تطورات العدوان على غزة.. الفصائل تتصدى لتوغل إسرئيلي والمحتجزات يطالبن نتنياهو بالإفراج عنهن
في آخر تطورات العدوان على غزة، كثف جيش الإحتلال الإسرائيلي عملياته من الجو والبر والبحر، وحاولت قوات الإحتلال التوغل في القطاع وخاضت اشتباكات عنيفة مع المقاومة التي وصفتها بالمحاولة الفاشلة، وألقى الإحتلال مئات القنابل على حي "تل الهوى" جنوب غرب غزة، حتى أبيدت ملامح الشوارع الفرعية للحي.
العدوان على غزة
حاولت قوات الإحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، التوغل داخل قطاع غزة من شارع "صلاح الدين"، وقال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، قواتنا يقومون بعملية برية موسعة، والقوات البرية والدبابات تتوجه نحو القطاع.
وتابع، أن هجومهم سيشتد بحسب مراحل الحرب وأهدافها، وأنه لن يكشف أماكن وجود قواتهم برياً في غزة.
وأضاف هاغاري، أن قوات الجيش الإسرائيلي تنتشر في جبهة شمال القطاع، وهي في حالة تأهب على طول الحدود.
بدورها، قالت كتائب القسام، إن المقاومة تواصل التصدي للعدو وتدير المعركة بكفاءة، موضحة أن العدو أدخل دبابات إلى مناطق رخوة بعد أن قصف كل شيء فيها.
وأكدت كتائب القسام استهداف آليتين تابعتين لقوات الاحتلال التي توغلت في حي الزيتون شرقي غزة، وأضافت في بيان أنها استخدمت قذائف الياسين 105 في تصديها للدبابات الإسرائيلية المتوغلة.
فيما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مجاهدونا يوقعون قوة مدرعة للعدو الإسرائيلي في كمين محكم شرقي حي الزيتون أسفر عن إصابات في صفوفها. وأفادت بأن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة لصدّ وعرقلة القوات المتوغلة جنوب شرق حي الزيتون.
وواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي تكثيف غاراته على قطاع غزة من الجو عن طريق الطائرات الحربية، والبر عن طريق المدفعية، والبحر عن طريق الزوارق الحربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 8306 شهيداً جلهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة 21048 منذ بدء العدوان السابع من أكتوبر الجاري.
وأوضحت الصحة، أن الإحتلال ارتكب 27 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 304 شهيداً، وكشفت عن ارتفاع عدد المجازر التي تعمد الإحتلال ارتكابها بحق عائلات قطاع غزة إلى 908 مجزرة.
في المقابل، ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى إلى أكثر من 1538 قتيلاً، وقالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الاثنين إنه تم التعرف حتى الآن على جثث 823 قتيلا من غير الجنود، وتم نقل 715 جثة.
وكان المتحدث بإسم جيش الإحتلال، أعلن أمس الأحد، أن عدد الجنود القتلى منذ بدء الحرب على غزة وصل إلى 311، والأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلاميةفي غزة بلغ 230 أسيراً.
وفي أبرز محطات اليوم، نشرت كتائب القسام، تسجيلاً مصوراً لثلاث محتجزات إسرائيليات في غزة، يوجهن رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وطالبن بإعادتهن إلى منازلهن مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وقالت إحداهن:"إنه لم يكن هناك أي جيش في السابع من أكتوبر، ولم يأت لنا أحد، وأنت تريد قتلنا جميعاً".
وتابعت:أطلق سراحنا الآن وسراح مواطنيهم، نحن بهذا الوضع بسبب إخفاقك الذي تسببت به، وأنت ملزم بإطلاق سراحنا جميعاً".
وختمن بالقول "حررنا الآن، حررْ الأسرى الفلسطينيين، اسمح لنا بالعودة إلى عائلاتنا الآن".
وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على ذلك بالقول بأنه "دعاية نفسية قاسية"، وأضاف قائلاً للمحتجزات، "قلوبنا معكم ومع المختطفين الآخرين. نحن نبذل قصارى جهدنا لإعادة جميع المختطفين والمفقودين إلى وطنهم".
وفي وقت سابق، أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن القصف العشوائي الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى مقتل نحو 50 أسيراً إسرائيلياً حتى الآن.