قال محمود مسعود مدير وحدة الدراسات الاقتصادية بالمنتدي العالمي للدراسات المستقبلية، إن اتفاق المساعدات الإنسانية وإجراءات بناء الثقة التي تم التوصل إليه في مفاوضات جدة لحل الأزمة السودانية بين الأشقاء السودانيين «الجيش السوداني وقوات الدعم السريع» يمثل خطوة يمكن البناء عليها، إذا ما أخلصت النوايا وصدقت الإرادة لدى كل الأطراف سواء من الجانب السوداني أو الوسطاء؛ لأن الذي يدفع الثمن الأكبر في هذا الصراع الفارغ من المضمون والهدف، هو الشعب السوداني.

وأضاف مدير وحدة الدراسات الاقتصادية بالمنتدي العالمي للدراسات المستقبلية، أنه من المهم أن يتفق الأطراف على أن تكون تلك البادرة بداية حقيقية للانخراط الجاد في مفاوضات تنهى هذا الصراع، وهنا يأتي دور الدولة المصرية بما لديها من علاقات وثيقة مع الشعب السوداني وجميع الأطراف.

وأوضح: إذا كانت مفاوضات جدة فتحت الطريق الإنساني فإن القاهرة ستكون هي المحطة الأهم في التوصل إلى اتفاق سياسي ينهى الأزمة ويعيد الشعب السوداني إلى وطنه ويستكمل بناء الدولة السودانية على أسس من التفاهم المشترك بين الأشقاء السودانيين بعيدا عن لغة التحارب والاحتكام إلى السلاح، بل الاحتكام إلى لغة العقل بين شركاء الوطن.