دراسة: ضحايا قصف غزة أكثر من ضحايا الصراعات السابقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي
ذكر مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة من المدنيين أكثر من ضحايا الصراعات الثلاثة السابقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضح كاتب المقال دان صباغ أن البيانات التي أعلنتها دراسة صادرة عن جماعة حقوق الإنسان "مكافحة العنف المسلح"، التي تتخذ من لندن مقرا لها، تشير إلى ارتفاع معدلات الوفاة بين المدنيين الفلسطينيين خلال القصف الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة والذي بدأ منذ ما يزيد على شهر.
وأوضحت الدراسة في هذا السياق أن متوسط الضحايا لكل غارة إسرائيلية على القطاع وصل إلى 10 مدنيين مقارنة بالعمليات العسكرية السابقة للقوات الإسرائيلية ضد الجانب الفلسطيني والذي وصل إلى 2.5 من المدنيين لكل غارة جوية عام 2014.
ويسلط المقال الضوء في هذا الصدد على تصريحات إيان أوفرتون المدير التنفيذي للجماعة الحقوقية التي يقول فيها أن تلك الأرقام ليست مجرد إحصائيات صماء ولكنها تعني معاناة إنسانية بجميع المقاييس، موضحا في نفس الوقت أن تلك الأرقام قد تشير إلى تحول واضح في الاستراتيجية العسكرية والتي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة يكون ضحيتها المدنيين العزل في المقام الأول.
ويستطرد أوفرتون قائلا أن ارتفاع الضحايا من المدنيين يثير العديد من المخاوف والشكوك حول انتهاكات للقانون الإنساني الدولي خلال ما يزيد على شهر من القصف الوحشي على قطاع غزة.
ويلفت المقال في سياق متصل إلى تصريحات وزير خارجية أمريكا انتوني بلينكن خلال زيارة له للهند أمس الجمعة والتي يقول فيها أن أعداد الضحايا من الفلسطينيين في تزايد مستمر وهو ما يشير إلى ضرورة بذل الكثير من الجهد من أجل حماية المدنيين، مشيرا إلى الاقتراح الذي طرحه بلينكن بالتوصل إلى فترات هدنة إنسانية طويلة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب الحالية في غزة.
وينوه المقال في الختام إلى تصريحات أحد مسؤلي الإدارة الأمريكية التي يقول فيها أنه من المحتمل أن تكون أعداد الضحايا من الجانب الفلسطيني جراء القصف الجوي على قطاع غزة أكثر بكثير من الأرقام المعلنة.