خطة تنمية شاملة ومشروعات عملاقة تشهدها ربوع محافظـة جنوب سيناء ومدنها المختلفة، الأمر لا يتوقف عند حدود مدينة السلام شرم الشيخ التى تحولت إلى أيقونة عالمية نفخر بها جميعاً.. ولكن تمتد يد التطوير لتشمل كل مكان على أرض الفيروز. اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، يتحدث لـ«المصور» عن خطط عملاقة للتنمية تم تنفيذها، وخطط أخرى يجرى العمل عليها «جنوب سيناء لها نصيب كبير فى خطة التنمية الشاملة.. مشروعات قومية لا حصر لها بدأت منذ أربعة أعوام ونحن الآن فى الفصول الأخيرة من التنمية»، هكذا يؤكد «فودة» بكل ثقة وتفاؤل ويقول: إن الأعوام المقبلة ستشهد جنى ثمار التنمية.. وإلى نص الحوار: جنوب سيناء بعد مؤتمر المناخ تحتفل بعيد التحرير.. ما الجديد هذا العام؟ نستعد هذا العام لتنظيم أكثر من مهرجان، ومنها المهرجان المصرى الإماراتى الثانى للهجن والتراث بشرم الشيخ، ونجرى اللمسات الأخيرة بالقرية التراثية بالمنطقة، وستكون جاهزة للافتتاح على هامش المهرجان، بحضور كبار الشخصيات من مصر والإمارات، نعمل على قدم وساق لاستكمال التشطيبات النهائية وأعمال التجميل والزراعات واللاند سكيب، وننشئ جدارية للقادة المشاركين فى مؤتمر تغير المناخ، لتكون شاهدا على مؤتمر كان من أهم المؤتمرات العالمية وتوثيقا لقدرة المصريين على استضافة وتنظيم مثل هذه المؤتمرات الكبرى واستقبال عدد كبير من قادة دول العالم، فضلا عن الوفود المشاركة من كافة الجنسيات، والذين أشادوا جميعا بنجاح مصر وبالأخص مدينة شرم الشيخ فى استضافة ونجاح المؤتمر، ليس ذلك فقط بل ننسق أيضا كما وجه الرئيس عدد من الجداريات الخاصة ببعض الدول الشقيقة. ونستعد أيضا للمؤتمر الدولى المصرى الثانى للسياحة الصحية، وعقدنا جلسات بمشاركة عدد من القيادات المتميزة من رجال السياحة فى مصر وقيادات جنوب سيناء، كما تم التمهيد لوضع الخطوط العريضة والاتجاهات الرئيسية وأنسب توقيتات الجدول الزمنى لإقامة المؤتمر الرئيسى للسياحة الصحية، حيث تم الاتفاق على عقد المؤتمر التنفيذى الأول فى شهر مايو، والمؤتمر التنفيذى الثانى فى يونيو والثالث فى يوليو والرابع فى أغسطس، وسيتم عقد المؤتمر الدولى المصرى الثانى للسياحة العلاجية تحت رعاية الرئيس وبعنوان «تطبيقات السياحة الصحية المصرية» وأتشرف بكونى الرئيس الشرفى له. كيف سيتم استغلال ذلك فى تنشيط السياحة العلاجية؟ فى أواخر سبتمبر بمدينة شرم الشيخ سيتم توجيه الدعوة لسفراء الدول المستهدفة فى خطة تنشيط السياحة الصحية، وكذلك سيتم دعوة الدول ذات السمعة والتجارب الرائدة فى السياحة الصحية لعرض تجاربهم خلال المؤتمر للاستفادة منها، وبمشاركة الوزارات المعنية وخبراء السياحة والصحة والمؤسسات المعنية. ومتى تتم إقامة مهرجان شرم الشيخ الدولى للاستثمار والتعاون «عشانك يا بلدى»؟ بحثت مع رئيسة اتحاد المستثمرات العرب إقامة مهرجان شرم الشيخ الدولى للاستثمار والتعاون «عشانك يا بلدى»، ووضعنا الترتيبات وسيعقد فى الفترة من 30 أكتوبر وحتى الثالث من نوفمبر بمشاركة دولية متميزة، لتسويق عدد من الفعاليات السياحية مثل السياحة الدينية والسياحة العلاجية، ويضم فعاليات رياضية وفنية وفلكلورية وعروض أزياء، وتتسق أهدافه مع الأهداف السياحية الترويجية التى تقوم بها الدولة، وسنقدم كافة التسهيلات من أجل إنجاح هذا المؤتمر، مدينة شرم الشيخ الآن على أتم الاستعداد دائماً لاستضافة كافة الفعاليات المحلية والدولية التى من شأنها الترويج للسياحة المصرية. نتحدث عن خطة تنمية شاملة لسيناء.. ما نصيب جنوب سيناء منها؟ نصيب كبير.. مشروعات قومية لا حصر لها بدأت منذ أربعة أعوام، ولكن حاليا فى الفصول الأخيرة من التنمية من خلال تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية للعام المالى الحالى للمحافظة، بتنفيذ عدد كبير من المشروعات أغلبها فى مجالات رصف الطرق وتطوير الشوارع والنظافة وتحسين البيئة والكهرباء والإنارة والأمن والمرور والإطفاء، وتدعيم احتياجات الوحدات المحلية، وكذلك مشروع الأتوبيسات الكهربائية، كجزء من الاستعدادات لتشغيل خدمات النقل الذكى فى كل المحافظة، بالإضافة لمناقشة أعمال تنسيق المواقع والإضاءة للميادين، ومستجدات المنظومة الأمنية الموحدة بالمحافظة، فضلا عن منظومة الرصد المرئى على مستوى جميع مدن المحافظة، بجانب منظومة تأمين مدينة شرم الشيخ المتكاملة، ومنظومة تأمين خطوط سير الحافلات السياحية، وتأمين مدينة سانت كاترين ضمن مشروع تطوير موقع التجلى الأعظم، ولم نغفل أبدا أن منطومة التاكسى الذكى ومنظومة الدراجات كانت من أهم مكاسب مؤتمر المناخ ولذلك حافظنا عليها. ودعنا الإرهاب ونحتفل بالانتصار عليه.. كيف ستكون الخطوات القادمة لاستكمال خطة التنمية والتعمير؟ لم نتوقف عن استكمال خطة التنمية وتقريبا لا يمر أسبوع إلا ونفتتح مشروعا جديدا، ونستعد حاليا لافتتاح مجلس مدينة شرم الشيخ الجديد، وهو مبنى صديق للبيئة ومن المبانى الذكية فى نموذج التصميم والإمكانات المتقدمة على المستوى التقنى والتكنولوجى والرقمنة، والمول التجارى ومجمع البنوك بالحديقة المركزية والتى تحتوى على العديد من الأنشطة الحيوية والخدمية التى تخدم أهالى ورواد المدينة وبها مول، سلسلة بنوك، حضانات، مطاعم متميزة، مسرح مكشوف مساحات مكشوفة، أماكن جلوس، حدائق، خدمات لرواد شرم الشيخ، كما قاربنا من الانتهاء من مبنى الرصد الأمنى وهو مركز مخصص للتحكم الشامل والمركزى للمنظومات الأمنية بجميع مدن المحافظة وبالأخص تأمين مدينة شرم الشيخ بالكامل والطريق الأوسط والدائرى بالكاميرات البانورامية والأمنية، وكذلك تأمين جميع مدن المحافظة وطريق شرم الشيخ النفق، وطريق شرم الشيخ طابا من مكان مركزى واحد عن طريق شبكات مؤمنة جارٍ تنفيذها عن طريق جهاز مشروعات الخدمة الوطنية الشركة العربية العالمية للبصريات. هل شرم الشيخ أصبحت بالفعل مدينة خضراء كاملة؟ بكل تأكيد ولم يتبق إلا القليل، وتم تفعيل مبادرة رئيس الجمهورية والخاصة بزراعة 100 مليون شجرة، بالمدارس ومداخل المدن والقرى والوديان، والميادين، وسيتم نفس التوجه الأخضر فى مدن المحافظة بالكامل. وما التصور الكامل لمنطقة التجلى الأعظم؟ هذا مشروع عبقرى بمعنى الكلمة سيحقق رخاء كبيرا لسيناء، فالسياحة الدينية من أهم أنواع السياحة فى العالم، ومع اكتمال مشروع التجلى الأعظم ستكون سانت كاترين عاصمة للسياحة الدينية على مستوى العالم فى إطار توجه الدولة نحو الاهتمام بالسياحة الدينية لتحقيق رؤية مصر 2030، المشروع يتكون من مركز زوار المدينة، وساحة السلام، يحتوى على قاعة مؤتمرات وساحة احتفالات، وأيضا النزل البيئى الجديد بعدد غرف كبير، ويتم تطوير المنطقة السياحية لتشمل المنتجع الجبلى ومبنى البازارات والنادى الاجتماعى وتطوير وادى الدير ومشروعات مواجهة أخطار السيول، بالإضافة إلى مشروع إنشاء شبكة الطرق والمرافق، كما يتم تطوير منطقة إسكان البدو من خلال أعمال تحسين واجهات المبانى الخارجية، بالإضافة إلى تحسين شبكة المرافق مع إنشاء الفندق الجبلى بسعة غرف كبيرة وتطوير النزل القديم، بالإضافة إلى المجمع الإدارى الجديد والمجمع السكنى بحى الزيتونة وتطوير مركز البلدة التراثية وأخيرا أعمال التنسيق الحضارى بممشى وادى الأربعين بالمدينة. نسمع كثيرا عن مناطق منافسة لشرم الشيخ سياحيا.. هل يمكن أن يؤثر هذا على نصيب مدينة السلام من السياحة؟ نهائيا.. شرم الشيخ «بقت فى حتة تانية» وهناك منتجع عالمى عائم بشرم الشيخ، وهو أول منتجع سياحى عائم فى مصر، وسيكون إضافة قوية للمقاصد السياحية المصرية، الدولة المصرية حريصة على إضافة ما يميز الأنماط السياحية المختلفة عن غيرها من دول العالم، وهذا المنتجع عالمى ويأتى على غرار ما تنفذه الشركة العملاقة فى دبى ليضيف نافذة جذابة ومبهرة للسياحة فى شرم الشيخ؛ لتظل المدينة خارج المنافسة وعلى رأس قائمة المدن السياحية الترفيهية العالمية، مشروع المنتجع العائم يندر وجوده فى العالم، ويمنح إبهارا جاذبا لفئة عريضة من السياح الذين ينشدون التميز والخصوصية فى الاستجمام والرفاهية. هل هناك دولة بعينها تسعى المحافظة لزيادة وفودها السياحية بشرم الشيخ؟ الحركة السياحية الوافدة من كوريا تحتاج لمزيد من التنشيط، وتقابلت مع السفير الكورى لنقل الصورة الحقيقية عن مدن المحافظة، جنوب سيناء من المحافظات السياحية الواعدة، لذلك تسعى الدولة لإقامة مشروعات قومية كبرى، لجذب أعداد هائلة من السائحين، وتحقيق الجدوى والعائد الاقتصادى من المشروعات التى أقيمت على أرضها، بجانب توفير الخدمات الأساسية للمواطنين لضمان توفير حياة كريمة لهم. ما وضع السياحة الآن؟ لدينا نوع جديد من السياحة بشرم الشيخ وهو السياحة الرياضية، وعندما تقابلت بالمدرب العالمى تشيزارى برانديلى مدرب منتخب إيطاليا السابق لكرة القدم فى شرم الشيخ، خلال بطولة الجولف الدولية أكد أن الطقس الذى تتمتع به المدينة، يخلق أجواء ممتازة لإقامة البطولات الرياضية وإقامة المعسكرات وفترات الإعداد للفرق الإيطالية، فنحن مهتمون بالسياحة الرياضية ونضعها فى أول اهتماماتنا خلال الفترة القادمة، وكافة الإمكانيات الرياضية متاحة لكافة الفرق والمنتخبات العالمية لإقامة بطولاتهم ومعسكراتهم على أرض مدينة شرم الشيخ من ملاعب وصالات وحمامات سباحة وغيرها، قادرون على إقامة واستضافة كافة الفاعليات الرياضية العالمية، وستقام لأول مرة بمدينة شرم الشيخ أكتوبر المقبل بطولة للشطرنج وسيكون هناك 800 لاعب بشرم الشيخ من أصل 2000 لاعب. بعد نحو عشر سنوات محافظا لجنوب سيناء.. كيف ترى هذه المحافظة؟ ما حققناه من نجاحات على أرض سيناء شهادة فخر لمصرنا الحبيبة وقيادتنا السياسية أمام العالم، نسير فى الاتجاه الصحيح لرفعة اسم وطننا عالميًا، وما تحقق من تنمية فى ربوع مصرنا وما كان يحدث إلا بوجود قيادة سياسية حكيمة ورشيدة تضع نصب عينيها إقامة جمهورية جديدة تليق بعظمة وتاريخ عراقة مصر وشعبها العظيم، الرئيس السيسى يعد مثالا يحتذى به فى حب النجاح، الجميع تكاتف تحت مظلته من أجل النهوض بهذا الوطن لتحقيق حلمه فى بناء الجمهورية الجديدة، وظهر ذلك جليا فى المشروعات القومية الكبرى الجارية فى ربوع مصر، وليست فى جنوب سيناء فقط. ما الحلم الذى تتمناه وتسعى لتحقيقه على أرض المحافظة؟ فى ظل الجمهورية الجديدة لم تتبق أحلام لأحد فالواقع أجمل، بل وحقق ما هو أبعد من الحلم، تحقق حلمى بعد أن تحولت جنوب سيناء لمركز إقليمى وعالمى للسياحة العلاجية تحت مظلة مشروع هيئة الرعاية للسياحة العلاجية «نرعاك فى مصر»، أفخر بالارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية وتنشيط حركة السياحة العلاجية على أرض سيناء، وكانت خطة الدولة المصرية فى التنمية الشاملة، تشمل كل القطاعات، وكان أهمها قطاع الرعاية الصحية، سواء من خلال المبادرات الصحية الرئاسية التى انطلقت فى كل محافظة، وتضمنت أهالى شبه جزيرة سيناء، بشمال وجنوب سيناء، أو من خلال بدء التشغيل التجريبى لمنظومة التأمين الصحى الشامل فى محافظة جنوب سيناء، وتم تطوير الرعاية الصحية بالمحافظة، رفع كفاءة البنية التحتية لعدد من المستشفيات، ومنها مستشفى طابا المركزي، بالإضافة إلى إنشاء عدد آخر من المستشفيات، وكذلك التطوير الشامل لمستشفى شرم الشيخ الدولي، الآن يتم إجراء عمليات وجراحات لأول مرة من نوعها فى جنوب سيناء. ما أصعب تحدٍّ واجهته فى جنوب سيناء وتم التغلب عليه؟ ملف المناطق العشوائية وإنشاء إسكان حضارى يليق بالمواطنين من مرافق وتغيير ثقافاتهم، والحمد لله نجحنا فيه بفضل الدعم الرئاسى. هل أصبحت شرم الشيخ مدينة رقمية بالكامل؟ تم نقل المركز التكنولوجى لخدمة المواطنين بمبنى مجلس مدينة شرم الشيخ الرقمى الجديد، وذلك وفق توجيهات الرئيس بتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين والاستفادة من التحول الرقمى الذى يعمل على تبسيط إجراءات الحصول على الخدمات الحكومية للمواطنين. وماذا عن منظومة الرخص المميكنة؟ سلمنا بالفعل عدداً من رخص مزاولة نشاط مميكنة ضمن منظومة تراخيص المحلات الجديدة لأصحابها، وتم تفعيل منظومة تراخيص المحلات الجديدة والبدء فى إدخال الاقتصاد الموازى فى الاقتصاد الرسمى وهى منظومة مميكنة وإلكترونية بالكامل بدون أوراق مطبوعة. هل حققت المحافظة خطوات مهمة فى حالات التصالح على مخالفات البناء؟ صدقنا على قرارات تصالح لأهالى مدينة طور سيناء وفقا للقانون وبناء على الاشتراطات والتعليمات المنظمة بهذا الشأن، ووجهت بضرورة استكمال التصديق على باقى قرارات التصالح لأهالى مدن المحافظة، وسرعة فحص الملفات المتبقية بجميع المدن وإنهاء جميع الإجراءات وسرعة التصديق عليها. طور سيناء واحدة من المدن الرائعة كيف سيتم تطويرها بعد سنوات من التحرير؟ وضعنا خطة تجميلية شاملة لمدينة طور سيناء، ووضعنا بند صيانة كافة المزارات السياحية بها وشارع 306 ومقصد العائلة والكورنيش، وطلاء العمارات وصيانة الحدائق والشواطئ لعودة الرونق الجمالى للمدينة، ووجهت باتخاذ كافة الإجراءات نحو ترشيد الطاقة الكهربائية لتقليل استهلاك الكهرباء فى كافه الدواوين الحكومية وغيرها اتساقا مع توجهات الدولة فى هذا المجال، ونستعد لافتتاح كورنيش الجبيل بطور سيناء والاحتفال بليلة القدر بمسجد السلام بمدينة شرم الشيخ وتكريم حفظة القرآن الكريم. محافظة جنوب سيناء تشهد طفرة تعليمية كبيرة؟ من أهم ملفات التنمية كان التعليم، ومنع التسرب منه، وتم زيادة عدد المدارس وافتتحنا مدرسة الفيروز للتعليم الأساسي، ومدرسة النصر بمدينة طور سيناء، وذلك ضمن فعاليات احتفالات المحافظة بالذكرى 34 لعودة طابا، ونحرص على التوسع فى المدارس الجديدة لاستيعاب الكثافة السكانية، خاصة داخل الأحياء السكنية الجديدة، والوديان والقرى، لضمان عدم تسرب الطلاب من التعليم، ويجرى تجهيز المدارس الجديدة على أحدث مستوى، مع توفير الوسائل التعليمية الحديثة، التى تسهم فى تبسيط العملية التعليمية على الطلاب، وننشئ أيضا مدرسة النصر لتستوعب كافة المراحل التعليمية بداية من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية، القطاع التعليمى يشهد طفرة غير مسبوقة تواكب التطورات العالمية، وتم وضع خطة استراتيجية لفرع محو الأمية وتعليم الكبار، والرئيس وجه بضرورة القضاء على الأمية بجنوب سيناء للوصول لمزيد من التنمية. هل المدارس تهتم بأن تقدم لأطفال سيناء تاريخ المعارك والبطولات التى شهدتها هذه الأرض؟ هذا جزء من عمل مدارس سيناء.. ولذلك وضعنا أغنية بعنوان «تحيا مصر يا ريس» تتناول الإنجازات والمشروعات القومية بمصر، وكانت من غناء كورال مدرسة شرم الشيخ الرسمية للغات بحى النور، وقررنا تسجيل الأغنية باستديو لتكون الأغنية الرسمية للمحافظة. تم اختيار مسجد الصحابة ثانى أفضل مسجد لعام 2022.. هل من مساجد جديدة بنفس الطراز؟ مسجد الصحابة سيظل علامة فى تاريخ الدولة المصرية من الصعب أن يتكرر وما بذل فيه من جهود كان بصناعة دقيقة متأنية أصبح بها علامة بارزة وتم بناء 21 مسجدا فى مدة وجيزة جدا. كيف يتم دمج المرأة السيناوية فى تنمية الجنوب؟ نقيم مشروعات متناهية الصغر لسيدات جنوب سيناء، والبنك الزراعى المصرى يخصص قروضا ميسرة لأبناء المحافظة لإقامة مشروعات تربية وتسمين الأغنام، كما سيجرى تمويل المواطنين محدودى الدخل للحصول على الوحدات السكنية ضمن مبادرة رئيس الجمهورية «إسكان لكل مواطن»، الدولة تسخر كافة إمكانياتها لدعم أبناء جنوب سيناء، وجاء على رأس أولوياتها الاهتمام بالمرأة السيناوية ودعمها، لذا جرى تدشين مبادرة «منتج باب رزق»، وهى عبارة عن قروض بفائدة بسيطة للسيدات بصورة الرقم القومي، للبدء فى تنفيذ مشروعات صغيرة مثل تربية الحيوانات والطيور ومشروعات تسمين الماشية ذات السلالات المحسنة وراثيا لإنتاج الألبان واللحوم، لتحقيق الاكتفاء الذاتى من اللحوم الحمراء، بهدف التوسع فى الإنتاج، وتحسين دخل الأسرة. هناك مطالبات بتطوير محطة بحوث رأس سدر؟ بالفعل يتم تقديم كافة الإمكانيات اللازمة للمركز للنهوض بالتنمية الزراعية بالمنطقة، كما نعمل على تطوير موقف سيارات الأجرة بالمدينة، وتم إضافة خطوط داخلية بالمدينة، وأخرى خارج المدينة لربط المحافظة بالمحافظات الأخرى. وكيف يتم التعامل مع محطة بحوث الصحراء.. ومعدل زيادة إنتاجية الإبل من الألبان واللحوم؟ نتابع نتائج البحوث التى تجرى بها لتحسين سلالات الإبل، والقمح، وبعض الخضراوات، بحوث الصحراء نجحت فى زيادة إنتاجية الإبل من الألبان واللحوم، وجرى العناية بتحسين سلالات الإبل بالمحافظة، باعتبارها موروثا سيناويا أصيلا، وذا عائد اقتصادى كبير فى حالة استغلالها الاستغلال الأمثل، المشروع القومى للنهوض بإنتاجية الإبل نجح بالفعل، وهو يهدف إلى زيادة إنتاجية اللحوم والألبان، تربية الإبل بمحافظة جنوب سيناء لا تقتصر فقط على استخدامها فى سباقات الهجن، بل أضحت من أهم المشروعات الاقتصادية ذات الربح العالى للمساهمة فى تحسين مستوى معيشة أبناء المحافظة من البدو، إضافة إلى سد احتياجات المحافظة من اللحوم والألبان، ويوجد تعاون بين المحافظة ومركز بحوث الصحراء فى مجال تنمية سلالات الإبل لتحقيق أعلى استفادة من هذه الثروة التى كانت مهدرة من قبل، من خلال زيادة إنتاجية اللحوم والألبان، والعناية بالإبل الأصيلة التى تستخدم فى سباقات الهجن الدولية التى تجرى على أرض مضمار شرم الشيخ بمشاركة العديد من الدول العربية. نتحدث دائماً عن دور مهم لرجال الأعمال تعول عليه الدولة كيف يتم جذب رجال الأعمال والمستثمرين للمشاركة فى الاستثمار الزراعى بجنوب سيناء؟ هذا ملف مهم، ونعمل فيه بجدية وحوافز عديدة، فالقطاع الخاص شريك مهم فى التنمية ونقدم الدعم لمزارعى جنوب سيناء، وكافة المستثمرين الذين يسعون للاستثمار فى مجال الزراعة، والاستزراع السمكى والدواجن، خاصة أن جنوب سيناء من المحافظات التى تزخر بموارد متعددة، وطبيعة بكر تشجع على التوسع فى الزراعة، ونهتم بملف تقنين أوضاع المزارعين بجنوب سيناء، لجذب الاستثمارات الزراعية على أرض المحافظة، مما يحولها إلى سلة غذائية تلبى احتياجات المواطنين بكافة المدن، وتمتد أيضا إلى توفير احتياجات القطاع السياحى بالمنتجعات السياحية، وزراعة المحاصيل الشتوية وعلى رأسها محصول القمح الذى يعد من أهم المحاصيل الاستراتيجية، ونجحت زراعته بجنوب سيناء، وهذا يعد خطوة هامة لتطوير القطاع الزراعى بالمحافظة، ولدينا معصرة زيت الزيتون على البارد، ومجمع الصوب الزراعية، ومعرض المنتجات الزراعية الخاص بمديرية الزراعة، وتم تفعيل دور القوافل الزراعية لتقديم الدعم والإرشادات للمزارعين، إضافة إلى دعم المدن بكافة أنواع الشتلات الزراعية، المعصرة تنتج 70 كيلو فى الساعة، ومزرعة التسمين تضم أيضا مزرعة لتسمين الدواجن، والصوب الزراعية تم تطويرها وأصبحت منتجة للخضراوات. وبالنسبة لمشروع الصيد التعاونى؟ وضعنا حجر الأساس لمشروع مركز الصيد التعاونى بمدينة الطور بجنوب سيناء، ضمن جهود الدولة للحفاظ على الثروة السمكية وتطوير وحدات ومعدات وأدوات الصيد التقليدية ودعم الصيادين، ومصنع التعبئة والثلج ومركز الصيد سوف يسهم فى زيادة الإنتاج وتحقيق القيمة المضافة لإنتاج الأسماك، ميناء الصيد بالطور يخدم أكثر من 800 صياد ويوفر فرص عمل كثيرة مباشرة وغير مباشرة بالإضافة إلى زيادة الإنتاج السمكى. وتم تخصيص نحو 23 مليون جنيه لإقامة منطقة خدمية متكاملة لبيع وتصنيع الأسماك بواقع مليون جنيه للبدء فى المرحلة الأولى لإقامة حلقة سمك، و3 ملايين جنيه لتطوير مركز تجميع الأسماك وخط الحريق بميناء الصيد البحرى، مما يسهم فى حل أزمة بائعى الأسماك بمدينة طور سيناء بشكل نهائى والقضاء على ظاهرة الإشغالات التى يقوم بها تجار الأسماك فى شوارع المدينة وتحسين الصورة الذهنية والبصرية للمدينة.