رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
«الوطنية للانتخابات» تعلن القوائم النهائية للمرشحين غداً الخميس
صورة أرشيفية
تقرير: رانيا سالم
«الوطنية للانتخابات» تعلن القوائم النهائية للمرشحين غداً الخميس
«حملة السيسى» تزور الكنيسة والمجلس القومى للمرأة
البابا تواضروس: الدولة المصرية تتجه بصورة قوية نحو تحقيق المساواة الكاملة والانتخابات استحقاق دستورى لكل المصريين
المستشار محمد فوزى: المرشح عبدالفتاح السيسى يؤمن بالمواطنة ويحرص على نشر رسالة السلام والمحبة
من المنتظر أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات غدًا الخميس القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية 2024 والرموز الانتخابية لكل مرشح، لتبدأ بعد ذلك مرحلة الدعاية الانتخابية، وفق الجدول المحدد من الهيئة الوطنية.
يأتى ذلك فيما تواصل الحملات الانتخابية للمرشحين الأربعة نشاطها فى عقد اللقاءات وترتيب أوراقها.
الحملة الانتخابية أكدت دعم المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى لملف تمكين المرأة، الذى شهد طفرة غير مسبوقة فى عهده_، فتقلدت المرأة مناصب قيادية وتم استحداث آليات تشجيعية وتحفيزية تعكس الإرادة السياسية نحو هذا الاتجاه
الحملة الرسمية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى بدأت هذا الأسبوع جولاتها الخارجية وكانت الانطلاقة من المجلس القومى للمرأة وتبعتها فى المحطة الثانية، بزيارة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولقاء قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فى المقر البابوى بالقاهرة.
المستشار محمود فوزى رئيس الحملة الانتخابية، أكد تقديره العميق للدور الوطنى العظيم للكنيسة فى نجاح ثورة 30 يونيو، حيث اتخذت موقفًا واضحًا فى الدفاع عن الوطن، وبث روح الوحدة ومحاربة الاستقطاب، واستعادة روح الوطن الذى سرق، فساهمت بذلك فى تثبيت أركان الدولة، واستقرارها، كما ثمن فوزى الدور الوطنى البارز لقداسة البابا فى نشر المعلومات والتوعية بتطور أوضاع الأقباط فى مصر بعد عام 2013 فضلًا عن تصريحات قداسة البابا المنحازة دائمًا للوطن داخليًا وخارجيًا، وكذلك دوره الوطنى الكبير فى الحفاظ على الدولة من الانزلاق إلى حالة من الاستقطاب الطائفى، وتحييد أى محاولة لإثارة الفتن فى مصر.
«فوزى» شدد على أن المرشح عبدالفتاح السيسى يؤمن إيمانًا كاملًا بالمواطنة وبالحقوق المتكافئة للمصريين جميعًا، وكان الرئيس المصرى الأول الذى يحرص سنويًا على حضور احتفالات الأقباط بعيد الميلاد المجيد، فقد زار الرئيس 10 مرات الكنيسة لنشر رسالة السلام والمحبة انعكاسًا لرؤية الأقباط بأنهم عنصر أصيل فى المكون المصرى، وتقديرًا لهم.
وأشار فوزى إلى الدور المهم الذى تقوم به الكنيسة فى تنمية المجتمع والتركيز على النشء وبناء الإنسان، وخاصة تطوير مهارات الشباب، فضلًا عن الدور المجتمعى المهم الذى تقوم به مع رعاياها من الإخوة الأقباط فى الداخل والخارج، سواء من ناحية الرعاية الصحية أو التعليم أو التنمية الاقتصادية، وكذلك برامج السلام المجتمعى وحماية الفئات الأولى بالرعاية، مؤكدًا أن هذا يتسق مع ما يقدمه المرشح عبدالفتاح السيسى على قائمة أولوياته كركيزة أساسية لبناء الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن دستور 2014 أولت مواده اهتمامًا خاصًا بحقوق الأخوة الأقباط، وترجمة لمبدأ المواطنة الذى طبقه الرئيس السيسى حصل الأقباط فى الانتخابات البرلمانية عام 2015 على 38 مقعدًا نيابيًا. وفى انتخابات 2020 حصل الأقباط على 37 مقعدًا، كما حصل الأقباط على 24 مقعدًا بمجلس الشيوخ، الذى شهد لأول مرة انتخاب سيدة قبطية فى منصب وكيل مجلس الشيوخ، إلى جانب تزايد نصيب الأقباط فى المناصب العليا فى الدولة، فضلًا عن الهيئة الاستشارية الخاصة برئيس الجمهورية والتى تضم نخبة ممتازة من العلماء والخبراء الأقباط.
من جانبه، أكد قداسة البابا تواضروس الثانى أن الدولة المصرية تتجه بصورة قوية نحو تحقيق المساواة الكاملة والتقدم التنموى الذى يدفع الدولة إلى الأمام، مؤكدا على دور القيادة السياسية وكافة الجهات الحكومية فى مصر بما فى ذلك القوات المسلحة، والشرطة المصرية وجميع الوزارات العاملة بالدولة، ومشيدًا بالإنجازات البارزة التى تحققت فى جميع المجالات وفى جميع أنحاء مصر ولاسيما فيما يتعلق بالتقدم فى قطاع الصحة والجهود المبذولة فى القضاء تمامًا على الالتهاب الكبدى فيروس «سي».
