شدد ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، على رفض بلاده القاطع للحرب الإسرائيلية الشعواء على قطاع غزة التي يتعرض لها الأشقاء في فلسطين والتي راح ضحاياها الآلاف من المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ ودمرت فيها المستشفيات ودور العبادة والبنى التحتية.

وأكد ولي العهد السعودي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية اليوم /السبت/ ، على رفض المملكة العربية السعودية القاطع لاستمرار العدوان والاحتلال والتهجير القسري لسكان غزة، محملا سلطات الاحتلال مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته.

وقال إن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة هو إنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وهو ما يضمن استدامة الأمن واستقرار المنطقة ودولها.

وأكد أن الأمر يتطلب منا جميعا جهدا جماعيا منسقا لقيام بتحرك فعال لمواجهة هذا الوضع المؤسف ، مشددا على ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية وتوفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين وتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من دورها والإفراج عن الرهائن المحتجزين وحفظ الأرواح والأبرياء.

وتابع "بن سلمان" :"إن المملكة العربية السعودية بذلت جهودا حثيثة منذ بداية الأحداث لحماية المدنيين في قطاع غزة واستمرت بالتشاور والتنسيق مع أشقائها والدول الفاعلة في المجتمع الدولي لوقف الحرب".

وقال ولي العهد السعودي" إننا أمام كارثة إنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني وتبرهن على ازدواجية المعايير وانتقائية تطبيقها وتهدد الأمن والاستقرار العالمي".