رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ملابس الرصيف للجميع فقير وغني

22-2-2017 | 01:40


أسعار الملابس تكاد تكون ملائمة للطبقة المتوسطة والطبقة الغنية تجد طلبها أيضا في محلات الموسكي ، ولكن على الرصيف هو الحظ الأوفر والأنسب للبسطاء الذين لا يرغبون في الترفيه وإنما يبحثون عن ما يستر أجسادهم في هذا الشتاء القارس ، البائع يبحث عن زبون والزبون يبحث عن أموال

" احنا محتاجين تصريح نشتغل بيه عشان البلدية بتيجي تلم حاجتنا وتاخدها ولا بنعرف نخرجها بعد كده إلا عن طريق واحد بياخد دم قلبنا الأول وكأننا معملناش أي حاجة "

هذا ما قاله عم محمود طلبة بائع ملابس بحي الموسكي الذي يخرج من بيته في السابعة صباحا ويعود قبيل المغرب أملا في أن يجلب لأولاده ما يسد رمقهم من خلال مهنة بيع الملابس الذي يشكو من وقف الحال ويطالب بعمل تراخيص لهم في هذا الحي حتي يسلموا من عربات البلدية التي لا ترحم ولا تراعي كبيرا ولاصغيرا علي حد قوله .

وأكد أن الملابس التي عليها اقبال وأعمل بها هي ملابس الأطفال أكثر من الكبار لأن الأب والأم يفضلان ابنهما على أنفسهما وفي نفس الوقت أرخص وعندي الأسعار كلها واحدة القطعة كاملة للطفل أو الطفلة ب40 جنيها .

وأضاف شحات عبده بائع ملابس أيضا أننا نسعي على أولادنا بالحلال ولكن قد تذهب البضاعة في لمح البصر ونصاب بالهلع والفزع عند ترقب أي حملة أمنية ولم نسدد ثمن البضاعة بعد وأضاف أننا نبيع الملابس بأسعار رخيصة مقارنة بالمحلات لأننا لا ندفع ضرائب كما يدفعون ولا ندفع ايجارات ولا كهرباء ونعمل علي السوق المحلية والبضائع المستوردة التي تأتي من الخارج أيضا لكن المصدر الرئيسى لملابسنا هو منطقة بورسعيد وما يجلبه لنا تجار الجملة.

وأشار إلى أنه من الممكن أن يبيع كل بضاعته في يوم واحد في المواسم فقط وقبل الدولار ما يرتفع كانت الأحوال جيدة ولكن الحياة بدأت تشتغل من جديد من وقت هبوط الدولار متمنين أن يصل إلى سعره الطبيعي .

 محمد عباس أحد الشباب البائعين قال أننا لا نطلب من أحد الشفقة أو المن وإنما نطلب الرحمة فقط بأن يكون لنا مكان نبيع ونشتري فيه لا يطاردنا أحد ولا نخشى على بضاعتنا من السرقة وفرض الإتاوات .

ولفت إلى أن هناك أناسا احتلوا الرصيف وكأنهم سجلوا أسماءهم عليه ولا يمكن لأحد أن يقف في مكانهم حتى في أيام إجازتهم وأن هناك مجموعة من البلطجية تقوم بحماية هذه الأماكن لحسابهم وتأخذ من البائعين " الغلابة " جزءا من الأموال أو جزءا من الربح نظير البيع في المكان.

" الموسكي "

وأضاف آخر رفض أن يذكر اسمه أن الحملات الأمنية لا تقوم إلا إذا كان هناك مرور لشخصية مهمة من شخصيات البلد التي تحب أن يفسح لها الطريق " ونتمني أن يكون لنا مكان نأمن فيه على بضعتنا وعلى رزق أولادنا وأننا نأكل من عرق الجبين ولا نريد أن نسرق أو أن نمد أيدينا إلى الناس "