موسكو: لم نعد نلمس أي فرصة لمواصلة الحوار مع طوكيو حول إبرام السلام وإرساء علاقات حسن الجوار
أكدت الخارجية الروسية، أن الجانب الروسي لم يعد يلمس أي فرصة لمواصلة الحوار مع طوكيو حول إبرام السلام، وإرساء علاقات حسن الجوار؛ على خلفية انتهاج الحكومة اليابانية مسارا عدائيا صريحا تجاه روسيا -منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022 -حيث تضاعف عقوباتها وتؤجج المشاعر المعادية لروسيا في المجتمع الياباني.
وحذرت الخارجية الروسية، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم، طوكيو من أي محاولات جديدة للتصعيد، مؤكدة أن رد روسيا سيكون حازما وله وقع كبير على اليابان.
يذكر أن طوكيو وموسكو وقعتا عام 1956 على اتفاق لوقف إطلاق النار وإحياء العلاقات الدبلوماسية وإبرام معاهدة للسلام، بعد هزيمة طوكيو في الحرب العالمية الثانية. ويربط الجانب الياباني إبرام معاهدة السلام بإعادة موسكو جزر الكوريل الأربعة التي ألحقها الاتحاد السوفيتي بأراضيه في إطار ما تمخض عن الحرب العالمية الثانية من نتائج.
وتستند طوكيو في مطالبها إلى الاتفاقية الروسية-اليابانية الخاصة بالتجارة والحدود لعام 1855، فيما يتلخص موقف موسكو في أن جزر الكوريل الجنوبية ألحقت بقوام الاتحاد السوفيتي نتيجة لما خلصت إليه الحرب العالمية الثانية، وأن سيادة روسيا على هذه الجزر شرعية ولا غبار عليها.