رسائل عرفان وإشادات.. مشاهد من فعالية «تحيا مصر وفلسطين» بحضور الرئيس السيسي
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، فعالية "تحيا مصر وفلسطين" تحت شعار "تحيا مصر .. استجابة شعب.. تضامنا مع فلسطين" باستاد القاهرة، وذلك لمساندة الشعب الفلسطيني في أزمته الراهنة خاصة قطاع غزة.
وأكد الرئيس السيسي خلال الفعالية أن المنطقة العربية تواجه أزمة جسيمة تضاف إلى سوابق التحديات التي تعانيها على مدار عقود، كما تواجه القضية الفلسطينية منحنى شديد الخطورة والحساسية في ظل تصعيد غير محسوب وغير إنساني اتخذ منهج العقاب الجماعي وارتكاب المجازر وسيلة لفرض واقع على الأرض يؤدي إلى تصفية القضية وتهجير الشعب والاستيلاء على الأرض ".
مشيرًا إلى أن مصر لديها 9 ملايين من الضيوف، فلا يمكن المزايدة على مصر وموقفها بعدم قبول تهجير قسري للفلسطينيين، ولم نقبل بتصفية القضية الفلسطينية أبدا "، كما شدد الرئيس على أن التهجير القسري للفلسطينيين بالنسبة لمصر خط أحمر لن نقبل أو نسمح به".
وبدأت فعاليات بعرض فيلم تسجيلي عن سيناء وما تحقق بها من إنجازات، كما تم إطلاق البالونات الملونة تحمل صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
الرئيس السيسي يشاهد فيلم رسالة عرفان
وجرى عرض فيلم بعنوان "رسالة إلى السيد الرئيس" ضمن فعالية "تحيا مصر.. استجابة شعب تضامنا مع فلسطين" التي يشهدها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في استاد القاهرة.
واستعرض الفيلم رسالة عرفان مقدمة من مجموعة من المواطنين المصريين إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قدموا فيها الشكر والثناء لمجهودات الرئيس، ولخصوا فيها الإنجازات التي قدمها لمصر في كافة المجالات خلال الفترة الماضية رغم كل التحديات التي واجهها.
وأكد المواطنون، أن الرئيس السيسي استطاع أن يعيد الحضور المصري بالقارة الإفريقية وأمتها العربية، موضحين أن العشر سنوات الماضية شهدت مصر تغييرًا غير مسبوق في تاريخها في إطار المواطنة ومجتمع العدالة والتنمية، واهتمامه بالمواطن المصري والمشروعات التنموية التي حشد لها كل مؤسسات الدولة وإمكاناتها لتسريع التنمية وتجهيز مصر للانتقال للدولة المدنية الديموقراطية الحديثة.
وأشاد المواطنون بمجهوداته في وضع اللبنة الحقيقية للجمهورية الجديدة، ولفتوا إلى أن الشعب استوعب الآن أهمية تسليح الجيش، وضرورة وجود جيش مصري قوي مستقر وغير مقسم إضافة إلى عدم وجود حروب أهلية في البلاد، والحفاظ على أمان البلاد واستقرارها بعد سنين عصيبة مرت بها مصر.
ولفت المواطنون إلى أن الشعب عايش خلال الفترة الماضية إنجازات تمت على أرض الواقع منها إنهاء العشوائيات، والإدارة الناجحة لكأس العالم لكرة اليد 2021 في ظل أزمة كوفيد العالمية، مؤكدين أن القيادة السياسية تسعى بكل قوتها لإنجاح مصر وتحقيق عدالة في التوزيع بين المحافظات وبين الطبقات وتوفير حياة كريمة للمواطنين.
الرئيس السيسي يستمع لكلمة الإعلامية دانا أبو شمسية
أكدت الإعلامية الفلسطينية دانا أبو شمسية، أنها جاءت إلى مصر تحمل رسالة القدس وأهلها التي حرمهم الاحتلال من دخول المسجد الأقصى ليفسح المجال للمستوطنين لتأدية صلواتهم التلمودية، كما زاد من تضيقاته وإغلاقاته على الفلسطينيين ظنا منه أنه سيمرر كلمة قالها وزرائه سابقا "الكبار يموتون والصغار ينسون"، مؤكدة أن الفلسطينيين كبروا ولم ينسوا أبدا.
