أبرزت هيئة الإذاعة البريطانية إفراج السلطات الإسرائيلية عن الطفلة نفوذ حماد البالغة من العمر ستة عشر عاما، والتي كانت تعد أصغر سجينة فلسطينية بالسجون الإسرائيلية.

وذكرت (بي.بي.سي.) - في تقرير اذاعته اليوم - أن حماد كانت من بين المقرر الافراج عنهم في الدفعة الثانية للسجناء الفلسطينيين يوم الجمعة الماضية ضمن صفقة تبادل وقعت بين إسرائيل وحركة حماس

تقضي بتبادل 50رهينة من المحتجزين في غزة مقابل وقف القتال لمدة أربعة أيام والافراج عن 150 فلسطينيا محتجزين بالسجون الإسرائيلية.

لكن ذلك لم يحدث، اذ تقدم مواطن إسرائيلي باحتجاج لدى المحكمة العليا في إسرائيل على الافراج عن حماد، وبناء عليه أعادت السلطات الإسرائيلية اعتقالها مرة أخرى.

وتسببت إعادة اعتقال حماد من بين أمور أخرى في دفع حركة حماس إلى تأخير الافراج عن الدفعة الثانية من المحتجزين الإسرائيليين حتى تمكن الوسطاء المصريين والقطريين من تسوية الأمر. وقام والد الطفلة بمناشدات للأجهزة المختصة بالتدخل للإفراج عن ابنته.

حماد، البالغة من العمر 16 عاما، كانت قد اعتقلت بعمر الرابعة عشر على خلفية اتهامها بمحاولة طعن مستوطنة إسرائيلية تسكن في المنزل المقابل لمنزلها بحي الشيخ جراح بالقدس وحكم عليها بالسجن 12 عاما وغرامة مالية 50 ألف شيكل (نحو 13 ألف دولار أمريكي) قبل نحو أسبوعين فقط.

وقضت حماد نحو عامين بالسجن قبل أن تعود إلى أحضان أسرتها مساء أمس. لكنها عندما عادت وجدت أيضا الشرطة الإسرائيلية بالمنزل، حيث قامت الشرطة بمنع العائلة من الاحتفال وطردت الصحفيين من المنزل.