تطورات العدوان على غزة.. الأمطار تفاقم معاناة النازحين و"الفاو" تعلن انعدام الأمن الغذائي
بينما تسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي في تدمير مايزيد عن 50% من الأحياء السكنية، بالإضافة إلى نزوح معظم سكان القطاع إلى الخيام، هطلت أمطار غزيرة على مناطق متعددة غزة، تسببت في غرق الخيام وتفاقم معاناة النازحين.
تطورات العدوان على غزة
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى مايزيد عن 11500 شهيد، إضافةً إلى إصابة مايزيد 29 ألف جلهم من النساء والأطفال.
وقالت وزارة الصحة في غزة، أنها تحاول حفر قبر جماعي لدفن الشهداء داخل مستشفى الشفاء، وأفادت بأن "جهودها لإخراج جثامين الشهداء من المشفى فشلت".
من جهته، قال مدير مجمع الشفاء الطبي لوكالة الصحافة الفرنسية إن 179 جثة على الأقل دفنت، اليوم الثلاثاء، في "قبر جماعي" بموقع المستشفى، موضحا أن بينهم 7 أطفال خدج توفوا جراء انقطاع الكهرباء.
ويتعرض مجمع الشفاء الأكبر في قطاع غزة، إلى قصف مستمر من قبل طيران الإحتلال، تسبب في خروج عدد من الأقسام عن العمل، إضافة إلى محاصرة الدبابات لها، ويواجع من فيه من المرضى والأطفال الخدج خطر الموت جراء نقص الوقود.
في الوقت نفسه، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن جميع سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي.
ودعت المنظمة الأممية ، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي، كما دعا إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع وتسهيل إيصالها إلى السكان.
وتابعت: " منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة تعتبر أن جميع السكان المدنيين في غزة يعانون في هذه المرحلة من انعدام الأمن الغذائي".
وأوضحت فاو، أن الوقف الفوري لإطلاق النار والتوصل إلى حل سلمي شرطان أساسيان لتحقيق الأمن الغذائي في غزة، وضمان الحق في الغذاء لسكان القطاع، والذي هو حق أساسي من حقوق الإنسان.
وأكدت أن نحو 60% من الأسر في قطاع غزة كانت تعاني بسبب انعدام الأمن الغذائي قبل التصعيد الأخير، مشيرا إلى أن الحرب الحالية فاقمت الوضع، حيث أدت إلى انهيار الأنشطة الزراعية والغذائية، وانقطاع إمدادات المياه والغذاء والوقود عن القطاع المحاصر.
ومن ناحية التطورات الميدانية، قالت القسام أنها استهدفت دبابة إسرائيلية شمال غربي غزة بقذيفة الياسين 105 وعبوة العمل الفدائين.
وذكرت أنها قصفت حشوداً لقوات الإحتلال في موقع كرم أبوسالم بقذائف هاون من العيار الثقيل، فيما قالت سرايا القدس :"مقاتلونا يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة وسط مدينة غزة".
وواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي تكثيف غاراته على قطاع غزة مستهدفاً الأحياء السكنية والبنى التحتية، حيث قصف مدينة دير البلح مما تسبب في سقوط عدد من الجرحى.
وفي الوقت الذي دمر فيه جيش الإحتلال مايزيد عن 50% من الأحياء السكنية، ونزوح معظم سكان القطاع، شهدت مناطق متفرقة من غزة تساقط أمطار غزيرة، مما تسبب في معاناة النازحين في المخيمات الواقعة جنوب القطاع في ظل عدم توفر أي إمكانيات للاحتماء من الأمطار الغزيرة.