أكد المشاركون فى مؤتمر الذى عقد بتونس على مدار يومين تحت عنوان "التغطية الإعلامية لقضايا الهجرة فى حوض البحر المتوسط" أهمية الدور الذى تلعبه وسائل الإعلام فى التصدى للهجرة غير الشرعية ورفع الوعي لدى المواطنين.
فمن جانبه قال فاكر بو غاية رئيس مكتب الإعلام بوزارة الداخلية إن هناك تعاونا مثمرا بين الجهات الحكومية والإعلام خاصة فى القضايا التى تهتم بالأمن والهجرة.
ونوه بأن الوكالات الوطنية تعتبر المصدر الرئيسى للخبر الصحيح ونال ثقة المواطنين، خاصة فى ظل تداول عدد من المغالطات والإشاعات التى تضر بأمن واستقرار الدولة.
ولفت إلى أن وسائل الإعلام سواء المرئية والمسموعة لها دور أيضا مهم خاصة وأنها تعتبر من الوسائل التقليدية التى تكون أقرب للمواطن ولها دور فعال أيضا فى رفع الوعي ومخاطبة جميع الفئات.
وأوضح أن الإعلام بكل صوره له دور هام فى تناول أهم القضايا الاجتماعية والسياسية وتوجيه الرأى العام، كما أنها تساهم فى حفظ الأمن والاستقرار خاصة وأنه يعرض قضايا تهم الرأى العام المحلى والدولى.
ونوه بأن الوزارة على تواصل مستمر مع الجهات الإعلامية لتقديم جميع الأخبار الخاصة بالخدمات للمواطن، منوها بأهمية أن تكون الدقة والمصداقية هما أهم عنصرين فى العمل الإعلامى.
واتفق معه حسام الدين الجبابلى الناطق الرسمى باسم الحرس الوطنى، منوها بأن هناك تعاونا دائما مع الإعلام لمتابعة آخر الأخبار الخاصة بالهجرة غير الشرعية و التسلل سواء بحريا أو بريا.
وأشار إلى أهمية تقديم المعلومات بدقة للجهات الإعلامية ذات مصداقية وذلك يساهم فى بث روح الطمأنينة لدى المواطن والتى تعكس قيام الجهات الأمنية الوطنية للتصدى للهجرة غير الشرعية مما يحفظ الأمن والاستقرار.
وأوضح أنه تم إحباط أكثرمن ٦٤.٤٤٠ ألف محاولة هجرة غير شرعية خلال ١٠ الأشهر من ٢٠٢٣ وذلك بالمقارنة بعام ٢٠٢٢.
ونوه بأن ٨٠% من المهاجرين غير الشرعيين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، موضحا أن شهرى يوليو وأغسطس نشطت خلالها عمليات الاجتياز.
وأوضح أنه أيضا تم منع التسلل البرى وإحباط ٢٨٠٠٠ محاولة خلال العشرة أشهر الأولى من عام ٢٠٢٣ خاصة فى المدن التى تقع فى الجانب الغربى والجنوب الشرقى للبلاد.
ونوه بأن شهر أكتوبر سجل فيه أكبر عدد من التسلل البرى من دول إفريقيا جنوب الصحراء والوسط العربى على الحدود الجزائرية.