تطورات العدوان على غزة| الإفراج عن 39 أسيرًا فلسطينيًا.. والاحتلال الإسرائيلي يفجر مرافق «الشفاء الطبي»
بعد اقتتال لمدة 48 يوماً، دخل اتفاق الهدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حيز التنفيذ، حيث أفرج الإحتلال عن 39 أسير فلسطينياً، مساء اليوم الجمعة، بينما أفرجت المقاومة عن 13 إسرائيلياً بعضهم من مزدوجي الجنسية.
الهدنة في غزة
مع دخول الهدنة حيز التنفيذ بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، انسحب جيش الإحتلال، من مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة بعد نحو 10 أيام على اقتحامه وتدمير أجزاء فيه.
وقامت قوات الإحتلال قبل انسحابها بتفجير مرافق المستشفى بينها مولدات الكهرباء ومضخات الأكسجين وأجهزة الأشعة، إضافة إلى تفجير بعض أقسام ومباني المستشفى الأكبر بالقطاع.
وفي الوقت الذي قال فيه الاحتلال أنه دمر شبكة أنفاق كشفها أسفل مجمع الشفاء الطبي قبيل دخول الهدنة حيز التنفيذ، تساءل البعض.. لماذا دمر جيش الاحتلال هذه الأنفاق التي زعم وجودها وعدم تركها لتتمكن وسائل الإعلام من تصويرها؟.. ومن ثم تأكيد أونفي مزاعم وجود أنفاق للمقاومة الفلسطينية أسفل المستشفى.
وقد كشفت الهدنة عن حجم الدمار، الذي خلفه جيش الاحتلال في مناطق متفرقة من القطاع، حيث عثر على جثث "متحللة" لعشرات الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل.
وأظهرت الهدنة، دمار أحياء سكنية كاملة تضم مئات المباني وعشرات آلاف الوحدات السكنية مدمرة بشكل كلي، وأخرى بشكل جزئي، إضافة إلى الدمار الذي لحق الطرقات ومباني المؤسسات الحكومية والأهلية والبنى التحتية وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات.
ووصف تقرير لموقع بوليتيكو، مدينة غزة بأنها باتت أشبه بسطح القمر في حالة الحرب، حيث أطلق القصف الإسرائيلي المستمر العنان لذخائر أكثر مما استخدمته الولايات المتحدة الأمريكية في أي عام من حملتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وذكر الموقع، أن الهجوم العسكري الإسرائيلي حول معظم شمال القطاع إلى منطقة غير صالحة للسكن، حيث محيت أحياء بأكملها وتعرضت المنازل والمدارس والمستشفيات للقصف الجوي واحترقت بنيران الدبابات، ولا تزال بعض المباني قائمة، لكن معظمها تضررت من القصف المدفعي.
ومساء اليوم، أفرج الاحتلال عن 39 معتقلاً، بينهم 24 امرأة و15 طفلاً، بينما أفرجت المقاومة عن 13 من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها في غزة. كذلك أفرجت عن 10 تايلنديين وفلبيني واحد، نتيجة جهود قطرية.
يذكر أن، اتفاق الهدنة بين المقاومة وإسرائيل يتضمن الإفراج عن 50 أسيراً إسرائيلياً مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلفت ما يزيد عن 14532 شهيد، إلى إصابة أكثر من 35 ألف بجراح مختلفة، جلهم من النساء والأطفال.