أعرب فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الياباني، اليوم، عن قلقه بشأن الطلعات الجوية المشتركة الأخيرة لقاذفات القنابل الصينية والروسية فوق المياه القريبة من اليابان، محذرا من أن بلاده تواجه بيئة أمنية أصعب وأكثر تعقيدا من تلك التي واجهتها سابقا في أوقات ما بعد الحرب.
ونقلت وكالة /كيودو/ اليابانية للأنباء عن كيشيدا قوله في كلمة ألقاها في قاعدة إيروما الجوية بالقرب من العاصمة طوكيو، إن "هناك محاولات كثيفة لتغيير الوضع الراهن من جانب واحد في جميع أنحاء المنطقة"، مؤكدا أن هناك حاجة لنشر سريع لصواريخ طويلة المدى لتعزيز الدفاع.
وأشار إلى قرار اليابان تحديث وثائقها الدفاعية الرئيسية العام الماضي واكتساب قدرات "الضربة المضادة"، أو القدرة على "ضرب قواعد العدو" إذا دعت الحاجة.
ويمثل هذا التحرك تحولا رئيسيا في السياسة بموجب دستور اليابان الذي ينبذ الحرب.
كما تعهد رئيس الوزراء الياباني بتأمين التمويل اللازم لبناء قدرات دفاعية وسط التحديات الأمنية، بما في ذلك التهديدات الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية.
وفي يونيو الماضي، حلقت أربع قاذفات قنابل صينية وروسية بشكل مشترك فوق المياه بالقرب من اليابان، مما دفع قوات الدفاع الذاتي الجوي إلى إرسال طائرات مقاتلة.
وعلى الرغم من عدم انتهاك المجال الجوي الياباني، فإن طوكيو نقلت مخاوفها البالغة إلى الصين وروسيا عبر القنوات الدبلوماسية، معتبرة أن هذا الإجراء بمثابة "استعراض للقوة".