رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اليقين ودعوة الإمام

2-11-2023 | 14:57


ألفت حلمي سالم ,

سمعت إمام الدعاة يدعو دعوة أخذت قلبي وحيرت أفكاري ودعتني للتفكير.. قال فيها (اللهم ارزقنا اليقين الذي يهون علينا مصائب الدنيا) والحق أني تعجبت لهذا الدعاء .. فالإنسان يدعو بالنجاح، بالصحة، بالغنى، بالصلاح.. ولكن ما خطر على بالي يومًا أن أطلب اليقين.

ولكن هذه الأيام بدأت أدرك معنى هذه الدعوة فنحن في أيام كلٌ منا قلبه مكسور، حزين على إخواننا في غزة.. وهذه الأحداث بقوتها تدعونا وبشدة لطلب اليقين من الله سبحانه فنحن لا نتوكل إلا عليه، ولا نطلب إلا منه، واليقين هو الثقة التامة المؤكدة في معطيات الله لنا .. ولو نظر كل واحد منا لما أعطاه الله ووهبه لوجد أن كل شيء بحكمة ووهبه لنا لحكمه ... وفي الغالب نحن لا ندرك هذه الحكمة ولا نفهمها فهي أكبر من عقولنا أعمق من فهمنا واستيعابنا فنحن في وضع يدعونا لنطلب اليقين وفيما قدره الله علينا، فهي مقدَّرات الخلق التي لا يملكها ولا يقدَّر خيرها وشرها إلا الله سبحانه العليم الحكيم .. العليم بكل تفاصيله ... الحكيم الخبير بقدرة كل فرد على تحمل ما يمر به.

إن الإيمان بالقدر خيره وشره من أهم علامات الإيمان، فنحن نرى تحت أقدامنا فقط أما العليم القدير يرى الدنيا بأسرها والخلق جميعًا، والأحداث كلها. فالله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء .. ونحن نثق تمام الثقة في موعود الله لنا بأن ينصر الحق يا رب .. يا رب .. لك الحكم والقضاء وعلينا اليقين والدعاء.

وأنت أيها اليقين لا تتركنا، استقر هنا في قلوبنا وعقولنا وكن عونًا لنا في هذه الأحداث وهذه الأيام الصعبة ... فقد كانت دعوة الإمام أن تكون معنا على مصائب الدنيا ونوائب الدهر فكن بجانبنا تشد قوانا وتؤكد لنا أن اليقين في وعود الله

لا يخيب أبدًا فنحن على يقين

بعدل الله الذي حرم الظلم

على نفسه وهو سبحانه

لن يظلم عباده أبدًا