أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن المجلس يتعامل بكل حيادية مع جميع المرشحين للرئاسة وفق مبدأ العدالة الإعلامية وبنفس المساحة، والحملة الانتخابية للرئيس عبدالفتاح السيسي تستحوذ على نفس مساحة كل مرشح رئاسي بدون زيادة أو نقصان، إلا أن ظهور الرئيس السيسي بصورة أكبر من المرشحين المنافسين في وسائل الإعلام أمر منطقي وليس انحيازًا إعلاميًا، كونه رئيس الدولة ويدير ملفات ساخنة وأزمات ".
جاء ذلك خلال حديثه مع الإعلامي جابر القرموطي في برنامج "مانشيت"، المذاع عبر فضائية "سي بي سي".
وأضاف أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قام بالعديد من الدراسات حول المعايير الدولية للانتخابات في كل العالم مثل معايير الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرها من المؤسسات، ووجد أنها مطبقة في مصر في هذه المرحلة إلى درجة كبيرة، مشيرًا إلى أنه كان هناك تعاون بين المجلس والهيئة الوطنية للانتخابات ، قبل الانتخابات ، بأن يكون هذا الملف بالكامل تديره الهيئة الوطنية للانتخابات وتمت الموافقة من المجلس على التغطية من أي جهة حاصلة على ترخيص من عدمه.
وأوضح أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لم يقم بإنشاء لجان رصد لأن الهيئة الوطنية للانتخابات تقوم بواجبها من خلال مرصد إعلامي لتغطية المشهد الانتخابي، ولكن سنعمل على الفور حال ورود أي شكاوى من أي شخص.
وأضاف أن الانتخابات هذه المرة تجرى في ظروف استثنائية، ولو علم المصريين حجم التحديات والضغوطات التي تواجهها مصر خلال الفترة الحالية، لذهبوا بالملايين إلى صناديق الانتخابات، مشيرًا إلى أن الانتخابات الرئاسية الحالية هي بمثابة "انتخابات التحدي" والدفاع عن الأمن القومي المصري.
وأوضح أن شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي ارتفعت إلى ذروتها مثل ما كانت عليه في 2014 نتيجة شعور المصريين بالخطر الذي يحاك بدولتهم، والإدارة الناجحة لملف الأزمة في غزة، وأصبحت الانتخابات الرئاسية بمثابة يوم الاصطفاف خلف الدولة المصرية، خاصة أن الانتخابات الرئاسية لم تعد تصويتًا لشخص ولكن تصويتًا للدولة، مشيرًا إلى أن جماعات التشكيك وإطلاق الشائعات انخفض صوتها بسبب وضوح الموقف المصري الذي لا يقبل المزايدة أمام الرأي العام داخليًا وخارجيًا.
وقال إن المشهد الانتخابي في مصر أخذ مسارًا آخر بعد 7 أكتوبر بسبب ما يحدث في غزة، ارتفعت الروح الوطنية لأننا شعرنا بالخطر، مضيفًا أن تلك الأزمة ستجعل المصريين يذهبون إلى لجان التصويت ويرسلون رسالة للعالم أجمع بأنهم يقفون صفًا واحدًا خلف الدولة المصرية في رفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء، خاصة وأن المصريون في وقت الخطر يصبحون بروح واحدة وجسد واحد.
وقال جبر أن المصريين جميعًا يرفضون التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء، بعدما حررناها من إسرائيل والإخوان والإرهابيين، مشيرًا إلى أداء الدولة المصرية في الأزمة رائع وفوق المستوى وكذلك أداء المؤسسات المصرية، ومعبر رفع أصبح مزار عالمي.
وأشار جبر، إلى أن العالم لا يحترم إلا القوي، لذلك عمل الرئيس السيسي على تقوية الجيش المصري بأحدث نظم التسليح والتدريب في العالم، وشهد الجميع في الداخل والخارج، بأننا نمتلك واحدًا من أقوى الجيوش في العالم وأكثرها تنظيمًا وتدريبًا، لأن انهيار الدول يبدأ بانهيار جيوشها الوطنية، مثلما حدث في كثير من دول المنطقة، مشيرًا إلى أنه بمجرد وقوع أحداث غزة والحديث عن مسألة التهجير، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بإجراء تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني بالسويس ليرسل رسالة على الفور بمدى قوة الجيش المصري، وهي الرسالة التي استوعبتها إسرائيل على الفور، مضيفًا أن وجود الجيش المصري هو ما يمثل عامل التوازن في المنطقة.