نظم مركز الحوار للدراسات السياسية وإعلامية من خلال برنامج للدراسات اليمنية والأمنية برئاسة الدبلوماسية اليمنية " بشرى الإيريانى" وبالتعاون مع مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية برئاسة السيد " محمد الولص بحيبح " ندوة بعنوان " مصر وقيادة السلام فى الشرق الأوسط ".
حيث تمت مناقشة عدة محاور تدور حول مصر والسلام فى الشرق الآوسط سياسة ثابتة وتحركات دائمة والقيادة المصرية دور رائد فى صنع السلام فى الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية والدور العربة الداعم نماذج متعددة والسلام فى الشرق الأوسط نحو مقاربة جديدة .
وقد أكدت السفيرة بشرى الإيريانى فى كلمتها التعاون المثمر بين مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية مع برنامج دراسات اليمن وأشارت إلى أن غاية الندوة تسليط الضوء على الدور المصرى الفاعل والرائد والقائد لعملية السلام فى منطقة الشرق الأوسط وان الدور المصرى يمتد إلى عديد من المناطق والقضايا وأشارت إلى دور مصر فى تأسيس منظمة امم المتحدة القائمة على ضمان السلم وأمن الدوليين وهو الذى يؤكد على أن السلام مبدأ ثابت وراسخ فى سياسة مصر الخارجية .
وأكدت السفيرة بشري الإيريانى اليمن قيادة وشعبا وحكومة تؤيد جميع التحركات التى انتهجتها مصر منء السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ .
كما أكد الدكتور محمد الولص فى كلمته حول القضية الفلسطينية والدور العربى الداعم وأشار إلى أن مصر دولة وارض وثقافة هى ارض سلام وأكبر شاهد تاريخى على ذلك أن مصر احتضنت اول مؤتمر للسلام فى تاريخ البشرية وتوقيع اتفاق سلام فى مصر عام ١٢٥٩ قبل الميلاد .
وأشار إلى أن تاريخ مصر الحديث تعتبر مصر من أكبر الدول المساهمة بقواتها فى بعثات الامم المتحدة لحفظ السلام حيث تعد ضمن الدول العشرة الاولى الأكثر إسهاما فى قوات حفظ السلام على مستوى العالم وتولى عربيا والثالثة على مستوى الدول الفرانكفونية حيث تشارك مصر بحوالى ٣٠٠٠ فرد فى البعثات الأممية المنتشرة فى عدة مناطق ودول بافريقيا وفى سبيل تأدية مصر لدورها فقدت ٢٨ شهيد من قواتها فى عمليات حفظ السلام .
وأكد الولص فى كلمته أن مصر هى أكثر دولة دفعت الثمن باهظا من أجل القضية الفلسطينية وكل ما واجهته مصر من مؤامرات وصراع عسكرى وسياسي واقتصادي هو بسبب تصدرها للقضية الفلسطينية.
وأشار فى كلمته إلى المواقف المصرية السعودية والجزائرية والسورية والكويتية والليبية والبحرينية وكذلك العراق واليمن التى فتحت أبوابها لكافة الفصائل الفلسطينية وقدمت الدعم المالى والسياسى والإعلامي والتدريب العسكرى ومخيمات للأشقاء الفلسطينيين من أبرزها مخيم صبرا وشاتيلا .
وقد ألقت الأستاذة سحر عبد الرحيم مدير تحرير دورية آفاق عربية بالهيئة العامة للإستعلامات كلمة حول مصر والسلام فى الشرق الوسط سياسة ثابتة وتحركات دائمة كما ألقى الدكتور عادل السالوسي عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية كلمة حول القضية الفلسطينية والدور العربى نماذج متعددة كما ألقى نبذة عن التاريخ للدولة الاسرائيلية منذ العصور القديمة وأصل هذا الصراع فى التاريخ كما ألقى اللواء أحمد ونيس مدير معهد المخابرات الحربية السابق حول القيادة المصرية دور رائد فى صنع السلام فى الشرق الأوسط
وأدار الندوة الدكتور عبد العال الديربى أستاذ العلوم السياسية جامعة قناة السويس .
وخلصت أعمال الندوة إلى التأكيد على محورية الدور المصرى فى صنع السلام فى الشرق الأوسط .
كما ثمن الحاضرون الدور والجهود التى بذلتها مصر على الأصعدة كافة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لحماية الأمن القومى المصرى والحد من تفاقم الأوضاع وتجنب توسيع دائرة الصراع فى المنطقة .
وانتهى اللقاء بمجموعة من التوصيات أن السلام يعد خيارا استراتيجيا للدولة المصرية ومبدأ ثابت فى سياستها الخارجية ونجاح دبلوماسية القمة التى تنتهجها الدولة المصرية فى ترسيخ السلام على الأصعدة كافة كما خلص الحاضرون على إعادة التأكيد على تفويض الرئيس عبد الفتاح السيسي رجل السلام والتنمية فى الشرق الأوسط فى إتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية الأمن القومى المصرى وحماية حدود الدولة المصرية وسيادتها واستقلالية قرارها .