قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إنها تمثل الكيان الأممي الوحيد، الذي لا يزال متماسكا ويؤدي عمله في تقديم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وأشارت الوكالة إلى أن عدد موظفيها الذين لقوا حتفهم حتى الآن وصل إلى 108 أفراد، مشيرة إلى أن هذا الرقم هو الأكبر في تاريخ الخسائر البشرية التي يتعرض لها موظفو الأمم المتحدة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الخميس.
وقال المتحدث باسم "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، إن عدد النازحين الذين تستوعبهم الوكالة في المرافق التابعة لها يفوق طاقتها الاستيعابية بما يتراوح بين 4 إلى 9 أضعاف.
ولفت أبو حسنة إلى أن عدد النازحين في قطاع غزة يصل إلى مليون نازح انتقلوا من شمال القطاع إلى جنوبه ويقطنون في 156 مركز إيواء.
وفيما يخص المساعدات، أشار المتحدث باسم الوكالة إلى أن عدد جميع الشاحنات التي دخلت القطاع منذ بدء الحرب لا يكفي سكان غزة أكثر من 3 أيام، مشيرا إلى أنه يجب السماح بعودة دخول المساعدات لتصل إلى المستويات التي كانت عليها قبل الحرب وهي 500 شاحنة يوميا.
وتابع: "في الوضع الحالي نحتاج معدل 800 شاحنة يوميا تستمر لمدة شهرين أو 3 أشهر حتى يمكن توفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة".
ومرّ نحو شهر ونصف على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
ويمثل القصف الإسرائيلي جزءا من عملية "السيوف الحديدية"، التي أطلقتها إسرائيل ضد قطاع غزة، وأدت إلى مقتل أكثر من 14 ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف، مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية.
ومن المفترض أن تبدأ اليوم الخميس، هدنة تستمر لمدة 4 أيام قابلة للتجديد، بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، تم التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية، وتشمل تبادلا للأسرى بين الجانبين.