أمين البحوث الإسلامية: الأزهر لن يترك القضية الفلسطينية.. والقدس عائدة لا محالة
أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، أن الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر لن يترك القضية الفلسطينية أبدا، لأنها قضية متجذرة؛ فالشعب الفلسطيني يدافع عن عرضه ودينه وماله وأرضه ونفسه، ولا ينكر أحد أن الشرائع السماوية من لدن أبينا آدم إلى نبينا صلى الله عليه وسلم اتفقت على حفظ هذه الكليات، مشيرا إلى أن هذه الأحداث أحيت القضية في قلوب شباب الأمة خاصة وقلوب الأمة عامة، وخير دليل على ذلك ما نشاهده في الجامعات وفي دول عدة تهتف بهذه القضية، ما يؤكد على أن النصر قريب وأن القدس عائدة لا محالة وأن ما يبذل من الأزهر الشريف ما هو إلا تذكير بسابق، وتأكيد لحاضر واستعداد لمستقبل.
وثمن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الجمعة/ - موقف مصر في دعم القضية الفلسطينية ورفض ما يحدث وإصرارها على تقديم المساعدات الإنسانية لأهلنا في غزة، مشيرًا إلى أن الله -عز وجل- فضل مصر على سائر البلدان، وشهد لها في كتابه بالكرم وعظم المنزلة وذكرها باسمها وخصها دون غيرها، وأبان فضلها في آيات من القرآن العظيم تنبئ عن مصر وأحوالها، وأحوال الأنبياء بها، والأمم الخالية والملوك الماضية، كما وصفها عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما بقوله "من أراد أن ينظر إلى الفردوس فلينظر إلى أرض مصر حين تخضر زروعها، ويزهر ربيعها، وتكسى بالنوار أشجارها وتغني أطيارها".
وأكد عياد أن التاريخ شاهد على ما قدمته مصر من بطولات للحفاظ على أرض سيناء الحبيبة والتي لها من الفضائل ما لها، وما شهدته من بطولات رائعة من قواتنا المسلحة في دحر المعتدين، والحفاظ على تراب هذا الوطن، وتلك الانتصارات التي تحققت عليها وتشكل مصدر إلهام لأجيال الشباب ليعرفوا قيمة الوطن، وعظمة التضحيات التي بُذلت لأجل المحافظة عليه، مشيرا إلى أنه يجب علينا جميعًا أن نواجه تحديات عدة ومخططات خبيثة من بعض القوى الخارجية التي تستهدف المنطقة ومقدراتها.
وقال إن قضية وعي كل مواطن بالتحديات الراهنة من أهم القضايا التي تجعلنا نعيش حالة من التحدي والصمود والصبر حتى نحافظ على مصرنا الحبيبة، حتى يتخذ الشباب من تلك البطولات نموذجًا في حياتهم العملية مع الإصرار على الاجتهاد وبذل قصارى جهدهم لتحقيق أهدافهم والحفاظ على أوطانهم والمشاركة الفعّالة في نهضتها وتقدمها.
وأوضح أنه يجب علينا أن ندرك حجم الأخطار التي تواجهنا في الحاضر والمستقبل ونحرص على وضع آلياتٍ ناجحة لمواجهتها والحد من آثارها الخطيرة على وحدتنا وألفتنا، لذا يجب أن نهتمّ بقضية الوعي وتصحيح المفاهيم، فهي طريقة راشدة في الحفاظ على هذه الوحدة الوطنية والإنسانية التي يتمتع بها هذا الوطن، وأن نستثمر ما حبانا الله تعالى به من نعمة الأمن والأمان في هذا الوطن الغالي لتكريس الجهود وبذل المستطاع في الحفاظ على مقدرات هذا الوطن وحضارته وتاريخه.