يوافق اليوم الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو اليوم الذي يوثق ذكرى صدور قرار الجمعية العامة بتقسيم فلسطين، الذي صدر في مثل هذا اليوم عام 1947، وهو القرار رقم 181، والذي قسم فلسطين إلى ثلاثة أجزاء، وأثار رفضا فلسطينيا وعربيا.

اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

يعود تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني إلى قرار الجمعية العامة، عام 1977، للاحتفال في 29 نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بموجب قرارها رقم 32/40 ب/، حيث بدأ الاحتفال بهذا اليوم منذ نوفمبر منذ عام 1979.

ويستهدف هذا اليوم التضامن مع الشعب الفلسطيني ولفت انتباه المجتمع الدولي على حقيقة أن القضية الفلسطينية لم تحل، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه المشروعة.

وبعدها طلبت الجمعية العامة بموجب القرار 60/37 بتاريخ 1 ديسمبر 2005، من لجنة وشعبة حقوق الفلسطينيين في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر، بتنظيم معرض سنوي عن حقوق الفلسطينيين بالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، وتشجع الدول الأعضاء على مواصلة تقديم أوسع دعم وتغطية إعلامية للاحتفال بيوم التضامن.

وفي عام 2015، تم رفع العلم الفلسطيني أمام مقرات ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا برفع أعلام الدول المشاركة بصفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، بما في ذلك علم دولة فلسطين، حيث أقيمت مراسم رفع علم دولة فلسطين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم 30 سبتمبر 2015.

اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني 2023

وللاحتفال بهذا اليوم تنظم الأمم المتحدة معرض بمناسبة الذكرى 75 للنكبة الفلسطينية، حيث يُفتتح معرض بعنوان "فلسطين: أرض وشعب" اليوم، في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في ردهة الزوار في نيويورك، ويستمر حتى 8 يناير 2023.

ويجسد المعرض إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية التي وقعت في عام 1948، بعد إعلان قيام دولة إسرائيل واندلاع الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، والتي خلالها تم طرد وتهجير أكثر من نصف الشعب الفلسطيني من منازلهم أو فروا منها ليصبحوا لاجئين.

ويشمل المعرض صوراً ومقاطع فيديو وأعمالاً فنية تصور حلقات مختلفة من الرحلة الفلسطينية قبل وأثناء وبعد النكبة، لتذكير بأن ما يقرب من 6 ملايين فلسطيني ما زالوا لاجئين حتى اليوم وينتشرون في جميع أنحاء المنطقة.

عملية طوفان الأقصى

ويتزامن الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني 2023، مع الحرب التي شهدها قطاع غزة منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، والتي على إثرها قتل ما يزيد عن 13 ألف فلسطيني فيما تعرض مئات الآلاف من الشعب الفلسطيني في غزة لتهجير قسري إضافي، وسط وضع يوصف بأنه كارثة إنسانية وإبادة جماعية تعرض لها القطاع من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وتقام في هذا اليوم فعاليات ثقافية ومهرجانات سياسية وجماهيرية تضامنية، من قبل حركات تضامن ولجان سياسية، إضافة إلى سفارات فلسطين، والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية.