رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تطورات العدوان على غزة.. الاحتلال يواصل ارتكاب الجرائم

21-11-2023 | 23:46


العدوان على غزة

محمود غانم

وفي آخر تطورات العدوان على غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق أهالي القطاع، إضافة إلى الاستمرار في استهداف المرافق الصحية، تزامناً مع خروج جميع مستشفيات الشمال عن العمل.

تطورات العدوان على غزة 

ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى مايزيد عن 14 ألف، إضافة إلى إصابة مايزيد عن 33 ألف جلهم من النساء والأطفال.

فيما تجاوز عدد المفقودين 6800 إما تحت الأنقاض، وإما جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات ويمنع الجيش الإسرائيلي من الوصول إليهم.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، سقوط عشرات الشهداء في قصف للإحتلال الإسرائيلي استهدف مستشفيي "الإندونيسي" و"العودة" شمال القطاع.

وأجلت الوزارة 200 مريض من المستشفى الإندونيسي، إلى جنوب القطاع بعد ساعات من تعرّضه لقصف إسرائيلي. 

دورها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن طواقمها لم تر إلا المدنيين في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، وأكدت أنه "ليس هناك أي دليل على استخدامه كمقر عسكري من قبل حركة حماس".

وأشارت المنظمة، إلى أن وضع نظام الرعاية الصحية الأولية في غزة مروع، وإن الوضع في شمال غزة أسوأ بكثير مما نتخيل.

في الوقت نفسه، أعلنت منظمة العفو الدولية أنها وثقت أدلة دامغة على ارتكاب القوات الإسرائيلية جرائم حرب في هجومها على غزة. وتحدثت عن استهتار إسرائيلي صارخ بحياة الفلسطينيين.

أشارت إلى اقتراف إسرائيل العديد من "الهجمات العشوائية" التي أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، حيث "قضت على عائلات بأكملها، ودمرت أحياء سكنية".

وفي إطار تحقيقاتها في انتهاكات قوانين الحرب، رصدت المنظمة، كنموذج، حالتين قتلت فيهما الغارات الإسرائيلية 46 مدنيًا، من بينهم 20 طفلا. وكانت أكبر الضحايا سنًا امرأة عمرها 80 عامًا في حين لم يتجاوز عمر أصغر الضحايا ثلاثة أشهر.

وأصابت الهجمتان، اللتان وقعتا يومي 19 و20 أكتوبر، مبنى كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس، التي لجأ إليها مئات المدنيين النازحين في مدينة غزة، ومنزلًا في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة لعائلة العايدي. وقد قتل في الأول 18 مدنيًا وأصيب 12 آخرون، وقتل في الثاني 28 مدنيا بينهم 12 طفلًا.

وخلصت المنظمة، استنادًا إلى تحقيقاتها، إلى أن هاتين الغارتين مثلتا هجمات مباشرة على مدنيين أو أعيان مدنية، ويجب التحقيق فيهما باعتبارهما جريمتي حرب.

وقالت إريكا جيفارا روساس، مديرة البحوث العالمية وأنشطة كسب التأييد والسياسات في منظمة العفو الدولية إن "هذه الهجمات المميتة، وغير القانونية، جزء من نمط موثق من الاستهتار بحياة المدنيين الفلسطينيين، وتُظهر التأثير المدمر للهجوم العسكري الإسرائيلي غير المسبوق الذي لم يترك أي مكان آمن في غزة، بغض النظر عن الأماكن التي يعيش فيها المدنيون أو يبحثون فيها عن مأوى".

وحثت المنظمة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على اتخاذ إجراءات ملموسة فورية لتسريع التحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية.

ومن ناحية التطورات الميدانية، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها استهدفوا 9 دبابات و3 ناقلات جند ومركبة عسكرية بمحاور التوغل في مناطق شمالي قطاع غزة.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي، إن القتال يشتد في جباليا وفي حي الزيتون في شمال غزة.وأعلن عن إبلاغ 390 من عائلات الجنود الإسرائيليين بمقتلهم، وتابع:"قضينا على خلايا عدة في منطقة شمال غزة كانت تطلق قذائف على دباباتنا".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مجلس الوزراء إنه سيتم إطلاق سراح المحتجزين على مراحل.

وتابع، اليوم الثلاثاء: "القيادات الأمنية تدعم القرار بالكامل وتقول إن الاتفاق سيسمح للجيش بالاستعداد لمواصلة القتال".

وأضاف: "الحكومة الإسرائيلية تواجه قرارا صعبا الليلة لكنه القرار الصحيح، والحرب مستمرة وستستمر حتى نحقق جميع أهدافنا".

وتابع: "الحرب مراحل واستعادة الأسرى ستكون على مراحل ولكن لن نستكين إلا بتحقق النصر الكامل وطلبت تدخل الرئيس الأمريكي جو بايدن لتحسين ظروف الاتفاق وقد حصل ذلك فعلاً".

وحتى الساعة، يواصل جيش الإحتلال تكثيف غاراته على قطاع غزة مستهدفاً الأحياء السكنية والمنازل المدنية، حيث سقط عدد من الشهداء والجرحى جراء غارات إسرائيلية على وسط القطاع وعدد من المناطق الأخرى.