رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رغم الحديث عن هدنة قصيرة تبدأ الخميس الاحتلال يواصل جرائمه: الأبرياء يواصلون الصمودوالعالم يعجز عن إيقاف الحرب

28-11-2023 | 21:19


صورة أرشيفية

تقرير: دعاء رفعت
لليوم السابع والأربعين، تواصل إسرائيل عدوانها الوحشي على قطاع غزة ومجازرها ضد الإنسانية، واستهداف المستشفيات والمدارس والمخيمات والملاجئ، مما يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر، في حين بات الوضع الصحي والغذائي في القطاع كارثيا، وفي آخر إحصائياتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) أن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع إلى 13300 فلسطيني في القطاع، 75فى المائة منهم أطفال ونساء-أكثر من 5600 طفل و3550 امرأة- فضلا عن أكثر من 31 ألف مصاب معظمهم أيضاً من النساء والأطفال. أعلنت سلطات الاحتلال عن اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلى للمصادقة على صفقة تبادل الأسرى مع حماس وأنه من المتوقع أم يكون الخميس موعد وقف إطلاق النار وبداية إطلاق سراح الرهائن، فى الوقت الذى كثف فيه جيش الاحتلال الإسرائيلى قصفه وعملياته العسكرية الوحشية. وفيما أفادت صحيفة التايمز أوف إسرائيل، عن خروج عائلات الأسرى الإسرائيليين من اجتماعهم مع حكومة الحرب الحالية وهم فى حالة غضب كبيرة، بعدما أخبرهم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى أن القضاء على حركة حماس لا يقل أهمية عن استعادة الأسرى، فى تصريح واضح يؤكد عدم نية نتنياهو للموافقة على صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، التى تم تداول أخبارها، أكد مسئول إسرائيلى كبير للقناة 12 العبرية، أن صفقة الرهائن قريبة جدا، خاصة بعدما سلمت حركة حماس ورقة بشروطها حول الصفقة التى ستخرج نتيجة لجهود كبيرة من القاهرة والدوحة، بينما لا يزال يجادل الاحتلال بشأن العديد من التفاصيل النهائية. ووفقًا للتقارير الواردة، تصر حماس على أنها ستبدأ فى إطلاق سراح الأسرى خلال إطار زمنى يمتد على مدى خمسة أيام لأسباب أمنية بحتة، لأنها لا تستطيع إطلاق سراحهم جميعا دفعة واحدة، فيما أكد موقع «واللا» العبري، على أن رئيس حركة حماس فى غزة يحيى السنوار يصر أيضا على وقف جميع العمليات الجوية، خلال الاتفاق الذى بموجبه سيتم إطلاق سراح ما بين 50 إلى 100 من الرهائن المدنيين والأجانب الإسرائيليين، ولكن ليس الأفراد العسكريين. وفى المقابل سيتم إطلاق سراح حوالى 300 فلسطينى من السجون الإسرائيلية، من بينهم نساء وأطفال. وبحسب مصادر من حماس والجهاد الإسلامى فى فلسطين، فإن الصفقة ستسمح أيضًا بدخول ما يصل إلى 300 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة، فيما أكدت بعض المصادر الإسرائيلية أن حماس طلبت التزاما إسرائيليا بعدم استخدام طائرات المراقبة بدون طيار خلال فترة الهدوء التى تستمر خمسة أيام لمراقبة ما تنوى حماس فعله، والمكان الذى تنقل منه الرهائن. كما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أنه يعتقد أن قسم العمليات فى قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلى يستعد لخطة تبادل، ونقلت المحطة عن مسئولين أمنيين قولهم إن جيش الاحتلال سيبقى فى قطاع غزة ولن يسحب قواته إلى الأراضى الإسرائيلية خلال وقف إطلاق النار. وبينما سيظل الممر الإنسانى الرئيسى على طول طريق صلاح الدين المؤدى من شمال غزة إلى جنوبها مفتوحا، لتمكين سكان الشمال من الإخلاء إلى الجنوب. ومع ذلك، لن يسمح جيش الاحتلال للسكان الذين تم إجلاؤهم بالعودة إلى أحيائهم أثناء وقف إطلاق النار، وفى حال تم الاتفاق على تلك الصفقة، سيعمل على تجهيز القدرات للتأكد من أن حماس لا تنتهك وقف إطلاق النار، بما فى ذلك من خلال استخدام شبكة أنفاقها وأن أى تهديد يتم تحديده للقوات الإسرائيلية سيتم مهاجمته على الفور، حتى أثناء وقف إطلاق النار. وفى الوقت الذى أعلن فيه وزير الدفاع جانتس أن المعارك ستتوسع دعا الاتحاد الأوربى إسرائيل للالتزام بقواعد الحرب وأكدت مصادر إعلامية أن جيش الاحتلال يتراجع من الدخول