في ذكرى رحيله.. أحمد فؤاد نجم: لا تعجبني المرأة المعقدة
تحل اليوم الذكرى العاشرة لوفاة الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، أحد أبرز شعراء العامية في مصر الذي ترك بصمة لامعة في عالم الأدب والشعر، حيث تميزت قصائده بتأثيرها العميق على الطبقات البسيطة واستخدامه الرائع للغة والألفاظ، مما يعكس قدراته الإبداعية وروحه الفطرية الفريدة.
وكتب الدكتور أحمد أبو زيد مقالا في مجلة الهلال في عددها الصادر عام 2003 جاء بعنوان «أحمد فؤاد نجم شاهد على عصره وعلى نفسه»، يشير في مقاله إلى لقاء مطول جمع بينه وبين الفاجومي بتاريخ 29 إبريل 1991م، في منزله القديم بحوش قدم، حيث تبادلا الحديث عن مفهوم الجمال ومعاييره وخفة دم المصريين.
ففي وصفه للجمال، أكد أحمد فؤاد نجم خلال لقائه: في مسألة الجمال أنا لا أنظر إلى السطح فقط.. الجمال يتصل - بما في داخل الإنسان – وأنا شخصيا لا أهتم كثيرا بالجمال الخارجي وتكفيني نظرة واحدة وأبحث عن الداخل.. فأنا يجذبني البني آدم الذي يدهشني.. عندما يقول شيء يثير دهشتي ويجذب انتباهي.. هذا هو الجمال.
كما أوضح رؤيته الخاصة لمعايير الجمال النسائي، حيث أشار إلى أن معايير المرأة الجميلة تتمثل بالنسبة لي أولا في خفة الدم والذكاء، أنا لا تعجبني المرأة المعقدة التي تخاف دائمًا من المجتمع وعندها غم داخلي، بينما تعجبني المرأة الجريئة، التي لا تكاد توجد في مجتمعاتنا النائمة.
وفيما يتعلق بخفة دم المصريين، أشار نجم إلى الطابع الفريد لهذه السمة في الشعب المصري: أنا خرجت برة وشفت الإنسان الأوروبي أو حتى العربي تزغزغه الصبح يضحك العصر، بعكس الإنسان المصري اللي يفهم النكتة ويضحكها بتلقائية، الإنسان المصري غريب في هذه المسألة ولا يوجد له مثيل، فهو يضحك قبل أن تتم النكتة.