفى ما يقرب من 18 ألف عملية جراحية، منوهة إلى أن مستشفى علاج الأمراض سرطانات الثدى، تحتاج إلى الالتفات إلى الأنشطة التي تقدمها وإلى مشاركة الشباب في جهودها التي تقدمها ولاسيما في مجال التوعية بمخاطر الأمراض السرطانية، والواجب للوقاية منها إضافة إلى التوعية بسبل العلاج ومحو الصور الذهنية السلبية.
وعقب ذلك، قدمت د. يمنى شريف استشاري الجراحة العامة والجراحة التجميلية بمستشفى بهية عرضا عن أهمية الدور الذي تلعبه التوعية في مكافحة سرطان الثدي، وذكرت بأن مصر تمتلك مثل الإمكانيات والتقدم العلمي ومع ذلك نسبة الإصابة في مصر تعد مرتفعة، منوهة بأن ذلك يرجع إلى أنه كلما زادت التوعية بمرض السرطان وزاد إدراك الناس لمدى أهمية الكشف المبكر والفحص الدوري في العلاج والمقاومة من المرض، قلت نسبة الإصابة والموت بسبب هذا المرض.
تحدثت استشاري الجراحة العامة عن أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في نشر الوعي بهذه القضية وضرورة الاهتمام بها وكيف كان للمؤسسة دور كبير في طرح هذه القضية من خلال برنامج ربات البيوت وقنوات التليفزيون منذ 12 عام.
وعرضت استشاري الجراحة العامة ما يتعلق بإجراءات الوقاية من الوقوع في الإصابة بسرطان الثدي واعراض الإصابة والتي منها تغير لون الجلد ووجود تكتلات في مناطق الثدي، موضحة بأن إجراءات العلاج تبدأ من التشخيص الجيد وحجم وتطور مرحلة الإصابة، مشيرة إلى أن الإصابة بسرطان الثدي تعرف على انها قد تتضمن علامات سرطان الثدي وأعراضه كتلة أو تثخنًا في الثدي يَختلف عن الأنسجة المحيطة، تغيُّرًا في حجم الثدي أو شكله أو مظهره، تغيُّرًا في الجلد الموجود على الثدي، مثل الترصُّع، والحلمة المقلوبة حديثة الظهور، وتقشُّرًا أو توسفًا أو تيبسًا أو تساقطًا في المنطقة المصطبغة من الجلد المحيط بالحلمة (الهالة) أو جلد الثدي، واحمرار جلد الثدي أو تنقيره، مثل جلد البرتقالة.
وعن سبل العلاج قالت د. يمنى شريف، أن علاج سرطان الثدي يعتمد على النوع الفرعي للسرطان ومدى انتشاره خارج الثدي إلى الغدد الليمفاوية (المرحلة الثانية أو الثالثة) أو إلى أجزاء أخرى من الجسم (المرحلة الرابعة)، حيث ويجمع الأطباء بين العلاجات من أجل تقليل فرص عودة السرطان (تكراره). وتشمل هذه العلاجات الجراحة لإزالة ورم الثدي؛ العلاج الإشعاعي لتقليل خطر التكرار في الثدي والأنسجة المحيطة به؛ والأدوية لقتل الخلايا السرطانية ومنع انتشارها، بما في ذلك العلاجات الهرمونية أو العلاج الكيميائي أو العلاجات البيولوجية الموجهة.
وأوضحت استشاري الجراحة العامة بأن العلاجات الطبية لسرطان الثدي التي يمكن إعطاءها قبل الجراحة ("علاج مستحدث") أو بعدها ("علاج مساعد")، تتوقف على الأنماط الفرعية البيولوجية للسرطانات. فالسرطان الذي يشتمل على مُسْتَقْبِلَات الإِسْترُوجين و/أو مُسْتَقْبِلَات البرُوجِستِيرُون يستجيب على الأرجح لمُعالَجَة الصماوية (الهرمونية) مثل التاموكسيفين أو مثبطات الأَرُوماتاز.
ونوهت د. يمنى شريف إلى أن السرطانات التي لا تشتمل على مستقبلات الإِسْترُوجين أو البرُوجِستِيرُون فهي "سلبية للمستقبلات الهرمونية" وتستلزم معالجة بالعلاج الكيميائي ما لم يكن نطاق السرطان صغيراً جداً. ونظم العلاج الكيميائي المتاحة اليوم فعالة جداً في الحد من فرص انتشار السرطان أو معاودة ظهوره، وتُعطى كعلاج خارجي عموماً. ولا يستلزم العلاج الكيميائي لسرطان الثدي دخول المستشفى عموماً ما لم تحدث مضاعفات.
وأشارت استشاري الجراحة التجميلية إلى أن العلاج الإشعاعي يؤدي دوراً هاماً جداً في معالجة سرطان الثدي. ففي المرحلة المبكرة من الإصابة بسرطان الثدي، يمكن أن يمنع الإشعاع المرأة من اللجوء إلى استئصال الثدي. وفي المرحلة المتأخرة من السرطانات، يمكن أن يقلل العلاج الإشعاعي من خطر معاودة ظهور السرطان حتى عند استئصال الثدي، وفي المرحلة المتقدمة من سرطان الثدي، قد يقلل العلاج الإشعاعي في بعض الظروف من احتمالات الوفاة من جراء المرض، حيث تعتمد فعالية علاجات سرطان الثدي على مسار العلاج الكامل. وتقل احتمالات أن يؤدي العلاج الجزئي إلى حصائل إيجابية.
وتضمنت فعاليات الندوة عرض مواد مصورة ومواد فيلمية توعوية حول سرطان الثدي وسبل مواجهته من طلاب كلية الإعلام وتم تكريم الطلاب من منتجي المواد الإعلامية المتخصصة في التوعية بمرض سرطان الثدي.وفي نهاية الندوة تم التقاط الصور التذكارية وتكريم ضيوف الندوة وأعضاء الفريق البحثي إضافة إلى تقديم تكريم خاص للأستاذة الدكتورة ثريا أحمد البدوي المدير السابق للمركز ورئيس قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة.