أوقفت السلطات البرتغالية عميلة سابقة للاستخبارات المركزية الأمريكية، كان صدر بحقها حكم قضائى فى إيطاليا، على خلفية قضية خطف إمام مصرى.

وأفاد المحامى مانويل ماجاليس سيلفا، اليوم، أن موكلته صابرينا دا سوزا، التى تحمل الجنسيتين الأمريكية والبرتغالية، أوقفت الاثنين، ومن المقرر أن تودع سجنا فى مدينة بورتو البرتغالية، على أن ترحل خلال أيام إلى إيطاليا بعد معركة قضائية طويلة.

كان الإمام المصرى أبو عمر اختطف فى ميلانو عام 2003، فى عملية منسقة بين أجهزة الاستخبارات الإيطالية والأمريكية، لينقل لاحقا إلى مصر حيث عذب، بحسب ما أكد محاميه.

وفى عام 2012، أعلنت محكمة التمييز الإيطالية أحكاما بالسجن تتراوح بين 7 و9 سنوات بحق عسكرى أمريكى، و22 عنصرا من عناصر الـ"سى آى أي" بينهم سوزا، التى خففت عقوبتها لاحقا إلى السجن 4 سنوات.

واعترفت سوزا وقتها بأنها عملت مترجمة للفريق، الذى دبر الخطف، لكنها نفت أية مشاركة مباشرة فى عملية خطف أبو عمر.

كان القضاء البرتغالى قرر فى يناير 2016 ترحيل سوزا، وبات الحكم نافذا فى يونيو، لكن تأخر التنفيذ بسبب عدة طعون.

يذكر أن هذه المحاكمة، ذات الأهمية الحقوقية، هى الأولى فى أوروبا فيما يخص عمليات تسليم سرية للاستخبارات الأمريكية لمشتبه بهم إلى دول تمارس التعذيب، بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 فى الولايات المتحدة.