سلط تقرير إخباري نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على المأساة الإنسانية التي ألمت بسكان الفلبين جراء هزة أرضية عنيفة بلغت قوتها 6.7 درجة على مقياس ريختر والتي ضربت منطقة مينداناو أمس الجمعة.
ويشير التقرير إلى تأكيد السلطات المحلية وجود جثث تحت أنقاض المباني المتهدمة جراء الزلزال، موضحا أن الهزة الأرضية تسببت كذلك في قطع التيار الكهربي ودفعت العديد من السكان الذين أصابهم الهلع إلى الهروب إلى الشوارع طلبا للنجاة.
وفي الوقت نفسه يلفت التقرير إلى أن الإحصائيات تشير إلى العثور على خمس جثث اليوم السبت بينما تؤكد السلطات أن مايقرب من 20 شخصا تعرضوا لصدمات عصبية عنيفة ويخضعون في الوقت الحالي للعلاج، موضحا أن نحو 30 طالبا يخضعون كذلك للعلاج بسبب صعوبة التنفس.
وأوضح التقرير أن خبراء الأرصاد يعتقدون أن السبب وراء تلك الهزة الأرضية قد يكون تحرك القشرة الأرضية عند منطقة كوتاباتو حيث تلتقي الصفائح التكتونية والتي قد تكون اصطدمت ببعضها البعض وتسببت في وقوع الزلزال.
وأضاف التقرير أن الزلازل تشكل أمرا معتادا في الفلبين والتي تقع في حزام الزلازل والأنشطة البركانية الممتدة من اليابان إلى جنوب شرق آسيا مرورا بحوض المحيط الهادئ.
ويشير التقرير في الختام إلى أنه على الرغم من أن معظم الهزات الأرضية في تلك المنطقة ضعيفة نسبيا وفي معظم الأحيان لا يشعر بها السكان، إلا أنه من وقت لآخر يضرب المنطقة زلزال قوي ذو قدرة تدميرية عالية مخلفا وراءه العديد من الخسائر والضحايا.