رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
محمد فاروق نائب رئيس لجنة الحكام: «الغندور» لم يخطئ.. ولن نفرط فى حقوق الحكام
محمد فاروق نائب رئيس لجنة الحكام
حوار: أحمد المندوه
اتهامات عديدة واعتراضات كثيرة تواجه الحكام فى مصر، من بعض الأندية، وصلت إلى درجة الهجوم العنيف من مسئول أحد الأندية الذى وصفهم بأنهم يتدخلون فى تحديد النتائج.
واجهنا محمد فاروق، نائب رئيس لجنة الحكام، بكل ما يتردد من اتهامات، فأكد أنها مجرد شماعات لا أساس لها وأن أخطاء الحكام فردية وغير متعمدة، لكن للأسف البعض يصر على تضخيمها لأسباب معروفة.
مشيراً إلى أن التحكيم هو الحلقة الأضعف والكل ينتقص من قدره، وفى السطور التالية حوار مع الكابتن «محمد فاروق»..
لماذا تتزايد انتقادات التحكيم؟
أمر طبيعى فكل فريق يريد أن يفوز ولا يعترف بأى نتيجة أخرى والتحكيم أصبح شماعة، لا ننكر أن هناك أخطاء، لكن هذا وارد وطبيعى ولايعنى أن نذبح الحكم خاصة وأن أغلب الأخطاء غير مقصودة.
هناك من يتهم التحكيم بأنه يتدخل فى نتائج المباريات؟
يردد البعض هذه النغمة كثيراً، ولكن لم يحدث هذا الأمر على الإطلاق، وهو أمر مرفوض تماماً من لجنة الحكام، لاسيما أن التحكيم المصرى يرسى مبدأ العدالة التحكيمية، ولكن الأخطاء واردة وغير مقصودة، كما حدث فى مباراة المصرى البورسعيدى أمام نادى فاركو، فكانت هناك ضربة جزاء واضحة لفريق فاركو ولم تحتسب، ولم يذهب حكم المباراة لتقنية الفار، لأنه رأى أنه لا يحتاج إلى رأىالفار فتلك الأمور واردة ونادرا ما تحدث ولكن الإعلام الرياضى سلط الضوء عليها أكثر من اللازم.
لكن ما حدث فى مباراة بيراميدز والزمالك أثار أزمة كبيرة؟
لم يخطئ أحمد الغندور حكم مباراة الزمالك وبيراميدز فى مباراة قبل النهائى بكأس مصر، وما يردده ممدوح عيد، رئيس نادى بيراميدز، ضد التحكيم رأى خاص به وليس بيانا رسميا من النادى، وتم تحويله إلى لجنة الانضباط، لأنه تطاول على التحكيم على منصات التواصل الاجتماعى، ولكن مجملا كانت المباراة على أعلى مستوى من التحكيم بتغريدة خالية تماماً من أى شبهة تحكيمية ولن نترك حقوق الحكام لأننا لن نسمح بأن يتحولوا إلى شماعة لتعليق الأخطاء.
هل عدم وجود ظهير جماهيرى للحكام يجعلهم أكثر عرضة للنقد من قبل الإعلام الرياضى؟
طبعا الحكم يواجه انتقادات كثيرة، وهذا أمر واضح، مع أن أى خطأ لأى حكم يكون غير مقصود، لأنه لن يعرض تاريخه للشبهات من أجل مباراة، وبعض الناس عندما يرون خطأ لأى حكم يوجهون له الانتقادات بشكل مبالغ فيه، مع أنه يكون دائما خطأ غير مقصود، غير أن الحكم لو أخطأ فى أى مباراة لأى من الأندية الشعبية وخاصة الأهلى والزمالك، يتم انتقاده بشكل كبير للغاية، مع أنها أخطاء واردة جدًا فى كرة القدم، وكل منظومة اللعب تخطئ وكلنا بشر، ولكن حاليًا المنظومة المسئولة عن التحكيم فى مصر برئاسة البرتغالى «بيريرا» بدأت خطوات حل هذه المشكلة وبدأت تأخذ حق الحكام ولكن الإعلام الرياضى لم يبرزها بالشكل المطلوب.
إلى متى يستمر هذا الجدل حول التحكيم المصرى؟
فى البداية لابد للأندية جميعا أن تدعم التحكيم، فهذا يصب فى مصلحة الكرة المصرية،لاسيما أن الانتقادات الدائمة للجنة الحكام تخلق حالة من التوتر لدى الحكام أنفسهم أثناء المباريات وعلى إثرها تتولد الأخطاء وهذا غير صحى ولا يوجد فى أى مكان فى العالم، فدائما ما تتوجه أصابع الاتهام إلى التحكيم، سوءا أجاد الحكم فى المباراة أو لم يحالفه الحظ فى اتخاذ قرار بعينه أثناء سير المباراة، ولكن فى النهاية سيظل الجدل قائما ما دام اتجاه جميع القائمين على المنظومة الرياضية بما فيهم الإعلام الرياضى فى مسار واحد وهو أن التحكيم هو «الحلقة الأضعف».
