سلط كبار كتاب الصحف، الصادرة صباح اليوم السبت، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأنين المحلي والدولي.
ففي عموده (إنها مصر) بصحيفة (أخبار اليوم).. قال رئيس المجلس الأعلى للإعلام كرم جبر، إننا نمتلك واحدا من أقوى الجيوش في العالم وأكثرها تنظيما وتدريبا، مشيرا إلى أن انهيار الدول يبدأ بانهيار جيوشها الوطنية.
وأضاف جبر - في مقاله بعنوان (الدولة القوية) - أن القوة التي أيقظها الرئيس عبدالفتاح السيسي، هي تعظيم شأن الدول الوطنية بعناصرها المصرية ذات السمات المميزة، وأهمها الشعب الذي وقف في ظهر الرئيس أثناء عملية تحرير الوطن، وفي مختلف الأزمات والتحديات.
وأشار إلى أن الرئيس القوي تسري عزيمته في كل أرجاء الوطن، ومصر بالذات لا تكون قوية ومتعافية ونافذة إلا إذا جلس على كرسي حكمها رئيس فيه ملامح عظمتها ومكوناتها المنفردة.
وتابع: "لم تكتسب مصر قوتها طول سنوات حكم الرئيس من المشروعات والإنجازات فقط، وإنما بإعادة إحياء الأمل، واستدعاء عناصر الخلود والكرامة والكبرياء في نفوس الناس".
بينما قال الكاتب أسامة سرايا - في عموده (حكاية فكرة) بصحيفة (الأهرام) - إنه يتطلع إلى أن تكتمل الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، التي بدأت أمس، وأن تكسر حدة الهمجية، والانتقام، والانتحار، وتتجه إلى مرحلة جديدة سوية، ولتكن تدريجية.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (ما بعد الهدنة) - أن حالة الهدنة، التي بدأت أمس لمدة 4 أيام، سوف تجعل قوة العالم العاقلة تمتد لتجاوز كارثة هذه الحرب، وتفتح أبواب الأمل أمام الشعب الفلسطيني المظلوم، والمضطهد منذ عقود طويلة، والذي تكررت على جيله الراهن في الأيام الماضية نكبة، ونكسة جديدة، خفف منها وقوف مصر في ظهره، وحشد المجتمع الدولي سياسيا لعدم التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم مرة أخرى؛ للحفاظ على ما تبقى لهم من أراض، والذي لا يتجاوز 21% من فلسطين التاريخية.
وأشار إلى أنه يجب على المتطرفين في إسرائيل إدراكهم بوضوح أنهم في حاجة إلى قيام دولتين، وأن فكرة استيلائهم على الأراضي الفلسطينية فكرة غير عقلية، ولنبدأ من جديد بوعي لجعل مجزرة، أو حرب 7 أكتوبر 2023 نقطة بدء لإزاحة التطرف، والإرهاب، وأن يجلس كل الأطراف على طاولة المباحثات السياسية بوعي بضرورة قيام الدولة الفلسطينية.. وقليل من الوعي، سوف ندرك أن الهدنة هي الطريق نحو السياسة، ونحو التعايش المشترك.
وفي عموده (من آن لآخر) بصحيفة (الجمهورية).. قال الكاتب عبدالرازق توفيق، إن النجاح الذي حققته القيادة المصرية في التعامل مع التصعيد الخطير والإجرامي لإسرائيل في قطاع غزة بدت ملامحه منذ اللحظة الأولى عندما كشفت مصر حقيقة المخطط وأهدافه.
وأضاف توفيق- في مقاله بعنوان (سر البقاء.. ومفتاح القوة) - أن نجاح مصر في مجابهة الأزمات والمخططات والمؤامرات والتهديدات.. لم يأت من فراغ ولكن نتاج جهود ورؤى وإرادة.. وقائد عظيم صنع الفارق لكن بشجاعة الإصلاح.. وإرادة البناء والتنمية والاستثمار في بناء القوة والقدرة.. وامتلاك جيش وطني عظيم وقوي وصلب هو سر أسرار قوة وقدرة مصر لحماية ثوابتها وخطوطها الحمراء.
وتابع: "أن كل ما يجرى حولنا من أحداث وصراعات وأيضًا النجاحات والإنجازات والأمن والاستقرار الذي يعيشه المصريون.. وما بات لديهم من فرص.. يؤكد عبقرية رؤية الرئيس السيسي واستشرافه للمستقبل.. وقراءته المبكرة، لما هو قادم وإدراكه لحتمية بناء قوة وقدرة هذا الوطن الشاملة والمؤثرة".
وأشار الكاتب إلى أن مصر أجبرت الجميع على التراجع.. وانتصرت إرادتها.. وأجهضت المخططات تلو الأخرى، وأفشلت مشروعًا شيطانيًا خبيثًا لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الأشقاء وتوطينهم على حساب الأراضي المصرية والأردنية.