أعرب سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر كريستيان برجر، عن امتنان الاتحاد الأوروبي لمصر لتسهيل عبور عدد من الجرحى من غزة ونقلهم لتلقى العلاج في عدد من المستشفيات المصرية.
وقال - ردا على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده السفير اليوم /الخميس/ في ختام أسبوع القاهرة السادس للمياه - إنه قام بزيارة العريش أمس /الأربعاء/ حيث وصلت طائرة محملة بحوالي 54 طنا من المواد الطبية لتسليمها إلى الهلال الأحمر المصري.
وعبر عن شكره لمصر لتسهيل عبور عدد من حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر ميناء رفح البري.. مشيرا إلى أن هذا الأمر سيستمر على مدار الأيام المقبلة.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي دعم غزة في مجال تحلية المياه، مشيرا إلى أنه كان بغزة في عام 2016 لافتتاح محطة تحلية المياه بدير البلح وكان لدينا أربع محطات لتحلية المياه في القطاع ومحطة كبيرة يدعمها البنك الإسلامي للتنمية والاتحاد الأوروبي نخطط لها منذ مدة.
وأضاف "لكن هناك الآن مشكلة في الطاقة والوقود من أجل تشغيل تلك المحطات في غزة، وإننا نعمل مع المجتمع الدولي والشركاء لبحث سبل توصيل الوقود إلى المستشفيات ومحطات تحلية المياه في قطاع غزة".
وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول عدد الشاحنات التي تحمل مساعدات من جانب الاتحاد الأوروبي والتي دخلت غزة حتى الآن وعدد الرعايا الأوروبيين الذين يتواجدون في القطاع.. قال السفير برجر إن هذه الشاحنات تتعلق بالإمدادات التي تصل إلى العريش على متن رحلات يمولها الجانب الأوروبي حيث وصلت أمس طائرة لمصر للطيران قادمة من اوروبا وتحمل مساعدات.
وأضاف أنه تم امس نقل مساعدات طبية نيابة عن منظمة الصحة العالمية وعدد من المنظمات الأممية والصليب الأحمر وتم تسليمها إلى الهلال الأحمر المصري الذي سيقوم بدوره بنقلها إلى غزة ومن ثم تسليمها إلى الجمعية الوطنية للهلال الأحمر الفلسطيني.
وفيما يخص الرعايا الاوروبيين في القطاع.. أشار إلى أن هناك ما يقرب من 600 مواطن يحمل الجنسية الأوروبية في غزة، وأعربوا عن رغبتهم في الخروج وبعضهم يحمل الجنسية المزدوجة ولدينا أيضا بعض الأطباء الذين كانوا مدرجين على القائمة ولكنهم قرروا البقاء في غزة للمساهمة في علاج المصابين.
وبالنسبة للجرحى، اعتبر أن هناك جهودا إنسانيا ونعرف جميعا أن مستشفيات غزة لا تعمل الآن كما كانت من قبل، وهناك حاجة لإجلاء عدد من الجرحى لتلقى العلاج المناسب في غزة.. موضحا أننا نعلم أن غزة - على حد قوله- هي منطقة نزاع ليس فقط الآن ولكن منذ عام 2005.
وبالنسبة لقضية تهجير المدنيين من قطاع غزة.. قال السفير برجر إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث عن هذا الأمر وكان واضحا خلال قمة القاهرة للسلام منذ أسبوعين، ونحن نحترم هذا الموقف "ولا يوجد أي تساؤل بشان هذا الأمر" المتعلق بالنزوح الجماعي.
وفيما يخص المساعدات إلى قطاع غزة.. قال إن هناك اتفاقا من أجل دخول 100 شاحنة من المساعدات يوميا، وهناك نقاشات بين مصر وإسرائيل في هذا الإطار.. معربا عن اعتقاده أن العدد يجب أن يصل إلى 100 شاحنة يوميا.
وفيما يتعلق بدخول الوقود إلى القطاع.. أوضح أن البضائع والمساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة يتم تحميلها من الشاحنات المصرية إلى الشاحنات التي تشرف عليها الأمم المتحدة وهذا الأمر يتطلب وقتا.
وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار.. قال إن الاتحاد الأوروبي كان واضحا بشأن وقف إطلاق النار، ويجب أن تكون هناك فرصة لوصول المساعدات إلى المحتاجين والجرحى في قطاع غزة وأن يكون هناك إمكانية لوصولهم إلى هذه المساعدات.
وردا على سؤال حول التبرير الغربي لما يحدث في غزة.. أكد أن المدنيين يجب حمايتهم في كل الأوقات بموجب القانون الدولي الإنساني ويجب عدم التفريق بين المدنيين، ويجب الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني ليصل إلى الأشخاص المحتاجين.