في اليوم 29 للعدوان على غزة، وعلى الرغم من التنديد الأممي الواسع جراء قصف الإحتلال، مساء أمس، سيارات الإسعاف أمام مستشفى الشفاء، إضافة إلى استهداف مدرسة أسامة بن زيد التابعة للأونروا، إلا أن إسرائيل لا تمتلك آذان حتى تصغي، فأقدمت اليوم على قصف مدخل مستشفى النصر للأطفال غرب غزة، لتستمر بذلك سلسلة الجرائم التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي.

العدوان على غزة 

يواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق أهالي غزة، فعلى مدار الساعات الماضية ارتكب جيش الإحتلال الإسرائيلي 10 مجازر كبرى راح ضحيتها 231 شهيداً، لترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 9488 شهيداً إضافة إلى إصابة 24158 بجراح مختلفة.

وبذلك يصل عدد المجازر التي تعمد الإحتلال ارتكابها بحق عوائل القطاع 1006 مجازر، أضف إلى ذلك تلقي وزارة الصحة في غزة 2000 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض، مما يهدد القطاع بكارثة بيولوجية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن إسرائيل تقتل طفلين وتصيب عشرة أطفال كل عشر دقائق خلال هجومها المستمر على قطاع غزة.

وقالت الوزارة: "إن الاحتلال الإسرائيلى قتل 3900 طفل وأصاب 8067 من الأطفال بجراح مختلفة منذ بدء العدوان على القطاع".

وأشارت إلى أن 1250 طفلا لايزالون مفقودين تحت الأنقاض بسبب القصف الإسرائيلي منذ بدء الهجوم على القطاع.

من جهتها، أدانت منظمة الصحة العالمية، الهجمات التي وقعت أمس بالقرب من مستشفي الشفاء والقدس، والمستشفى الإندونيسي في محافظتي مدينة غزة وشمال غزة، مؤكدة أن الهجمات على الرعاية الصحية، منها استهداف المستشفيات وفرض القيود على وصول الإمدادات الأساسية مثل المستلزمات الطبية والوقود والمياه، قد تمثل انتهاكات للقانون الإنساني الدولي. 

وجددت المنظمة، دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتؤكد الحاجة العاجلة إلى حماية جميع العاملين الصحيين والمرضى ووسائل النقل للرعاية الصحية والمرافق الصحية.

وذكرت: "وفقًا للتقارير، فإنه في مستشفى الشفاء، كانت سيارات الإسعاف تجلي أصحاب الحالات الحرجة من المرضى والمصابين إلى مستشفيات في جنوب قطاع غزة عندما وقع هجوم على مدخل المستشفى. وقد وردت تقارير أولية تفيد بمقتل ما لا يقل عن 13 إنسانًا وإصابة أكثر من 60 آخرين، إضافة إلى تعرض البنية الأساسية للمستشفى وسيارة إسعاف لتلفيات. وقبل ذلك الهجوم، وقع هجوم آخر ألحق أضرارًا بسيارة إسعاف أخرى في القافلة نفسها". 

وواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي في اليوم 29 للعدوان على غزة شن غاراته على قطاع، من البر والبحر والجو، إذ قصف طيران الإحتلال اليوم السبت مدخل مستشفى النصر للأطفال غرب غزة، ومخيم جباليا بالإضافة إلى عدد من المناطق الأخرى.

من الناحية الميدانية، قالت المقاومة، أنها قتلت 5 جنود إسرائيليين وأصابت آخرين في اشتباكات شمال غربي مدينة غزة.

وذكرت أنها تمكنت من تدمير 24 آلية عسكرية إسرائيلية، ووجهت ضربات بصواريخ موجهة مضادة للدروع نحو الآليات العسكرية الإسرائيلية.

وخاضت المقاومة اليوم، اشتباكات بمختلف الأسلحة مع قوة إسرائيلية في منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا، وقصفت تجمعاً للآليات الإسرائيلية المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا وشرق جحر الديك في قطاع غزة بقذائف الهاون.

ونشرت المقاومة، اليوم مقطع فيديو يظهر استهداف مقاتليها لقوة إسرائيلية خاصة كانت تتحصن داخل بناية في بيت حانون شمالي قطاع غزة.

وفي آخر ما يتعلق بذلك، قصفت المقاومة عسقلان وسديروت ونيرعام ومفلاسيم وكفار عزة وكفار سعد برشقات صاروخية مكثفة رداً على استهداف المدنيين.

في المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت: "خضنا معارك ضارية خلال يوم السبت داخل قطاع غزة، لقد أتممنا تطويق غزة، الجيش يعمل من شمال وجنوب مدينة غزة ودخلت القوات مناطق مأهولة بالسكان للقيام بذلك".

وكشف الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عن مقتل أربعة من عناصره بينهم قائد سرية خلال معارك في غزة، وبذلك يرتفع عدد القتلى في صفوف القوات الإسرائيلية منذ بدء الجيش عملية برية في قطاع غزة الأسبوع الماضي إلى 29، وإلى 345 منذ بدء العدوان السابع من أكتوبر الماضي.

وتابع:"أبلغنا عائلات 241 مخطوفا في غزة ونواصل جهودنا الإستخباراتية والعملياتية لإستعادتهم".