رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
الزمـــــالـك يدفـــع ثمــن أخطــاء «أوسوريو»
خوان كارلوس مدرب الزمالك
تقرير: أحمد المندوه
بات الكولومبى خوان كارلوس أوسوريو، المدير الفنى لنادى الزمالك، مهددا بالرحيل عن الفريق، خلال الفترة الحالية بسبب تراجع نتائج الفريق، آخرها الهزيمة من إنبى بهدفين لهدف وسيطرت حالة من الضيق والغضب الشديد على مجلس إدارة النادى برئاسة حسين لبيب. إذ يتحفظ الكثيرون داخل القلعة البيضاء على طريقة أداء أوسوريو، وتغييره المستمر فى شكل وطريقة اللعب غير المبررة، والتى أدت إلى ظهور الفريق بشكل مذبذب أمام جماهيره، وبنسبة كبيرة للغاية ستكون مباراة الفريق أمام بيراميدز فى كأس مصر يوم 8 من الشهر المقبل، فاصلة فى مشوار الكولومبى مع القلعة البيضاء.
يرى عصام مرعى، مدرب الزمالك السابق، أن أوسوريو يعانى، والوضع فى منتهى الصعوبة مما وصل إليه الفريق، والفترة الحالية سيواجه تحديات كبيرة، وما زال يبحث عن طريقة لعب تتماشى مع الفريق، فهذا غير مقبول بالمرة. ولعل أهم تلك التحديات هى الوصول إلى أبعد نقطة فى بطولة الكونفدرالية الإفريقية، وتحقيق الفوز والمنافسة على بطولة الدورى التى حصل حتى الآن على 8 نقاط من أصل 15 نقطة، وأشار إلى أن المستوى الباهت الذى ظهر عليه الفريق فى بطولة الدورى باستثناء مباراة سموحة ليس وليد اللحظة، ولكنه تراكم لمشاكل عديدة داخل الفريق الذى لم تظهر ملامح طريقة لعبه منذ تولى “أوسوريو” المسئولية الفنية، فقد عانى الجميع من طريقة اختيارات الكولومبى وظهر هذا فى مباريات كثيرة. الوقت حان لإعطاء المهمة إلى مدرب آخر قادر على قيادة الفريق وانتشاله من تلك الأزمات المريرة التى يمر بها، فى الوقت الراهن، الفريق ليس لديه شكل هجومى ثابت ولا شكل دفاعى راسخ يعتمد عليه، وأكد أن مجلس إدارة النادى برئاسة حسين لبيب قادر على أن يجلب مديرا فنيا أجنبيا أو مصريا كبيرا يتولى القيادة الفنية للفريق قبل فوات الأوان، المدير الفنى الكولومبى أوسوريو فلسفته غير مفهومة فى رؤيته وقيادته للفريق، والطريقة التى يدير بها المباريات واختياره للاعبين غير موفق، ويصر على إشراك اللاعبين الذين لا يمتلكون الخبرة الكافية فى بعض المراكز، ففى تارة نرى عمر جابر يلعب فى مركز “الجناح الأيمن” وتارة نراه فى مركز “خط الوسط”، وهناك لاعبون كثر يعانون من مثل تلك التغيرات غير المفهومة للجميع، فمن غير المقبول أن يتم التغيير فى مراكز اللاعبين كثيرا فى كل مباراة، فهذا أمر غير مفهوم، ويتسبب فى نتائج لا يحمد عقباها، وهذا ما يسير الآن. وأوضح أن أوسوريو ليس بعملاق فى عالم التدريب كما خُيّل لنا، ولكن من المؤكد أنه يحب ويستمتع بالمخاطرة، ولا يجيد توظيف اللاعبين داخل المستطيل الأخضر وظهر هذا خلال مباريات عديدة ومازال يعيد نفس الفلسفة المبهمة فى إدارة المباريات، فقد حان وقت التغيير قبل فوات الأوان، ولا سيما أن الفريق فقد هويته تحت قيادة أوسوريو الذى لم يقدم أوراق اعتماده منذ توليه تدريب الفريق حتى الآن.