كما ثمن قداسة البابا موقف القيادة السياسية فى الوقوف بوضوح شديد ضد تصفية القضية الفلسطينية، وكذا فتح المعابر وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لأشقائنا الفلسطينيين هناك بصورة عاقلة وحكيمة، فضلًا عن كل ما يتم من مفاوضات واتصالات مع قادة العالم لحفظ حق الفلسطينيين.
وشدد البابا تواضروس على أن الانتخابات استحقاق دستورى لكل مصرى، مستعرضًا تاريخًا بسيطًا ومختصرًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، التى ولدت على أرض مصر، والتى تُعد واحدة من أقدم كنائس العالم، مؤكدًا أن للكنيسة دورين أساسيين؛ دورها الروحى الذى يتمثل فى خدمة المؤمنين بالمسيح، ودورها الاجتماعى الذى يظهر فى خدمتها للمجتمع، ويعتبر الدور الاجتماعى للكنيسة بمثابة مسئولية مهمة توضح دورها فى العمل وخدمة الوطن، مشيرا إلى أنه يؤمن بأن «إله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبنى»، مشددًا على دور أبناء الوطن فى بنائه، وأهمية المشاركة الجماعية فى الانتخابات.
وفى ختام اللقاء؛ أهدى البابا تواضروس الثانى لأعضاء الحملة الانتخابية هدية رمزية، مكتوبًا عليها «مبارك شعبى مصر»، مشيرًا إلى أن بلاد العالم كلها فى يد الله إلا مصر فى قلب الله.
سبق زيارة الحملة الانتخابية للكنيسة زيارة المجلس القومى للمرأة، برئاسة الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس، حيث أكد المستشار محمد فوزى رئيس الحملة الانتخابية أن التوجه للمجلس القومى للمرأة هو تأكيد على دعم المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى لملف تمكين المرأة، الذى شهد طفرة غير مسبوقة فى عهده، فتقلدت المرأة مناصب قيادية وتم استحداث آليات تشجيعية وتحفيزية تعكس الإرادة السياسية نحو هذا الاتجاه، وتُرجمت إلى استحقاقات دستورية خاصة بالمرأة إلى سياسات وتشريعات وإجراءات تنفيذية.
اللقاء شهد تبادل الرؤى والأفكار النقاشية من قِبل قيادات المجلس القومى للمرأة ووفد الحملة، ومن أهمها التوعية بالاستحقاقات الدستورية وبمشاركة السيدات وأسرهن فى العملية الانتخابية كحق أصيل وواجب وطنى أخلاقى، فنسب تصويت المرأة دائما ما تكون الأعلى بالمحافظات، لإيمانهن بدورهن المحورى والجوهرى فى الدولة المصرية، فمشاركتهن بمثابة تأكيد أننا دولة راسخة آمنة ومستقرة.
بجانب الزيارات الخارجية، استمرت الحملة فى أنشطتها فى استقبال وفود من كيانات وجهات متنوعة، فاستقبلت وفدًا من النقابة العامة للعاملين بالخدمات الصحية، وتناول اللقاء ملف الصحة باعتباره أمنا قوميا ذا أولوية، بدأ بالإصلاح الصحى بتحديد نسبة لا تقل عن 3 فى المائة من الناتج المحلى، وتدشين عدد من المبادرات الصحية كمبادرة «100 مليون صحة» والقضاء على فيروس «سى» وإعلان مصر أول دولة خالية منه، والتأمين الصحى الشامل، بالإضافة إلى الاهتمام بالأمراض التى تؤثر على الأجيال القادمة، مع التركيز على سوء التغذية والتقزم وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.
الحملة رفعت شعار «الشباب هم المستقبل والأمل والحلم..الشباب هم شركاء الحاضر والمستقبل»، وتحت هذا العشار عقدت جلسات مطولة للاستماع ولمناقشة آراء الشباب، فاستقبلت كيانات شبابية متنوعة الاتجاهات والأيديولوجيات والمجالات من أجل التعرف والاستماع إلى أفكارهم الجديدة والطموحة، التى تشكل أساس تغييرالواقع، وتطرح سبلًا لمواجهة الأزمات بطرق أكثر إبداعية، وتبنى مسارات وطرق مضيئة للمستقبل.
على جانب آخر بدأت حملة المرشح السيد فريد زهران بعقد لقاءات عدة، وكما أكدت الحملة، فمع إعلان القائمة النهائية سيتم عقد مؤتمر صحفى لعرض البرنامج الانتخابى، الذى تم الانتهاء منه لتبدأ بعد ذلك المؤتمرات الجماهيرية من محافظة أسيوط ثم أسوان وسوهاج لطرح أفكار مرشحهم على المصريين.
فيما أعلنت حملة المرشح الدكتور عبدالسند يمامة عقد مؤتمر صحفى الخميس أيضًا يوجه خلاله خطابًا سياسيًا يقدم فيه رؤيته الشاملة وبرنامجه الانتخابى، ليبدأ بعد ذلك جولاته ومؤتمراته الجماهيرية بالمحافظات التى ستنطلق من الدقهلية لإعلان خطته الانتخابية ووعوده.
أما المرشح المهندس حازم عمر فقد أعلن منذ أيام برنامجه الانتخابى، وبدأت حملته فى استقبال عدد من الشخصيات العامة وتنسيقية شباب الأحزاب السياسيين، وكذلك ممثلون لكتلة الحوار.
الأجواء الانتخابية التى سيطرت عليها أحداث غزة خلال الأيام الماضية، ستبدأ مع إعلان القائمة النهائية فى التغيير، والنزول إلى الشارع الذى بدأت تظهر فيه بالفعل الاستعدادات للدعاية الانتخابية.