"الأهرام": سياسة مصر الخارجية منذ تولي الرئيس السيسي تتميز بالتنوع والشمول والتوازن في العلاقات
أكدت صحيفة (الأهرام) أن سياسة مصر الخارجية منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية، تتميز بالتنوع والشمول والتوازن في العلاقات، دون جنوح إلى شرق أو غرب، والحرص على تحقيق مصالح مصر العليا، وأمنها القومي، وحماية حقوق ومصالح شعبها، والالتزام بالقانون الدولي.
وكتبت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان (مصر وجنوب السودان ..دعم وتعاون) - من هذا المنطلق، وعلى الرغم من انشغال المجتمع الدولي بكامله هذه الأيام، وعلى رأسه مصر بطبيعة الحال، بالأحداث الخطيرة التي تجري في قطاع غزة، على حدود مصر الشمالية الشرقية منذ السابع من أكتوبر الماضي، فإن هذا لم يمنع الإدارة المصرية من متابعة مختلف ملفات السياسة الخارجية الأخرى ذات الأهمية القصوى، وبخاصة تلك التي تتعلق بأمن مصر المائي، وعلاقاتها بمحيطها الإفريقي.
وأشارت إلى أن لقاء الرئيس السيسي - أمس الأول - مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير، جاء تعبيرا عن اهتمام مصر بالوقوف بشكل مستمر بجانب هذا البلد الشقيق، لاسيما في مجال بناء القدرات، وتقديم الخبرات الفنية، والتعاون في مختلف المجالات، بحكم التاريخ الممتد الذي يشهد على دعم مصر الذي لم يتوقف لتطلعات شعب جنوب السودان نحو مستقبل أفضل.
وأضافت أنه ظهر واضحا - خلال اللقاء، ومن خلال كلمات الرئيسين في المؤتمر الصحفي المشترك عقب المحادثات - وجود إرادة سياسية قوية لدى البلدين لتعزيز علاقة المشاركة الإستراتيجية المتكاملة، فضلا عن دعم مصر الكامل لكل جهود تحقيق السلام في هذا البلد، الذي يشمل، كما أشارا، لتعزيز وتطوير التنسيق السياسي والعسكري والأمني، خاصة في ضوء استمرار الأزمة السودانية بتداعياتها الخطيرة على كل دول المنطقة، وفي مقدمتها دول الجوار.
وذكرت (الأهرام) أن الجزء الأهم في هذا اللقاء، هو ما تعلق بقضية الأمن المائي التي تعد ملفا مصيريا بالنسبة للبلدين، سواء من حيث الرؤية التي تتبناها مصر بشأن ضرورة أن يبقى نهر النيل مصدرا للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع دول وشعوب حوض النيل، وما يعنيه ذلك من ضرورة تأكيد التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، أو من حيث تكثيف التعاون المثمر بين مصر وجنوب السودان في مجال مشروعات الموارد المائية والري؛ بهدف تعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل.