جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي في ظل ظروف داخلية وخارجية بالغة الصعوبة والتعقيد، فضلا عن خيانات من البعض في الداخل بتمويل خارجي غير محدود، وحارب الإرهاب نيابة عن العالم وعن شعب مصر في هذه البقعة الثمينة من أرض الفيروز، وحمل رأسه على يديه عندما أصدر لها قرارًا خاصًا وهو وزير الدفاع وقائد جيش مصر، وتضمن القرار حظر تملك أو حق انتفاع أو إيجار أو إجراء أي نوع من التصرفات فى الأراضي والعقارات الموجودة بالمناطق الإستراتيجية ذات الأهمية العسكرية، والمناطق المتاخمة للحدود الشرقية لجمهورية مصر العربية، بمسافة 5 كيلومتر غربًا، ما عدا مدينة رفح والمباني المقامة داخل الزمام وكردونات المدن فقط، والمقامة على الطبيعة قبل صدور القرار الجمهوري رقم 204 لسنة 2010.
ونصت المادة الثانية من القرار الذى صدر فى الجريدة الرسمية وحمل رقم 203 لسنة 2012، على السماح للأشخاص الطبيعيين حاملي الجنسية المصرية دون غيرها من أي جنسيات أخرى ومن أبوين مصريين، وللأشخاص الاعتبارية المصرية المملوك رأس مالها بالكامل لمصريين حاملي الجنسية المصرية وحدها دون غيرها من أي جنسيات أخرى التملك فى منطقة شبه جزيرة سيناء.
وتنص المادة الرابعة من قرار وزير الدفاع على ضرورة الحصول على موافقة وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز المخابرات العامة، قبل تقرير حق انتفاع أو تملك لمنشآت مبنية فقط دون الأرض المقامة عليها.
كان لا بد أن أذكرك عزيزي القارئ بالقرار ولماذا اتخذ وزير الدفاع هذا القرار وقتها.
وعندما كلف الشعب المصري الرئيس عبدالفتاح السيسي وأعطاه تفويضًا لمحاربة الإرهاب، واتخاذ كافة الإجراءات لحماية البلاد، كان لا بد أن يحارب وأن يحرر الأرض وخاصة أرض الفيروز وفي نفس الوقت كانت بعض الأطراف تصر على ضرب العلاقة بين مصر وفلسطين، ورغم وجود بعض الأفعال الصبيانية من بعض الفلسطينيين وبالطبع ليس هذا وقتها، كان الرئيس عبد الفتاح السيسي حريصًا على الشعب الفلسطيني وكانت الثوابت المصرية التى قدمت أكثر من 100 ألف شهيد، وبالتالي لا مجال بعد هذا الكم من الشهداء للحديث عن أي شيء آخر فدم أي شهيد لا يقدر بأي ثمن آخر تجاه القضية الفلسطينية.
القضية حاضرة وراسخة في عهد "السيسي"، حيث أكدت مصر منذ 2014، رفضها التام للممارسات الإسرائيلية الغاشمة، وتعتبرها انتهاكًا للقانون الدولي، ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى.
وعقب عدوان مايو2021، وجّه الرئيس المصري بنقل المرضى والحالات الحرجة للعلاج بالقاهرة، كما أرسل الهلال الأحمر المصري مواد إغاثية ومستلزمات طبية إلى القطاع.
ونجحت الجهود المصرية في إحلال الهدنة بقطاع غزة منذ 2014 مرتين، حيث تُوّجت المساعي المصرية بالنجاح في مايو 2021، بإحلال الهدنة ووقف إطلاق النار غير المشروط بالقطاع.
كان الرئيس واضحًا وموقفه أشعرنا ولأول مرة انه كان معبرًا عن الشعور والتعاطف الشعبي ومساوي له إلا لم يكن سابقة في بعض الأحيان، ولهذا لم ينتظر الشعب عندما طلب منه الرئيس النزول لبي النداء في كل الميادين.
كان موقف الرئيس واضحًا منذ بداية الأزمة بل كان الموقف الأقوى بين كل الدول العربية واستطاعت مصر السيسي احتضان قمة القاهرة للسلام 2023، من أجل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.
الموقف المصري واضحًا وقويًا يتمثل في "ضرورة الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية، وأولوية دخول المساعدات، وعدم التهجير، وإنهاء الاحتلال، وصولًا إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية وبالطبع هذه المواقف لم تكن علي هوى البعض وممن في قلوبهم هوى.
ولا نزال رغم كل هذه القوة والوضوح نجد مزايدون ومنافقون لم يقدموا لغزة أو لشهدائها ومصابيها سوى بوست علي مواقع التواصل الاجتماعي، أو فيديو لجمع مال حرام من مشاهدات علي حساب الدم الفلسطيني.
مصر السيسي لم تفرط يومًا في ثوابتها وللأمانة ولا كل رؤساء مصر السابقين باستثناء الجاسوس الإرهابي، فالتاريخ والجغرافيا والقوة الشعبية والعسكرية خلف قائدها جعلت العالم يتحدث الآن عن إنفاذ المساعدات والتهجير القصري وإبادة جماعية وقتل الأطفال النساء بنفس ألفاظ صوت مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي.