الملك «ميسي»... لاعب وإنسان من كوكب آخر
ليونيل أندريس ميسي واحد من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، ابن مدينة روسايرو الذي أذهل العالم.
الساحر الأشقر خطف أنظار مُنافسيه قبل مُحبيه، مهارته تفوق جميع أبناء جيله؛ ليصبح ملكًا متوجًا على عرش الساحرة المستديرة.
ولد ميسي في 24 يونيو سنة 1987 جنوب مدينة روساريو، في مقاطعة سانتا في، بالأرجنتين.
ميسي كادت تنتهي مسيرة مبكرًا؛ بسب مرض نقص الهرمون، مما أدى إلى تراجع نادي نيولز أولد بويز في إتمام التعاقد مع لاعب ذي ثماني سنوات، بسبب عدم قدرة النادي على تحمل تكاليف العلاج الباهظة.
كان للقدر رأي آخر، وأراد لموهبة ميسي أن تظهر للنور؛ عندما شاهده أحد مندوبي النادي الكاتالوني من مدينة برشلونة الإسبانية كارلس ريكساتش، فأُعجِب به، وعرض عليه الانضمام للنادي مع ضمان علاجه وتوفير هرمون النمو لديه، ومنذ ذلك الوقت وانفجرت موهبة ميسي في أكاديمية لامسيا في برشلونة، وتدرج في فرق الناشئين حتى جاء يوم 1 مايو 2005، حين حل ميسي بديلًا لديكو في مباراة للفريق الكاتالوني أمام الباستي في الليجا الإسبانية، وسجل أول أهدافه بقميص البلوجرانا في الدقيقة 90؛ ليصبح أصغر لاعب يسجل في تاريخ برشلونة بالدوري عن عمر 17 عامًا و10 اشهر و 7 أيام.
سجل ميسي خلال مسيرته الكروية 571 هدفًا، في 736 مباراة خاضها، وحقق العديد من الألقاب أبرزها دوري أبطال أوربا 4 مرات، وجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 5 مرات، فضلًا عن الرقم القياسي لأكثر لاعب سجل أهداف في عام واحد 2012 برصيد 91 هدفًا.
وكما هو نجم داخل الملعب هو كذلك خارجه، فأنشأ مؤسسة ليونيل ميسي وهي مؤسسة خيرية تساهم في تأمين التعليم والرعاية الصحية للأطفال، وفي مارس 2010 تم تعيينه سفيرًا للنوايا الحسنة في اليونسيف لدعم حقوق الأطفال.
ويزور البرغوث ميسي مصر غدًا في إطار حملة للترويج للسياحة العلاجية في مصر ومكافحة "فيروس سي"، ليبقى الملك ميسي أسطورة داخل وخارج الملعب.