وقالت أبو شمسية في كلمتها إن حب القدس أصبح إرثًا يتم تناقله جيلًا بعد جيل، مشيرة إلى أن أولادها يعرفون هويتهم جيدا وأن أحفادها سيدركون أسماء البلاد قبل عبرنتها وتهويدها.
وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي فصل القدس عن باقي المحافظات والقرى الفلسطينية، فأصبح الفلسطينيون أكثر تعلقا وحبا فيها.
وأعربت عن فرحتها بالهدنة التي تم الاتفاق عليها لوقف شلال الدم في قطاع غزة، وفرحتها بصمود أبناء الشعب الفلسطيني وتضحياته والمواقف العربية الراسخة التي رفضت المساومة على حساب دماء أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى محاولة إخراج مزدوجي الجنسية وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني، التي قوبلت بقرار مصري رافض لأي تنازلات أو تحركات بحيث لا يكون الفلسطيني على سلم أولويات أم الدنيا مصر.
الفلسطيني محمد المصري يشيد بالقيادة المصرية
وأشاد المخرج الفلسطيني محمد المصري من قطاع غزة بوقفة القيادة المصرية والشعب المصري وإصرارهم على دخول المساعدات إلى قطاع غزة وأن يتم علاج المصابين الفلسطينيين في مصر.
وقال في كلمته خلال فعالية "تحيا مصر .. استجابة شعب تضامنا مع فلسطين" باستاد القاهرة اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن إسرائيل تحاول تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدًا أنهم لن يخرجوا منها ولن يتركوا أرضهم أبدا.
وأضاف أنه تعلق وارتبط بالعادات المصرية وله أصدقاء مصريين، مؤكدًا أن الفلسطينيين يحبون مصر كثيرًا.
وقال المخرج الفلسطيني محمد المصري "إحنا عارفين إنه في وقت الحرب والسلم، لن يدخل لنا دعم إلا عن طريق مصر"، مشيرًا إلى أن كل فلسطيني يرغب في العلاج يتوجه إلى مصر.
الرئيس السيسي يشاهد فيلم "مش رقم"
وعقب كلمة المخرج محمد مصري، تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان "مش رقم" مدته دقيقة يعرض حياة أسرة فلسطينية بسيطة تتعرض لقصف جوي إسرائيلي، والمعاناة التي تتعرض لها الأسر الفلسطينية في قطاع غزة، وقتل الأطفال في القطاع؛ حيث أوضح الفيلم أنه منذ 7 أكتوبر وحتى الآن ارتكب الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1100 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية في غزة.
ثم تم عرض فقرة غنائية للطفل محمد أسامة بأغنية كنت هنا، وقدم الفنان علي الحجار أغنية بعنوان "النصر أكيد".
الرئيس السيسي يحذر من تصفية القضية الفلسطينية
وأدلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بكلمته، وجاءت أبرز تصريحاته كالتالي:
• "وحدة المصريين واصطفاهم هي الضامن لبقاء مصر بعد الله سبحانه وتعالى".
• "من دواعي السرور والفخر أن أتواجد في هذا الجمع الكريم، من أبناء مصر الذين اجتمعوا من أجل الوطن والقضية، جمعتهم مصر والعروبة ومن يتمسك بهما فلن يضل ولن يتفرق ابدأ".
• "إن سعادتي تبلغ مداها وأن أرى الأمل في جمعنا هذا ونحن نصوغ للمستقبل عنوانا ونمهد له طريقًا".
• "إنه وكما تعاهدنا معا أن تظل وحدة المصريين واصطفافهم هي الضامن لبقاء مصر بعد إرادة الله سبحانه وتعالى والثابت الذي لا يقبل التغيير أبدا".
• "الطلقات الطائشة لم تفرق بين طفل وامرأة وشيخ، بل دارت آلة القتل بلا عقل يرشدها ولا ضمير يأنبها فأصبحت وصمة عار على جبين الإنسانية كلها".
• "منذ اللحظة الأولى لانفجار شرارة هذه الحرب، أدارت الدولة المصرية الموقف بمزيج من الحسم في القرار والمرونة في التحرك والمتابعة الدقيقة لمجريات الأمور وتحديث المعلومات بشكل موقوت والتواصل المستمر مع كافة الأطراف الفاعلة، وتشكلت خلية إدارة أزمة، من كافة مؤسسات الدولة المعنية "تابعت عملها بنفسي وعلى مدار الساعة".
