رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


هل نجحت الصحافة المجانية في أخذ الأضواء من الصحف المدفوعة الأجر في إسبانيا؟

8-11-2023 | 11:46


الصحف الاسبانية

ياسمين أحمد

إن الصحافة الحرة هي الظاهرة الأحدث التي اقتحمت سوق المعلومات الصعب. هذه المطبوعات، التي شكك فيها البعض وتجاهلها البعض الآخر، تمكنت في فترة قصيرة من ترسيخ نفسها في السوق، بالإضافة إلى إثارة قلق محرري الصحف الكبيرة المدفوعة الأجر.

ووفقاً لتقرير الجمعية العمومية للفترة من فبراير إلى نوفمبر 2004، يقرأ واحد من كل أربعة أشخاص مجاناً، وهو ما يمثل ثلث قراء الصحافة ذات المعلومات العامة؛ أي 3.33 مليون مقابل 11.5. علاوة على ذلك، تضاعف عدد جمهور جريدة 20 Minutos (1,862,000) وجريدة Metro (1,605,000) مقارنة بنفس التواريخ من العام السابق، حيث وصلا إلى المركزين الثالث والرابع بين الصحف اليومية الأكثر قراءة. حاليًا، يسعى ناشرو الصحافة اليومية المجانية في إسبانيا إلى ترسيخ وجودهم في أسواق المدن ذات المراكز السكانية الكبيرة، مثل جريدة 20 Minutos، التي خرجت الى النور في 3 فبراير حيث قامت بتوزيع 100000 نسخة، لتصبح بذلك صحيفة إعلامية مجانية كبرى و رئيسية في إسبانيا، وفي 16 نوفمبر تم تقديمها في برشلونة ثم في إشبيلية وسرقسطة وملقة و فالنسيا وأليكانتي. بدورها، استقرت مجموعة "مترو إنترناسيونال S.A."، التي وصلت إلى إسبانيا في أغسطس 2001، في نفس المدن التي تتواجد فيها منافستها، بالإضافة إلى La Coruña y Ciudad Real يعد هذا السوق أيضًا مركز اهتمام شركة Recoletos، التى واجهت بعض الصعوبات في 18 يناير 2005 في أستورياس لكنها أطلقت إصدارات خيخون وأوفييدو مع تداول مليون نسخة يومياً لتصبح بذلك أكبر شركة مجانية في اسبانيا.

فهي تعرض المدونات بصورة جديدة، حيث يرسل القراء معلومات يمكن تضمينها في صفحاتهم، وبالتالي إقامة علاقة بين القارئ والصحيفة. مجموعة Vocento تضم ثلالثة صحف رئيسية: Bilbao El Nervionمع توزيع حوالي 50,000 نسخة وفي 2003 انتشرت مجلة Qué pasa في ملقة وانتشرت مجلة El Micalet في فالنسيا مع 30,000 و 40,000 نسخة على التوالي. يتم توزيع جميع هذه الصحف يدويًا من الاثنين إلى الجمعة، في الصباح الباكر، في أماكن قريبة من القطارات والحافلات المحلية ومترو الأنفاق والمناطق المزدحمة. محتوى الصحف المجانية ووفق مجلة TELOS الاسبانية، تهدف الصحف المجانية إلى الوصول إلى الأشخاص الذين يذهبون للعمل في وسائل النقل العام وجذب قطاع من الجمهور الذي لا يشتري الصحف عادةً ولكنه يستهلكها مثل النساء والشباب بشكل أساسي.

ويرى محرروها أنهم يخلقون عادات قراءة جديدة لدى الفئات الاجتماعية التي لا تقرأ الصحف، إذ يتضمن محتوى ذا أهمية وثيقة، وموضوعات خاصة بكل مدينة ذاتية الحكم، والمحلية، بالإضافة إلى المعلومات الدولية والوطنية والمجتمعية والمالية والرياضة والثقافة والتلفزيون كما تقدم الخدمات والمكملات الغذائية وموضوعات مثل التوظيف والتدريب وموضوعات عن السيارات والعقارات والجمال، وبالتالي فهي تقدم نفس محتوى أي صحيفة مدفوعة، لكن بنصوص قصيرة جداً و لغة واضحة و بدون رأي انحيازي او توجه سياسي.