ويقول الكابتن سامى الشيشينى، مدرب الزمالك السابق: على أوسوريو أن يعى أن الفريق ليس حقل تجارب، وأنه لا بد أن يلعب بأفضل 11 لاعبا لديه من البداية، الزمالك ليس بالفريق القليل، وأشار إلى أن الفريق ليس لديه شكل دفاعى أو هجومى منذ تولى أوسوريو تدريب الفريق، فدائما الزمالك يبدأ المباراة بشكل جيد، ولكن كالعادة التشكيل الخاطئ لأوسوريو، يتسبب فى خسارة الفريق، والمدرب بعد كل مباراة يعترف بأخطائه، لا بد من اتخاذ قرار سريع وجريء من مجلس إدارة النادى الجديد لحل تلك المشكلة التى يمر بها الفريق قبل الاستحقاقات القادمة من أجل عودة الفريق إلى الانتصارات والمنافسة على جميع المسابقات المشارك بها محليا وإفريقيا، وأوضح أن أداء الزمالك بصورة عامة خلال الفترة الماضية سيئ وبه أخطاء كارثية أثناء مباريات كثيرة، وأوسوريو مدرب عنيد للغاية ولا يستمع إلى أحد من الجهاز الفنى، والفريق ظهر فى معظم مبارياته بشكل متواضع، وكان سيئًا رغم تحقيق نتائج إيجابية فى بعض المباريات، ودائما ما يعانى من وجود أخطاء كارثية فى التشكيل وأسلوب لعب غير مفهوم والأرقام لا تكذب. وأضاف أن الحل فى تولى مدير فنى مصرى إدارة الفريق فى الوقت الراهن تجنبا للوصول إلى نفق مظلم وعدم المنافسة على أكثر من بطولة المرحلة الراهنة مثل الدورى والكأس والكونفدرالية، فهناك أسماء موجودة ومطروحة على مجلس إدارة القلعة البيضاء تعج بسيرة ذاتية أكثر من رائعة لمدربين محليين، فلا بد من إعطاء الضوء الأخضر لهم والاستعانة بهم فى تلك الظروف، مثل الكابتن حسام حسن والكابتن طارق مصطفى، فأنا أرى أن أحدا من الاسمين قادر وبشكل كبير المرحلة الحالية على أن يقود الزمالك إلى المنافسة وعودة الاستقرار الفنى للفريق وتفادى الأداء المذبذب الذى يظهر عليه الفريق حاليا، ويرى أن أوسوريو هو المسئول الأول عن خسارة هيبة الفريق وافتقاده الروح الجماعية والأداء الجمالى، ولو كنت مسئولًا فى مجلس إدارة النادى لقررت إقالته على الفور بعد مباراة المقاولون العرب، ولا سيما أنه كان يجب ألا يكمل عناده الذى بدأه منذ انطلاق مباريات الدورى، والأخطاء التى دائما ما يقع فيها، وكان يجب أن يستمع لآراء مساعديه من الجهاز المعاون المصرى، والأخذ فى الاعتبار بهوية الفريق والتى بدورها تجعله ضمن الفرق المنافسة على أى لقب بطولة يشارك فيها، وأضاف أن الفريق لا يملك عناصر من اللاعبين الجيدين فى كل المراكز ولكنها سوء إدارة من أوسوريو، وأعتقد أن اللاعبين نفسهم يفاجأون بالتشكيل قبل كل مباراة وبالتغيير فى مراكزهم، وهذا ما ظهر عليه الفريق فى المباريات السابقة، فلم نجد اللاعب الذى يمكنه السيطرة على الكرة فى منطقة المناورات وصناعة اللعب، ولا حتى لاعبى الدفاع الذى يشعر جمهور الفريق بأنهم تائهون، فلا بد من تصحيح مسار الفريق فى أسرع وقت.