أكثر من 200 شهيد وعشرات الجرحى في غارات عنيفة للاحتلال على قطاع غزة منذ صباح اليوم
استشهد أكثر من 200 فلسطيني وأصيب العشرات بجروح في غارات عنيفة شنها طيران الاحتلال الحربي ومدفعيته وزوارقه، على مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف خان يونس جنوب القطاع بشكل عنيف، حيث استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في بلدة القرارة شمال شرق المدينة، ومنزلا آخر وسط المدينة، كما استشهد 3 أطفال وأصيب 12 آخرين في قصف استهدف منزلا ثالثا في المدينة. وكانت طائرات الاحتلال استهدفت منزلا في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 10 مواطنين أغلبهم نساء وأطفال.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن مربعات سكنية كاملة تم إخلاؤها من مدينة خان يونس، إضافة إلى البلدات الشرقية، ما يضاعف أعداد النازحين بشكل كبير.
كما ذكرت أن أكثر من 150 فلسطينيا استشهدوا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث ألقى الطيران الحربي عشرات القنابل على مربع سكني كامل قرب ديوان منتهى، مشيرة إلى أنه تم نقل أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى إلى المستشفى المعمداني في غزة، في الوقت الذي ما زالت أعداد كبيرة تحت الركام. وفي حي الزيتون، ارتكبت آلة الحرب الإسرائيلية عدة مجازر بعد قصف عدة منازل، فيما استشهد آخرون في أحياء مختلفة من مدينة غزة، كحي اليرموك والنصر والشيخ رضوان إضافة إلى تدمير مهول في المنازل والبنية التحتية.
وأفاد شهود عيان باستشهاد ستة فلسطينيين وإصابة 20 على الأقل جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي محطة تمراز في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وكانت قوات الاحتلال ارتكبت امس مجزرة في مخيم جباليا، حيث استشهد نحو 100 فلسطيني جراء قصف صاروخي استهدف بناية سكنية على رؤوس ساكنيها في مخيم جباليا، وأصيب العشرات، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
واستهدفت طائرات الاحتلال عدة منازل مأهولة في مشروع بيت لاهيا السكني، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين. وتواجه مركبات الإسعاف صعوبة في التوجه إلى مناطق تتعرض إلى القصف، فينقلهم المواطنون في عربات تجرها دواب، ومركبات خاصة، إلى المستشفيات.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 37 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية. وما زال الآلاف من المواطنين في عداد المفقودين، ويرجّح أن يكون غالبيتهم قد استشهدوا تحت أنقاض منازلهم، ولم تستطع طواقم الإسعاف والإنقاذ انتشالهم حتى اللحظة.