كانت طرق الانتقال الرئيسية التي تم تحديدها في البداية لعدوى فيروس كورونا الجديد هي انتقال القطيرات والاتصال، و تم تحديد الانتقال المحمول جوا بواسطة جزيئات الهباء الجوي كواحد من أكثر طرق الانتقال احتمالا، خاصة مع تخفيف القيود السلوكية ، و استمرت العدوى في الانتشار، مما جعل الوقاية والحد من المخاطر أثناء النقل العام تحديا كبيرا.
وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة التقارير العلمية ، حدد الباحثون خطر التعرض للفيروس من خلال تصور وقياس مجال تدفق جزيئات الهباء الجوي المشتقة من هواء الزفير (التيار النفاث) أثناء اللقاءات وجها لوجه ، و قارن الباحثون الاختلافات بين الخصائص الديناميكية الهوائية مع وبدون تهوية وتأثيراتها على خطر التعرض للفيروس.
ووجد الباحثون أنه مع أو بدون تهوية ، بلغ عدد جزيئات الهباء الجوي ذروته في غضون خمس ثوان بعد اللقاءات وجها لوجه ثم انخفض بسرعة، وقد لوحظ ذلك أثناء أنشطة المشي والركض والجري و كلما زادت سرعة العبور ، أصبحت هذه القمة أصغر ، وقد يكون ذلك بسبب الزيادة في السرعة النسبية بين هواء الزفير والهواء المحيط الذي سهل انتشار الجسيمات علاوة على ذلك ، كان عدد جزيئات الهباء الجوي في ظروف التهوية أقل بكثير من ذلك في الظروف غير المهواة.