• "قراري كان حاسمًا وهو ذات قرار مصر دولة وشعبا بأن نكون في طليعة المساندين للأشقاء في فلسطين وفي ريادة العمل من أجلهم ، ذلك القرار الراسخ في وجدان أمتنا وضميرها ".
• "مصر قد كُتب تاريخ كفاحها مقرونا بالتضحيات من أجل القضية الفلسطينية، وامتزج الدم المصري بالدم الفلسطيني على مدار 7 عقود، مضيفًا "أنه كان حكم التاريخ والجغرافيا أن تظل مصر هي الأساس في دعم نضال الشعب الفلسطيني الشقيق".
• "مصر بذلت جهود صادقة ومكثفة للحيلولة دون التصعيد لهذه الحرب؛ وذلك على كافة المستويات".
• "قامت مصر سياسيًا بعقد أول قمة دولية بالقاهرة بمشاركة دولية وإقليمية واسعة من أجل الحصول على إقرار دولي بضرورة وقف هذا الصراع وضمان تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة".
• "مصر شاركت أيضا في القمة العربية- الإسلامية مشاركة فاعلة وحيوية، حيث اتسقت مخرجاتها مع الموقف المصري بصفة عامة، مشيرًا إلى أن الدولة كثفت اتصالاتها الدولية مع القادة والمسؤولين الإقليميين والدوليين، حيث أكدنا للجميع الموقف المصري الرافض والحاسم لمخططات تهجير أشقائنا الفلسطينيين قصريا سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن".
• "المصريين جميعا كانوا دائمًا أصحاب موقف متعاطف وإنساني، واستقبلنا خلال السنوات الماضية في أعقاب الصراعات التي حدثت في المنطقة ملايين من الأشقاء الذين تضرروا، ولم نشتك أبدا ولم نطلب من أحد أي دعم في ذلك الأمر".
• "لا يمكن لأحد أن يقول أنه ليس لمصر مواقف إيجابية ولها مواقف إنسانية نبيلة ورائعة في ذلك الشأن، لكن الأمر مختلف، خاصة وأن الضيوف الأشقاء الذين استقبلتهم مصر بلادهم موجوده، ولكن غير مستقرة وأرضهم موجودة وباقية لهم، لكن الأمر في قطاع غزة والضفة الغربية مختلف، فإذا تركها أهلها فلن يعودوا لها مرة أخرى".
• "الموقف المصري الرافض والحاسم لمخططات تهجير أشقائنا الفلسطينيين قسريا سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن حفاظًا على عدم تصفية القضية والإضرار بالأمن القومي لدولنا".
• "أشكر دول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي أكدت دعمها الموقف المصري ورفضها لأي محاولات في هذا الشأن".
• "أؤكد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة لطاولة المفاوضات من أجل الوصول لسلام عادل وشامل وقائم على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفي مقدمتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
• "الدولة المصرية اتخذت قرارًا باستمرار فتح معبر رفح البري لتدفق المساعدات الغذائية والطبية والوقود واستقبال الجرحى والمصابين، وذلك على الرغم من ضراوة وشدة القتال، إلا أننا حافظنا على استمرار فتح المعبر".
• "مصر خصصت مطار العريش الدولي لاستقبال طائرات المساعدات القادمة من الخارج، بإجمالي 158 رحلة جوية، وتكللت الجهود الدولية مع الولايات المتحدة الأمريكية والأشقاء القطريين، في الوصول في هدنة إنسانية لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، وآمل أن تبدأ في الأيام المقبلة، دون تأخير أو تسويف".
• "أؤكد لكم بعبارات واضحة، وكلمات صادقة، بأننا عاقدون العزم على المضي قدما، في مواجهة هذه الأزمة، متمسكين بحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، وقابضين على أمننا القومى المقدس نبذل من أجل ذلك الجهد والدم، متحلين بقوة الحكمة، وحكمة القوة".
• "نحن نبحث عن الإنسانية المفقودة بين أطلال صراعات صفرية، تشعلها أصوات متطرفة، تناست أن اسم الله العدل، يجمع البشر من كل لون ودين وجنس.. وأن السلام هو خيار الإنسانية، ولو ظن أعداؤها غير ذلك".
• "لندعو الله أن يكلل جهودنا من أجل السلام بالنجاح، وتضحياتنا من أجل الإنسانية بالتوفيق.. مصطفين من أجل الوطن وأمنه، تجمعنا القضية وثوابتها.. وتحيا مصر.. تحيا فلسطين".