قد تؤدي زيادة المرونة في مكان العمل إلى تقليل خطر إصابة الموظفين بأمراض القلب والأوعية الدموية ، و ذلك وفقا لدراسة جديدة أجرتها كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة وجامعة ولاية بنسلفانيا، ونشرت في المجلة الأمريكية للصحة العامة .

ففي أماكن العمل التي نفذت تدخلات مصممة للحد من الصراع بين عمل الموظفين وحياتهم الشخصية / العائلية ، لاحظ الباحثون أن الموظفين المعرضين لخطر القلب والأوعية الدموية الأساسي ، وخاصة الموظفين الأكبر سنا ، شهدوا انخفاضا في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما يعادل ما بين خمس و 10 سنوات من التغيرات القلبية الأيضية المرتبطة بالعمر.

و قالت المؤلفة الرئيسية المشاركة ليزا بيركمان ، أستاذة توماس دي كابوت للسياسة العامة وعلم الأوبئة في كلية هارفارد تشان ومديرة مركز هارفارد لدراسات السكان والتنمية."توضح الدراسة كيف أن ظروف العمل هي محددات اجتماعية مهمة للصحة"  وأضافت "عندما تم التخفيف من ظروف العمل المجهدة والصراع بين العمل والأسرة ، شهدنا انخفاضا في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين الموظفين الأكثر ضعفا ، دون أي تأثير سلبي على إنتاجيتهم. يمكن أن تكون هذه النتائج ذات أهمية خاصة بالنسبة للعمال ذوي الأجور المنخفضة والمتوسطة الذين لديهم تقليديا سيطرة أقل على جداولهم ومطالبهم الوظيفية ويخضعون لمزيد من عدم المساواة الصحية ".