رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
رغم الأزمات العالمية التى تعانى منها الدول الكبرى «حياة كريمة».. نهر الخير المتدفق دائما
صورة أرشيفية
بقلم: طه فرغلى
تضرب الأزمة الاقتصادية العالمية بقوة، ألمها يطال الجميع، لم تنج دولة من شرها المستطير، ولا تلوح فى الأفق نهاية قريبة تبشر بانتهائها، الجميع يتوجس خيفة من توابع الأزمة، الدول الكبرى تترنح تحت ضرباتها وتسقط تحت مؤشراتها، أوربا تعانى وأمريكا تحاول الصمود، الشرق والغرب والشمال والجنوب الكل يئن، والأنات مسموعة فى كل اتجاه، أزمة تضرب بلا رحمة ولا هوادة، وتجبر الحكومات على اتخاذ إجراءات وتدابير صارمة للصمود.
ورغم أن آثار هذه الأزمة العاتية تطال مصر إلا أن الوضع هنا مختلف فى ظل دولة تحمى مواطنيها ومبادرات هدفها توفير الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقا، مبادرات حقيقية أثرها يمكث فى الأرض وينفع الناس.
بطول مصر وعرضها تبحث مبادرات الحماية الاجتماعية وتنقب عن المستحقين من الفقراء والفئات الاجتماعية الأكثر عرضة لخطر الأزمة الاقتصادية.
الحق أن المبادرات المصرية للحماية الاجتماعية بدأت منذ سنوات طويلة وقبل الأزمات العالمية، التى تعرض لها العالم منذ كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، حيث كان النهج المصرى واضح منذ البداية فى حماية المواطن المصرى وتنفيذ المبادرات فى المجالات المختلفة التى تضمن توفير حياة أفضل ليس حد الكفاف، ولكن تصل إلى جودة الحياة نفسها.
الاستراتيجية التى تبنتها الدولة المصرية كانت واضحة فى خطاب القيادة السياسية، ومنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية الذى كان حريصا على توفير حياة كريمة تحدث نقلة نوعية فى حياة أهالينا من محدودى الدخل والفئات الأولى بالرعاية من هنا كنت المبادرة الأضخم والأكبر والتى تستحق عن جدارة وصف مبادرة القرن «حياة كريمة»، والتى كان الإعلان الرئاسى عنها فى احتفالية ضخمة بمثابة إعلان ميلاد جديد وعصر جديد للريف المصرى، الذى ظل يعانى سنوات طويلة من الحرمان والإهمال والعشوائية وغياب الخدمات.
الريف المنسى كان لقباً يليق بالقرى المصرية التى ظلت منسية طوال عقود، وعاش سكانها ظروفا قاسية تحت وطأة المعاناة وانتشار الفقر والمرض والجهل، جاءت مبادرة حياة كريمة لتنتشل أهالينا من غياهب جب النسيان وتضعهم فى بؤرة الضوء.
بدأت مبادرة حياة كريمة خطتها التى اعتمدت أهدافها على التخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات الأكثر فقرا فى قرى الريف المصرى والمناطق العشوائية فى الحضر، وتحقيق التنمية الشاملة للقرى الأكثر احتياجا بهدف القضاء على الفقر وتوفير حياة كريمة مستدامة للمواطنين على مستوى الجمهورية فى النجوع والعزب والقرى.
حياة كريمة مبادرة شاملة لا تقف عند حد تنفيذ المشروعات الخدمية، وانتهى الأمر، القضية أعمق من ذلك وتستهدف الارتقاء بالمستوى الاجتماعى والاقتصادى والبيئى فى القرى التى تعمل فيها.
التمكين الاقتصادى والاجتماعى هو الفلسفة التى تنتهجها مبادرة حياة كريمة من خلال توفير فرص عمل حقيقية لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى معيشة أسرهم ومجتمعاتهم.
تعمل مبادرة حياة كريمة بكل قوة رغم الأزمات العالمية ورغم المعاناة الاقتصادية التى طالت كثيرا من الدول الكبرى إلا أن المبادرة الأضخم لا تتوقف عن تنفيذ المشروعات وتقديم خدماتها فى كل المجالات.
البيانات اليومية التى تصدر عن مؤسسة حياة كريمة تنبئ بحجم الجهد اليومى المبذول والمتابعة اللحظية لما يطلبه أهالينا فى القرى والنجوع من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.
نجحت حياة كريمة أن تكون صديقة الأسر المصرية، بل أحد أفرادها الذين يسارعون لتلبية المطالب وتنفيذ الخدمات، والسند وقت الأزمات.
تتابع مؤسسة حياة كريمة التفاصيل بكل دقة، وفى كل شدة وأزمة تكون حاضرة سابقة بمد يد العون، هنا مريض يبحث عن علاج، وهنا سيدة معيلة تحتاج فرصة عمل، وهذا شاب متفوق يريد من يرعاه، وفتاة مجتهدة تنتظر الدعم والسند، هنا تظهر حياة كريمة تبشر بالخير وكأنها فانوس سحرى يستجيب لكل الطلبات بمنتهى الحب والود.
بين كل محافظة وأخرى تطوى مؤسسة حياة كريمة المسافات، لا تعرف وعثاء السفر ولا تحسب للأميال حسابًا، اليوم المبادرة فى شمال الدلتا وغدا فى جنوب الصعيد، والخير نهر متدفق لا ينضب يسير بمحاذاة نهر النيل ينبع بالمحبة ويصب فى بحر المعروف والوفاء، يبقى الخير متدفقا يبحث عن كل محتاج، ويجيب كل سائل.
من ينظر بعين الإنصاف يدرك قيمة وأهمية المبادرة الرئاسية الأضخم حياة كريمة، ويدرك النقلة النوعية التى أحدثتها فى حياة أهالينا فى القرى المصرية، وكيف أسهمت فى تغيير معيشة الملايين من أبناء مصر، فى كل مكان بيوت جديدة ومياه نظيفة وصرف صحى وطرق ممهدة ومشروعات متكاملة وخدمات منتظمة.
شعار مبادرة حياة كريمة «احلم تلاقى» الريف الذى كان يعانى الإهمال ويرزح تحت وطأة النسيان باتت أحلامه أوامر وطلباته مجابة، الريف الآن يعيش عصر الغاز الطبيعى والرقمنة، الإنترنت داخل البيوت المزينة بألوان مبهجة والتى تنعم بحياة آدمية.
أصحاب النظرة الإيجابية سيرون الواقع الذى تغير، والأحلام التى تحققت والبهجة التى سكنت نفوس أهالينا، والفرحة التى عرفت طريقها إلى بيوت السيدات والأرامل والفقراء والأولى بالرعاية.
أما أصحاب القلوب السوداء والعيون الرمداء من الموتورين فهؤلاء لا يرون إلا القبح الذى يسكن عقولهم والحقد الذى يقتل أجسادهم فهؤلاء ستقتلهم حتما نارهم المشتعلة دائما فى صدورهم.