دعا حزب الكتائب اللبنانية، الدول العربية والصديقة للضغط باتجاه وقف الحرب الدائرة في الجنوب اللبناني فورًا، معتبرًا أن لبنان تم إقحامه في هذه الحرب التي صار فيها أهل الجنوب وأرضه هدفًا للاعتداءات والتهديدات المتصاعدة.

جاء ذلك في بيان للحزب اليوم بعد اجتماع للمكتب السياسي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، حيث تم بحث الملفات الداهمة مع توسع الحرب جنوبًا.

واعتبر المكتب السياسي لـ حزب الكتائب أن تطبيق مقررات القمم العربية ضرورة حتمية لإنهاء صراع بات يهدد المنطقة، معتبرًا أنه لا نهاية للصراع إلا بالرجوع إلى مبادرة السلام التي أقرها مؤتمر القمة العربية في بيروت عام 2002.

وجدد المكتب السياسي وقوفه إلى جانب القضايا المحقة وحق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام بعد أكثر من سبعة عقود من الحروب الدامية.

وأكد حزب الكتائب أن قضيته الأم كانت وما زالت لبنان، معتبرًا أن البلد يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى مظلة حماية طارئة تعيد له قدرته على مواجهة كل الاعتداءات الداخلية والخارجية التي تتهدده وعلى رأسها إضمحلال الدولة وإفراغ المؤسسات تباعًا للإطباق على ما تبقى منها – على حد ما ورد بالبيان.

وحذر المكتب السياسي من خطر الفراغ الذي يتهدد المؤسسة العسكرية، معتبرًا أن هذا الفراغ المحتمل يأتي في أخطر مرحلة وجودية يمر فيها لبنان.

واعتبر الحزب أن ما وصفه بالمناكفات السياسية الجارية اليوم هي تكرار لتجارب سابقة أوصلت لبنان إلى ما وصل إليه نتيجة مصالح شخصية.

وشدد حزب الكتائب على ضرورة إضطلاع مجلس الوزراء بدوره في تجنب تعريض لبنان لخطر انكشاف أمني وتأجيل تسريح القائد الحالي للجيش في حال تلكؤ الوزير المختص عن القيام بواجباته.