إلى غزة وسط مقاومة شرسة وتكبده خسائر كبيرة على يد المقاومة، واستمرارًا للوضع الكارثى بالقطاع، أعلن المنسق الطبى لمنظمة أطباء بلا حدود انقطاع اتصالهم بالطواقم الطبية فى شمال غزة، بينما أكد المتحدث الرسمى لمنظمة اليونيسيف بالقطاع أن أطفال غزة لا يحصلون على الحد الأدنى الكافى لهم من مياه الشرب، وأن المساعدات التى تدخل إلى غزة قليلة جدا، مشيرًا إلى أن المنظمة لديها 340 ألف طفل فى غزة دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، فيما صرحت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادى الأسير الفلسطينى أن عدد المعتقلين بالسجون الإسرائيلية وصل إلى 3 آلاف فلسطينى منذ السابع من أكتوبر الماضي، أغلبهم من الضفة الغربية. وفى تصريح للمتحدث الرسمى باسم برنامج الأغذية العالمي، عبير عطيفة، حذرت بأن المدنيين فى غزة يتعرضون لمجاعة بسبب نقص إمدادات الغذاء والمياه حيث لا يدخل إلى القطاع سوى جزء صغير مما هو مطلوب من معبر رفح، بينما توقفت الأسواق المحلية، والمزارعون والصيادون أوقفوا نشاطاتهم. فيما صرح رئيس أقسام الجراحة فى المستشفى الإندونيسي، أن الاحتلال دمر الطاقات البشرية والإدارية للمستشفى، مما أخرجه من الخدمة، وأضاف أن المستشفى محاصر، وكل من يخرج منه حياته عرضة للخطر، مؤكدا أن المستشفى هدف للقصف العشوائي، وأنه لا توجد تعليمات بشأن مصير المرضى. كما صرحت وزيرة الصحة الفلسطينية مى الكيلة، أن مستشفى الشفاء فى قطاع غزة تحول لساحة عسكرية إسرائيلية. وأضافت «الكيلة» أن 26 مستشفى فى غزة خرجت عن الخدمة من إجمالى 35 مستشفى بالقطاع. وتأتى تلك التصريحات مصاحبة لبيان وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، عن وقوع عشرات الشهداء فى قصف إسرائيلى استهدف المستشفى الإندونيسى وسط تخوفات المسئولين فى المستشفى من ارتكاب الاحتلال مجزرة أخرى، كما كشفت بعض المصادر الفلسطينية عن طلب الاحتلال لإخلاء مستشفى كمال عدوان فى تل الزعتر بجباليا، بينما تحلق طائرات من نوع كواد كابتر بكثافة فى محيط المستشفى وتقوم بإطلاق النار على عدة أهداف. بعض المصادر المطلعة كشفت عن قلق إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن، من توسع الصراع بين حزب الله اللبنانى وإسرائيل، فى ضوء التصعيد الحاصل فى قطاع غزة وتأثير ذلك على المنطقة، حيث أعلن حزب الله اللبناني، استهداف منزل يتمركز فيه جنود بمستوطنة المطلة الحدودية شمال إسرائيل، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة، فى حين شن جيش الاحتلال غاراته على مناطق مختلفة فى جنوب لبنان مما أدى إلى استشهاد صحفيين هما فرح عمر، وربيع المعماري، فى قصف إسرائيلى استهدفهم فى محيط بلدة طيرحرفا جنوبى لبنان، وعقب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أن الاعتداء على الصحفيين يثبت أنه لا حدود للإجرام الإسرائيلى الذى يهدف إلى إسكات الإعلام، فيما صرحت سرايا القدس - الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى - أن مقاتليها استهدفوا 3 آليات عسكرية فى حى الشيخ رضوان والنصر بقذائف «تاندوم» و»عبوات العمل الفدائي». وفقًا لتقرير نشرته القناة 14 العبري، فإن دولة الاحتلال بدأت مؤخرًا فى استخدام نظام الدفاع الجوى الأول من نوعه والذى يُعرف باسم «الشعاع الحديدي» لاعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية فى غزة، وذلك قبل سنوات من الموعد المقرر لدخوله الخدمة، ووفقًا لما نشرته القناة، تم تطوير النظام فى إسرائيل، وهو عبارة عن شعاع ليزر مضاد للصواريخ عالى القوة تم تطويره بواسطة شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، لاعتراض الصواريخ والقذائف قصيرة المدى، وكان من المتوقع أن يدخل إلى الخدمة فى عام 2025، ويسمى محليًا باسم «الدرع الضوئي»، وتم تطويره بهدف تكميلى لنظام القبة الحديدية، وهو نظام منخفض التكلفة حيث تبلغ كلفة اعتراض الصواريخ حوالى 4 دولارات مقابل 50 ألف دولار عند استخدام منظومة «القبة الحديدية»، لذا، تأمل إسرائيل دخوله كبديل أرخص من الصواريخ الاعتراضية التى تستخدمها فى الوقت الراهن.