رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


توقعات أميل زيدان للقضية الفلسطينية وكشف مخططات إسرائيل

5-11-2023 | 15:31


أميل زيدان

بيمن خليل

شهدت فلسطين منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن قصفًا عنيفًا لا يتوقف في قطاع غزة، إلى جانب استمرار الانتهاكات الإنسانية المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعندما نتحدث عن حرب فلسطين وقصف غزة، يظهر أحد أكبر الأزمات الإنسانية المعاصرة، فقد شهد قطاع غزة الفلسطيني على مدى السنوات العديد من الاعتداءات والقصف من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى دمار كبير وخسائر فادحة بين المدنيين، ولا تزال هذه الأزمة قائمة حتى اليوم.

تعد حرب فلسطين وقصف غزة موضوعًا معقدًا ومؤلمًا يتطلب جهودًا دولية لتسليط الضوء على الانتهاكات الإنسانية والنزاع الدبلوماسي من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ذلك، تعتبر قضية فلسطين قضية محورية في النزاع العربي الإسرائيلي، وقد أعطى الكاتب اللبناني الراحل "أميل زيدان" أهمية كبيرة لهذه القضية كونها تتعلق بالحرية والعدالة.

ففي مقالته التي نشرتها "مجلة الهلال" في عام 1945م، أشار زيدان إلى الظلم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني منذ فترة طويلة، وقال: "لا يسع المتأمل في أخبار فلسطين هذه الأيام إلا الاقتناع بأن حالتها جد خطيرة قد تسفر بين عشية وضحاها عن جسام الحوادث.. وقد صدق السير رونلد ستورز حاكم القدس الأسبق بقوله أخيرًا: إن فلسطين أشد بلدان الشرق الأوسط تعرضا للاضطراب وأكثرها توليدا للارتباك في المستقبل".

وأضاف زيدان، قد تفاقمت مساعي اليهود في أقطار العالم ولا سيما في البلاد الأنجلوسكسونية حيث لهم مكانة ممتازة وسطوة ونفوذ فى عالمي المال والصحافة على الخصوص، فكلما اقتربت الحرب من نهايتها المحتومة تحركت جحافل الدعاية اليهودية تستميل الناس بمختلف الأساليب إلى العطف على القضية الصهيونية.

وأشار زيدان إلى أن مصير فلسطين يهم جميع البلاد العربية بل يرتبط بصميم كيانها، فالعناية بها ليست من قبيل العطف «الأفلاطوني»، أو المناصرة الكلامية إن نظرة إلى الخريطة تكفى للاقتناع بأن فلسطين بمنزلة مركز الدائرة للعالم العربي.

وأوضح زيدان عن فلسطين، فهى فضلا عن مكانتها المقدسة لدى المسلمين والمسيحيين على السواء - جسر المواصلات بين البلاد العربية والطريق الذي لا غنى عنه للجمع بين المصرى والعراقي والسوري واللبناني وغيرهم من أبناء العربية - فلن تقوم للوحدة العربية قائمة ما لم تحتفظ فلسطين بصبغتها العربية ويؤمن أهلها العرب على مستقبلهم.

واختتم زيدان، أن المطامع الصهيونية لا تقف عند حدود فلسطين بل أن برنامج الصهيونيين يشمل السيطرة المالية والاقتصادية في الأقل - على الجانب الأكبر من الشرق العربي - بعد أن يستقروا طبعا في فلسطين وتصبح لهم فيها الأكثرية، وعرب فلسطين هم أقرب الجيران إلى مصر، وقد خضعت بلادهم لمصر فترة غير قصيرة في أيام محمد على الكبير، وما زال الفلسطينيون يذكرون عهد ابرهيم باشا وعدله المشهور.. وفي فلسطين آثار مصرية من مختلف العهود وجاليات وعائلات مصرية كبيرة.