هل منظومة التحكيم فى مصر تسير فى الاتجاه الصحيح؟
بالتأكيد هذا أمر الناس كلها بدأت تراه وستشعر به فى السنوات القادمة، لأن هناك تقنيات جديدة بدأت تظهر فى التحكيم، وهذا طبعًا يقلل من الأخطاء التحكيمية، مثل تقنية «الفار» وتدريب الحكام من قبل القائمين على منظومة التحكيم، من خلال عقد الكثير من الدورات التدريبية للحكام التى بدورها ستجعل الحكم المصرى دائما مواكبا للتطوير، وخلال الفترة القادمة سنلاحظ تطورًا كبيرًا فى مجال التحكيم المصري؛ لأننا الآن نحاول أن يكون لنا شكل وتواجد داخل كأس العالم القادمة.
هل تقنية «الفار» أفادت أم أضرت التحكيم فى مصر؟
العكس تماما لقد أفادت التحكيم، لأن الأخطاء قلت بنسبة كبيرة، والوصول إلى العدالة أصبحت بنسبة لا تقل عن 75 فى المئة، وهذا لا يمنع من وجود أخطاء، لأن أى تجربة يكون لها مميزاتها وعيوبها فى البداية وهذا بالفعل ينطبق على الفار، ولكن مميزات التقنية أكثر بكثير من السلبيات ومع الوقت ستقل الأخطاء، وهذا لا يعنى عدم وجود أخطاء، فالأخطاء واردة فى أى وقت.
ما هى أسباب إيقاف الحكام؟
هناك أكثر من سبب لإيقاف الحكم منها الأخطاء التى يرتكبها خلال إدارته للمباريات، وكذلك هجومه على لجنة الحكام أو الإدلاء بالأمور الفنية فى وسائل الإعلام أو مخالفة قرارات لجنة الحكام الرئيسية أو الحيد عن تطبيق القانون أو الخروج عن النص.
أيهما أفضل لإدارة مباريات القمة حكم مصرى أم أجنبى؟
من الطبيعى أن يدير مباراة القمة بين الأهلى والزمالك حكم مصري،لأن التحكيم المصرى فى مباراة القمة ينعكس على التحكيم فى القارة الإفريقية، والدليل على ذلك أن محمود البنا وأمين عمر هما آخر من قاما بالتحكيم فى مباريات القمة، وكانا موجودين فى كأس الأمم الإفريقية والتحكيم فى المباريات الكبرى ينعكس عليهما فى التقييم الخاص بالقارة، وأيضًا التحكيم للمباريات الكبرى فى الدوريات العربية مثل تونس والمغرب.
من هو أفضل حكم فى مصر حاليا؟
هناك العديد من الحكام المتميزين والذين ظهروا بصورة كبيرة منهم «أمين عمر – محمد عادل – أحمد الغندور – محمود البنا – إبراهيم نور الدين – محمد الحنفى»، ولكن أكثرهم ثباتاً هو محمود البنا، وهو يمر الآن بفترة ثبات المستوى حتى على الصعيد القارى، وأتوقع له مستقبلا كبيرا خلال المرحلة المقبلة.
نصيحة تقدمها للحكام الصاعدين؟
أقول لهم إن الاجتهاد أهم شىء فى مجال التحكيم، ويجب أن يكون لديهم أمل كبير فى الله طالما كانوا مجتهدين، ويجب أن يطوروا من أنفسهم دائمًا، عن طريق الكورسات والتمرينات، وألا يقفوا عند نقطة معينة، ويكون لهم حلم وطموحهم الوصول إلى الدولية والعالمية، وأن يتقوا الله فى غيرهم، ويجعلوا العدل دائمًا هو الميزان الذى يحركهم.
ما روشتة إصلاح التحكيم فى مصر؟
نحن فى لجنة الحكام باتحاد الكرة نعمل على تكثيف الدورات التدريبية للحكام، أثناء توقف الدورى، نظرًا لارتبطات الأجندة الدولية للمنتخب القومى، والتى من خلالها وضع أسساً جديدة لتصنيف الحكام فنيًا، وأيضاً نعمل على وضع تدريب نفسى لحكام الساحة لتأهيلهم لحسن التصرف مع أى ضغوطات يتعرضون لها، لا سيما أن الجمهور يتساءل كثيرا عند حدوث خطأ واضح أثناء أى مباراة وعدم ذهاب الحكم لتقنية الفار، فتزداد التساؤلات، ولكن هذا الأمر يرجع إلى الحالة النفسية التى يكون عليها الحكم، وبالطبع ليس خطأ مقصوداً..