رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مخرج أردني يستنكر منع عرض فيلمه ووصفه بالإساءة لهيبة الدولة

21-2-2017 | 16:18


كتبت: رانيا يوسف

استنكر المخرج الأردني محمود المساد، اليوم الثلاثاء، قرار هيئة الإعلام الأردنية بمنع عرض فيلمه الروائي الأول "انشالله استفدت" في الصالات التجارية، بعد تحفظها على غالبية مشاهده.

وقال المساد، في بيان له، إن سبب المنع ارتبط حسب وصف الهيئة بـ"الإساءة لهيبة الدولة"، لافتًا إلى أن الفيلم لا يحمل أيًا من هذا، بدليل حصوله على الموافقة الأمنية لتصويره عام 2014، وحصوله على دعم مادي من صندوق الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.

وجاء قرار المنع بعد إقامة عرض خاص للفيلم نظمته الهيئة الملكية للأفلام، وحضرته الأميرة ريم علي، في برايم سينما العبدلي، وشهد العرض إقبالاً كبيرًا من الجمهور.

وأوضح المساد، في البيان، أن المشاهد التي اعترضت الهيئة عليها ورفضتها من بينها مشهد موظف مكتب تخليص جمرك، وأخرى لقاضٍ ورجال شرطة، مضيفًا أن هذه المشاهد تشكل أكثر من ثلث الفيلم، وحذفها يضر بالقيمة الفنية للعمل ومحوره الأساسي.

ويتناول الفيلم، المستوحى من أحداث حقيقية، في قالب كوميدي، عالم تسيطر عليه البيروقراطية وانعدام الكفاءة، من خلال قصة مقاول بسيط يدعى "أحمد" يعقد صفقة تجارية تفشل، ما يقوده إلى السجن ويلتقي بمحتال هناك، وفي تلك الفترة يكتشف أن الحياة داخل أسوار السجن أفضل بكثير من خارجه، نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

ويشير المخرج إلى أن الفيلم ينتقد التجاوزات والفساد في المؤسسات الرسمية من جهة، إلى جانب أثر تردي الأوضاع وانعكاسها على الحياة اليومية للمواطنين، والحالة التي تركتهم بها، وما تدفعهم للقيام به.

جدير بالذكر، أن الفيلم حاز على جائزة أفضل فيلم آسيوي، وأفضل ممثل في مهرجان وارسو الدولي في بولندا، كما حاز سيناريو فيلم "انشاء الله استفدت" على منحة الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وعلى جائزة شاشة من هيئة أبو ظبي للأفلام من بين أكثر من 160 سيناريو من مختلف أنحاء العالم عام 2011، وجائزة تلفزيون "آرته" الفرنسية لأفضل تقديم لمشروع سينمائي، وفي 2012 حصل على جائزة جلوبل فيلم انيشاتيف الأميركية، واختير المشروع للمشاركة في برنامج "آتليير"من ضمن مهرجان كان السينمائي الدولي.

يذكر أن المخرج محمود المساد، قدم عددًا من الأفلام الوثائقية الطويلة، منها فيلم "الشاطر حسن" و"إعادة خلق" و"هذه صورتي وأنا ميت"، والتي حصلت على جوائز دولية، كما فاز فيلم "إعادة خلق" في العام 2008 بجائرة أفضل تصوير فيلم في مهرجان سندانس، وقد عرض في أكثر من 130 مهرجانًا دوليًا، كما عرض للمرة الأولى في مختلف الدول الأوروبية وعلى قناة التلفزيون الأميركي "سي بي إس".