أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، اليوم السبت، أن الظروف الإنسانية التي يعيشها أهالي غزة تعد محفزا لكل شعب مصر للانطلاق بأقصى قدرة لمساعدة أهالينا وأشقائنا في القطاع. 

جاء ذلك خلال تفقده قافلة المساعدات الإنسانية الشاملة والتي تنطلق من صندوق "تحيا مصر" لإغاثة أهالي غزة تحت شعار "نتشارك من أجل الإنسانية"؛ تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال مدبولي "إن القافلة التي يديرها وينظمها صندوق (تحيا مصر) إلى قطاع غزة تضم 199 شاحنة تحمل أكثر من 2500 طن من المساعدات الإنسانية لأهالي غزة".

وقال رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي "إن أكثر من ثلثي المساعدات التي وصلت حتى الآن لقطاع غزة كان مصدرها مصر، وكل شعوب العالم مجتمعة شكلت الثلث الآخر من المساعدات، وهو رد فعل تلقائي من الدولة المصرية بكل مؤسساتها والشعب المصري".

وأضاف مدبولي - خلال تفقده قافلة المساعدات الإنسانية الشاملة لإغاثة أهالي غزة تحت شعار "نتشارك من أجل الإنسانية" - أن صندوق "تحيا مصر" قام بتنظيم القافلة وإدارتها والمساهمة فيها بالتعاون مع العديد من جهات الدولة والقطاع المدني والمواطنين.. لافتا إلى أن كل أنواع المساعدات متواجدة بدءا من المياه إلى الدواء والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية ومعدات العمليات الجراحية، حيث أن القافلة تضم كل شيء، وسوف تنطلق فورا إلى قطاع غزة.

وأكد أن مصر ودورها الكبير والمحوري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في التعامل مع تلك الأزمة العالمية واضح تماما، والعالم كله يقدر هذا الدور الكبير الذي تلعبه مصر اليوم في هذا الشأن.. وتابع قائلا "لن نتأخر أبدا وستستمر تلك المساعدات على مدار اليوم والساعة لأهالينا في قطاع غزة".

وأوضح رئيس الوزراء أنه إلى جانب المساعدات، فإنه يتم استقبال الجرحى بصورة منتظمة والمحتاجين للتدخل الطبي قدر الإمكان وطبقا للظروف، مع محاولة إدخال جميع المستلزمات الطبية التي هم في الحاجة إليها.

وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، أن الدولة المصرية قيادة وحكومة وشعبا تقف مع أهالينا في قطاع غزة.

وقال مدبولي - خلال تفقده قافلة المساعدات الإنسانية الشاملة والتي تنطلق من صندوق "تحيا مصر" لإغاثة أهالي غزة تحت شعار "نتشارك من أجل الإنسانية" - "نعيش تحديا كبيرا اليوم.. واسمحوا لي أن أشير إلى المعايير المزدوجة التي يٌنظر بها إلى التحديات الإنسانية خلال الأزمات؛ الأمر الذي يؤكد ضرورة فهم أبعاد القضية العالمية، وكيف ينظر العالم لهذه المشكلة والرؤى للتعامل معها".

وأضاف قائلا "نحن كشعب مصر يجب أن نتعلم من هذه القضية الكبيرة، وستستمر الدولة المصرية في عملية النمو والتنمية.. وسنكون قادرين ليس فقط على المستوى المحلي، ولكن على المستويين الإقليمي والدولي". 

ووجه مدبولي، في ختام كلمته، كل الشكر والتقدير لكل من ساهم في المساعدة بتنظيم هذه القافلة الكبيرة بدءا من صندوق "تحيا مصر" وأمين عام الصندوق اللواء أحمد علي رئيس ديوان رئيس الجمهورية وكل الوزراء وكافة المؤسسات التي شاركت سواء الهلال الأحمر وبيت الزكاة، وكل الجمعيات الأهلية، فضلا عن المواطنين المصريين الذين تبرعوا بشكل عيني أو نقدي حتى تتحرك هذه القافلة الكبيرة التي ستتبعها قوافل أخرى خلال الفترة القادمة.. معربا عن أمله في أن تنتهي هذه الأزمة الإنسانية في أسرع وقت ممكن.