قام وفد رفيع المستوى من جامعة الدول العربية ووزارة التضامن الاجتماعي في مصر بإيصال المساعدات الإنسانية والصحية والاجتماعية المقدمة من مجلسي وزراء الشئون الاجتماعية والصحة العرب، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، مواصلة لجهود جامعة الدول العربية وتنفيذاً لتوجيهات الأمين العام أحمد أبو الغيط في هذا الصدد.

وقالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة إن وفدا رفيع المستوى برئاستها وعضوية عدد من كبار المسئولين في الأمانة العامة للجامعة العربية من الوزراء المفوضين والمستشارين مسئولي الأمانات الفنية لمجلسي وزراء الشئون الاجتماعية والصحة العرب، قام اليوم الجمعة برفقة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى بإيصال المساعدات الإنسانية والصحية والاجتماعية المقررة من مجلسي وزراء الشئون الاجتماعية والصحة العرب، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، وذلك في مواصلة لجهود جامعة الدول العربية وتنفيذاً لتوجيهات الأمين العام أحمد أبو الغيط.

ووجهت السفيرة أبو غزالة - في تصريح لها اليوم - الشكر إلى نيفين القباج وزير التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية، والعضو الدائم بالمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، على مبادرتها لإيصال تلك المساعدات لقطاع غزة مع وفد جامعة الدول العربية الذي يأتي تأكيداً على الاهتمام المصري بدعم العمل الاجتماعي الإنساني العربي المشترك، ومواصلة للجهود المصرية في هذا المجال، مشيرة إلى تفضل الوزيرة أيضاً بمشاركة وفد جامعة الدول العربية بإعداد وتجهيز قافلة المساعدات من مقر الهلال الأحمر المصري يوم 16 نوفمبر الجاري، مشيدة بالدور الهام للهلال الأحمر المصري في تجهيز وإعداد القوافل الإنسانية والعمل على مدار الساعة لتجهيز وإيصال المساعدات.

كما وجهت السفيرة أبو غزالة الشكر إلى الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، على جهوده من خلال المجلس الوزاري، لتقديم الدعم الصحي لأهالي قطاع غزة، مؤكدة على تعاون مجلسي وزراء الشئون الاجتماعية والصحة العرب بصفتهما المجلسين المعنيين ضمن منظومة جامعة الدول العربية، وحرص الوزراء العرب على تحسين الأوضاع الإنسانية والصحية والاجتماعية في قطاع غزة بشكل خاص، وفي الدول العربية بشكل عام.

كما قام وفد جامعة الدول العربية بالتعاون مع الوزيرة نيفين القباج بمتابعة إجراءات إيصال قافلة المساعدات من معبر رفح، والقيام بزيارة للجرحى في مستشفى العريش، تعبيراً عن التضامن الكامل مع أهالي قطاع غزة.

وأعربت "أبو غزالة" عن حزنها العميق لما وصل إليه الحال في قطاع غزة، والذي وصفته "بأنه يتعدى أي كارثة إنسانية شهدها التاريخ"، إضافة إلى الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، مشيرة الى أن العالم شهد دمارا شاملا للبنية التحتية وتوقفا شبه الكامل للحياة في القطاع ، مؤكدة على ضرورة استمرار إيصال المساعدات لأهالي غزة قدر الإمكان.

ودعت"أبو غزالة" إلى حتمية فصل السياسة عن العمل الإنساني، واحترام مبادئ حقوق الإنسان والمبادئ الأساسية للحياة، وفقاً للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وكافة المبادئ والأعراف، ووفقاً للكتب السماوية.

وشددت أبو غزالة - في تصريحات صحفية خلال زيارتها إلى معبر رفح - على مواصلة جامعة الدول العربية من خلال قطاعها الاجتماعي العمل بالتنسيق مع الدول الأعضاء لاستمرار إيصال المساعدات الإنسانية والاجتماعية والصحية، معربة عن أملها في التوقف الكامل والشامل للعدوان الإسرائيلي على القطاع، وتوقف هذه المأساة الإنسانية والنزيف المستمر.